اياتا : نمو حركة الركاب على مستوى العالم خلال شهر مايو
القاهرة "المسلة" خاص… كشف الاتحاد الدولي للنقل الدولي (اياتا) عن نتائج حركة الركاب العالمية لشهر مايو، والتي أشارت إلى استمرار نمو الطلب على السفر جواً بمعدل جيد. وكانت الأسواق الناشئة هي المحرك الأساسي لهذا النمو.
وعند المقارنة مع نفس الفترة في العام السابق، فقد ارتفع الطلب الكلي بمعدل 5.6%، بينما ارتفعت القدرة الاستيعابية بمقدار 5.2%، مؤدية إلى ارتفاع عامل الحمولة بنحو 0.3 مئوياً ليصل إلى 78.1%.
وتعليقا على هذا، قال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الدولي (اياتا): "يواصل الأداء الاقتصادي الدولي كونه محل قلق؛ ومع ذلك، يستمر الطلب على السفر جوا في النمو.والطلب المتزايد للاتصال بالأسواق الناشئة تعد المحرك الأساسي لهذا النمو. وقد تحسنت بيئة الأعمال كذلك مقارنة بمنتصف 2012، مع بعض مؤشرات انخفاض ضعف منطقة اليورو. ومازال القطاع بيئة صعبة، ولكن هناك أسباب للتفاؤل بنتائج النصف الثاني من العام".
ارتفع الطلب الدولي للركاب في مايو بنحو 5.7% مقارنة بنفس الفترة العام السابق، مع زيادة القدرة الاستيعابية بمقدار 5.6%. بينما واصل عامل الحمولة ثابتا عند 77.0%. وقد شهدت الأسواق الناشئة في كل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط أقوى معدلات للنمو.
• سجلت الناقلات الأوروبية نمو في الخدمات الدولية بمعدل 5.6% مقارنة بشهر مايو 2012. وقد ارتفع توجه النمو الضمني كذلك، بافتراض أن تحسين ثقة العملاء والأعمال في أوروبا قد تساعد على تقوية النمو في الطلب على السفر الجوي. وقد أشار نمو القدرة الاستيعابية بمعدل 4.4% إلى ارتفاع عامل الحمولة بمعدل 0.9% بدوره ليصل إلى 79.1%، ثاني أعلى معدل في المنطقة.
• ارتفعت حركة النقل الدولية للناقلات في منطقةآسيا والمحيط الهادئ بمعدل 3.7% في مايو مقارنة بنفس الفترة العام السابق، ولكن الارتفاع في القدرة الاستيعابية بما يزيد عن 5.5% تفوق على ذلك، مما نتج عنه انخفاض عامل الحمولة بمعدل 1.3 مئوياً ليصل إلى 74.1%. وتماشى ضعف الطلب مع انخفاض الثقة في الأعمال في أكبر اقتصاديات آسيا وكذلك بطئ النمو التجاري. وبالتحديد، لم يلق نمو الناتج الإجمالي المحلي في الصين التوقعات في الربع الأول من العام، كما انخفضت الثقة في الأعمال لمستويات تشير إلى تقلص النشاط الصناعي.
• ارتفعت حركة السير الدولية لشركات منطقة أمريكا الشمالية بمعدل 0.3% في شهر مايو مقارنة بشهر مايو 2012. ويعد هذا أقل ارتفاعا بين المناطق، لكن مع زيادة في القدرة الاستيعابية بمعدل 1.7% وفي عامل الحمولة بمعدل 1.1 نقطة مئوية ليصل إلى 83.4%، وهو الأعلى في أي منطقة. ويعد نمو شهر مايو ضعف نمو العام حتى الوقت الحالي والذي بلغ 1.6%، لكن المشهد الاقتصادي الضمني أقل تفاؤلا. وتباطأ النشاط الصناعي الأمريكي للشهر الثالث على التوالي في مايو. علاوة على ذلك، تبدو حجم التجارة أكثر ضعفا من التوجه العالمي.
• سجلت ناقلات الشرق الأوسط الأقوى بين جميع المناطق في نمو الطلب على النقل الجوي مقارنة بالعام السابق بمعدل 11.7%. لكن مع ارتفاع القدرة الاستيعابية بمعدل 12.8%، انخفض معامل ال الحمولة و 0.7 نقطة مئوية ليصل إلى 73.5%. وقد استفاد الطلب على السفر الجوي في الشرق الأوسط وإفريقيا من التوسع المستمر في حجم التجارة منذ أواخر 2011.
• تصاعدت حركة سيرخطوط الطيران الإفريقية بمعدل 9.8% في شهر مايو، ثاني أعلى معدل في المناطق. بالإضافة إلى الاستجابة لأحجام تجارة توسعية، تستفيد الناقلات الإفريقية كذلك من زيادة ثابتة في التجارة من خلال تطوير روابط مع آسيا والشرق الأوسط، ومن نمو قوي للناتج الإجمالي المحلي في اقتصاديات محلية، بالتحديد في غرب إفريقيا. ارتفعت القدرة الاستيعابية في مايو بمعدل 7.4%، مؤدية إلى ارتفاع معامل الحمولة 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 66.2%.
• شهدت ناقلات أمريكا اللاتينية ارتفاعا في الطلب بمعدل 7.9% مقارنة بشهر مايو 2012، بينما ارتفعت القدرة الاستيعابية بمعدل 8.9%، مؤثرة بالسلب على معامل الحمولة بمعدل 0.7 نقطة مئوية ليصل إلى 77.4%. وتبدو توقعات السفر الجوي في المنطقة ثابتة مع توسع أحجام التجارة بقوة في الربع الثاني.
ارتفع الطلب المحلي بمعدل 5.6% مقارنة بشهر مايو 2012 مع تسجيل جميع الأسواق لنمو جيد، مما عمل على تحسين نتائج أبريل مقارنة بالعام السابق بمعدل 3.6%. وقد ساعدت أسواق آسيا على تحفيز هذا النمو بشكل أساسي، وتحديدا الصين. وارتفعت القدرة الاستيعابية بمعدل 4.5% فيما وصل معامل الحمولة إلى 79.9% بزيادة 0.9 نقطة مئوية.
• قفزت أسواقالصين المحلية بمعدل 13.4% في شهر مايو، ما يعد أقوى نمو لأي من الدول، وذلك على الرغم من ضعف قطاعي الصناعة والخدمات مؤخرا. ارتفعت القدرة الاستيعابية بمعدل 12.0% وأصبح معامل الحمولة 79.5%، بزيادة نقطة مئوية واحدة مقارنة بشهر مايو 2012.
• ارتفعت أسواق اليابان المحلية بمعدل 5.9% في شهر مايو مقارنة بشهر مايو 2012، وهو ثاني أفضل أداء. وقد ساندت التحسينات في مؤشرات الاقتصاد في هذه النتائج القوية، والتي استندت على نمو في شهر إبريل بمعدل 4% مقارنة بنفس الفترة العام السابق. كما ارتفعت القدرة الاستيعابية لشهر مايو بمعدل 5.9% بينما ظل معامل الحمولة ثابتا عند 61%، وهو الأقل لأي من الأسواق المحلية.
• ازدادت حركة سيرالولايات المتحدة بمعدل 2.8% في شهر مايو، مما زاد من معامل الحمولة بمعدل 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 85%، وهو الأعلى بين جميع الأسواق. ويرجع معدل النمو الفاتر إلى كلا من إدارة القدرة الاستيعابية ونضج السوق، بالاضافة إلى الانحدار في الثقة في الأعمال مؤخرا والذي أثر بدوره على الطلب على السفر الجوي.
• ارتفع الطلب على النقل الجوي فيالبرازيل بمعدل 4.3% في شهر مايو، لكن ضعف المؤشرات الاقتصادية، بما فيها التضخم المرتفع، قد اشارت على احتمالية ضعف النمو المستمر بدوره. وقد أثرت الإدارة الحازمة للقدرة الاستيعابية من قبل خطوط الطيران – مع انخفاض القدرة الاستيعابية 4.6% – على معامل الحمولة إيجابا بصعوده بمعدل 6.3 نقطة مئوية ليصل إلى 73.9%.
• ارتفعت حركة السير المحلية فيالهند بمعدل 3.5% مقارنة بانخفاض 0.3 في القدرة الاستيعابية، مما أدى إلى ارتفاع معامل الحمولة بمعدل 3.0 نقطة مئوية ليصل إلى 81.6%. وتعد نتائج شهر مايو صحوة عن شهر إبريل وما واجهه من تقلص للسوق. في الواقع، واجهت معدلات النمو تقلبات ملحوظة على مدار الأشهر القليلة الماضية. وقد نتج عن تخفيضات الأسعار المحلية ززيادة في قوة الطلب في مارس وعلى الأرجح في مايو الآن كذلك، لكن هذا التوجه لم يصبح ثابتا، وعندما تصاحبه خلفية اقتصادية ضعيفة يصعب حينها إرساء توجه نمو جيد.
• ازداد الطلب المحليالأسترالي بمعدل 2.3% في مايو مقابل نفس الفترة منذ عام، ولكن أشارت زيادة القدرة الاستيعابية بمعدل 5.0% إلى انخفاض معامل الحمولة بمعدل 1.9 نقطة مئوية ليصل إلى 74.1%. وبعد نمو قوي خلال عام 2012 (ما يفوق 5%)، تباطأ معدل النمو في الخطوط الجوية المحلية في أستراليا في 2013. من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في 2013 عن العام السابق، وأن يهبط إنفاق المستهلك، مؤثرا بالسلب على قاعدة الطلب على الخطوط الجوية.
يستمر الطلب على النقل الجوي في النمو على الرغم من المؤشرات الاقتصادية غير القوية في بعض الأسواق الرئيسية، مما يوضح بصورة أكبر أهمية النقل الجوي. لكن هذه الأهمية لا تصمد حتى أمام الواقع الذي يواجهه القطاع. ومن المتوقع أن تجني الخطوط الجوية هذه العام أرباحا تبلغ 12.7 مليار دولار. ومع 711 مليار دولار من العائدات، يصبح صافي هامش الربح 1.8%، أو ما يقرب من ربح 4 دولارات لكل راكب. يقول تايلور في هذه الشأن: "ان الربح المتحقق عن كل راكب يكفي لشراء ساندويتش في أغلب مناطق العالم. يجب على الطيران أن يبذل مجهودا افضل من ذلك بهدف جذب استثمارات تبلغ 4-5 تريليون دولار والتي ستكون هناك حاجة إليها خلال العشرين عاما القادمة لملاقاة متطلبات الاتصال بين دول العالم المخلفة التي يوفرها قطاع النقل الجوي."
وكشفت دراسة صدرت مؤخراً عن الإياتا وبمساندة تحليلات من شركة ماكنزي أنه خلال الفترة بين 2004 و 2011 كان من الممكن أن يكسب المستثمرون 17 مليار دولار أكثر سنويا عن طريق أخذ رؤوس أموالهم واستثمارها في سندات وأسهم ذات خطورة مقاربة. يقول تايلور "يجب أن نجد طرق لتحسين عوائد المستثمرين. هذا يتطلب تفكير متجدد من سلسلة القيمة في قطاع النقل الجوي وكذلك من الحكومات".