مجلس قطر للمباني يناقش ممارسات الاستدامة في الفنادق
الدوحة "المسلة" … عقد اليوم مجلس قطر للمباني الخضراء ولفيف من الجهات المعنية بالسياحة والفنادق والبيئة ورشة تفاعلية حول"إزالة العوائق أمام تحسين الاستدامة في قطاع السياحة والفنادق"، حيث اشترك الحضور في حوار هام حول البيئة المستدامة والعلاقة التبادلية بين الحفاظ على البيئة وصناعة الضيافة والسياحة في قطر.
استعرضت الجهات التي شاركت في الورشة التفاعلية مثل الهيئة العامة للسياحة وشركة دبليو إس أتكنز وإيه إي كوم وعدد من الفنادق الكبرى في المدينة عدداً من العروض التوضيحية وعقدت جلسات نقاش حول محاور رئيسية مثل المخلفات والمرافق والتصميم والتجديد ومشكلات التشغيل والمسؤولية الاجتماعية للفنادق، وتصميم الفنادق وإنشائها وتشغيلها بما يحقق استدامة البيئة.
واتفق جميع المشاركين في الورشة التي ترعاها مجموعة العناية بالفنادق الخضراء على الدور الجوهري الذي تسهم به الفنادق في تحسين أداء البيئة في قطر بعدة طرق مثل تقديم المياه المعلبة فقط حسب الطلب، وتحسين مبادرات إعادة التدوير، تركيب نظم التدفئة والتكييف الموفرة في استهلاك الطاقة.
وصرح ستيفن هامفري، رئيس مجلس إدارة مجموعة العناية بالفنادق الخضراء و رئيس شركة إيه إي كوم قطر لاستشارات تكاليف البرامج، قائلا: "تعكس المشاركة القوية في ورشة اليوم حرص قطاع السياحة والفنادق في قطر على وضع البرامج والمساهمة في المبادرات الجادة التي تسهم في حماية موارد بيئتنا الغالية."
خلال الورشة التفاعلية قدمت الهيئة العامة للسياحة عرضاً توضيحياً حول الدور المؤثر والحيوي الذي تسهم به الفنادق في استدامة قطاع السياحة الوطنية، لاسيما وأن هيئة السياحة تتعاون مع منظمة السياحة العالمية في إطار اتفاقية قائمة على المستوى الوطني من أجل وضع منهج شامل للتنمية المستدامة في قطاع السياحة مع التركيز على قطاع الفنادق.
كما سلط الدكتور نيل كيركباتريك، من المجموعة الدولية دبليو إس أتكنز وشركاه – قطر، الضوء على أهمية تقليل انبعاث الكربون من الفنادق تماشياً مع استعدادات بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022 بقوله: "مع سعي بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لأن تكون خالية من ثاني أكسيد الكربون، من الممكن أن يسهم تصميم وتشغيل الفنادق والمنشآت السياحية بقوة في تقليل نصيبها من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون."
خلال جلسة النقاش عرض ممثلو بعض من أكبر الفنادق في الدوحة خبراتهم حول الاستدامة بدءا من التصميم والإنشاء إلى التشغيل. وأوضح مارتن مويلر، مدير التصميم الهندسي في فندق إنتركونتيننتال – مدينة الدوحة عناصر التصميم التي ينبغي على الفنادق أن تستخدمها لتقليل استهلاك الطاقة في التبريد، منها التوجه نحو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والمساحات الطبيعية الخضراء والعزل ونظم التكييف الموفرة للكهرباء.
كما ناقش المتخصصون والخبراء من فندقي إنتركونتيننتال – مدينة الدوحة وراديسون بلو الدوحة إجراءات تحسين إدارة الطاقة في غرف النزلاء وأساليب قياس أداء الفنادق، فيما عرض أحمد دعاس، من فندق ويندام جراند ريجينسي المبادرات المختلفة التي طبقها الفندق في إطار التحول إلى منشأة خضراء من خلال أقسام الصيانة الهندسية والأطعمة والمشروبات والتنظيف وخدمة الغرف.
واختتم هامفري جلسة النقاش بتفنيد الأوهام الشائعة حول المنشآت الخضراء، قائلا: "لا تعني إضافة عناصر الطاقة المتجددة أو تدوير النفايات أو غيرها من المبادرات الخضراء المكلفة بالضرورة أن المبنى أو الفندق يعمل على نحو مستدام. فالممارسات المستدامة حقاً أعمق من ذلك بكثير إذ تبدأ من جودة التصميم، وهي ممارسات غير مكلفة بعكس ما يعتقد الكثيرون.
" وأكد هامفري قبل بدء المناظرة حول أفضل الممارسات، أن عناصر التصميم المستدام قد تكون بسيطة للغاية مثل تقليل مصابيح الكهرباء في الغرفة، والتأكد من إحكام إغلاق النوافذ، وتركيب مجسات للحركة، واستخدام نظم إعادة تدوير المياه.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس قطر للمباني الخضراء قد أطلق في شهر سبتمبر الماضي مجموعة العناية بالفنادق الخضراء وذلك في إطار الاستعدادات للدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغيّر المناخ. وتضم هذه المجموعة في عضويتها الجهات المهتمة وممثلون من قطاعات الفنادق والضيافة والسياحة في قطر بهدف مناقشة وتحديد فرص تحسين المشهد المستدام في قطر.
وتمثل مجموعة العناية بالفنادق الخضراء، أحدث المجموعات التي شكلها مجلس قطر للمباني الخضراء في إدارة البحث والابتكار التابعة له، مثل مجموعة العناية بالنفايات الصلبة ومجموعة العناية بالمياه ومجموعة العناية بالبنية التحتية الخضراء.
