اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مصير شركات السياحة امام تكنولوجيا الهواتف الذكية … بقلم اشرف الجداوى

مصير شركات السياحة امام تكنولوجيا الهواتف الذكية …

 

بقلم / اشرف الجداوى

اكد احدث تقرير احوال لحركة السياحة والسفر الدولية بثته شركة اماديوس العالمية المتخصصة فى الحلول التطبيقية التكنولوجية لانظمة حجز تذاكرالطيران والرحلات السياحية لوكالات السياحة والسفر سواء كانت انظمة مغلقة او عبر شبكة الانترنت عن الشهور الاولى من العام الحالى 2013..ان شبكات التواصل الاجتماعى ( فيس بوك وتوتيتر وجوجول بلس)عبر الهواتف النقالة الذكية  باتت منصة الانطلاق الاولى لتطبيقات حجز التذاكر والرحلات السياحية بالنسبة للعملاء والسياح المرتقبين بالاخص فى منطقة اسيا ومجموعة الدول المطلة على المحيط الهادى ،وتراجعت بشكل ملحوظة ارقام حركة الحجز عبر الوسطاء " الوكالات السياحية "  وتطبيقاتها التقليدية .

 

 وان السائح المحتمل او العميل اصبح يعتمدعلى نفسه وخبراته فى التعامل مع الانترنت  بشكل اكثر دقة ومهارة لادارة برنامج رحلته واختيار المقصد السياحى الذى يرغب فى زيارته  وللتعرف على مقوماته وخصائصه عبر الرحلات الافتراضية على الشبكة العنكبوتية والتطبيقات المتعددة المتاحة بيسر وسهولة تمكنه من اتخاذه القرار وادارة عملية الحجز " رحلة كاملة او تذكرة طيران " فى دقائق معدودة  دونما حاجة للاستعانة بالوكيل السياحى او منافذ الخطوط الجوية القريبة من محل اقامته .

ويغنيه ايضا  الحجز عبر شبكات التواصل الاجتماعى عن الدخول فى مفاوضات مع الوكيل السياحى  قد تستغرق اياما طويلة للوصول الى انسب الاسعار للرحلات او لتذاكر الطيران ..!

 

واللافت ايضا ان الحلول التقنية هذه التى اصبحت ميسرة بشكل كبيرة على الهواتف النقالة الذكية ولسهولة التعامل معها ادت الى سعى  ادارات شبكات الهواتف الناقلة الدولية لعقد شراكة تجارية مع كبار مقدمى خدمات صناعة السياحة والسفر العالمية  والسعى عبر تلك الاتفاقات الى اطلاق الاف التطبيقات الخاصة بالخدمات لتيسير تعامل العميل السائح المرتقب والمتوقع عبر الانترنت ، وساهم هذا فى كسر الحاجز النفسى بشكل كبير بين العميل المستهدف وتطبيقات الحجز الالكترونى ،والتى كانت لوقت قريب بمثابة لوغاريتمات تحتاج لمهندسى تكنولوجيا لفك طلاسمها  لشدة تعقيداتها ،ولكن التطور السريع والمذهل خلال السنوات الخمسة الاخيرة لتلك التطبيقات الفورية واعادة اطلاقها بشكل اكثر يسر وسهولة بحيث اصبح التعامل معها لايحتاج لادنى عبقرية  لتنفيذ عمليات حجز الرحلات وقطع التذاكر .

 

ويؤكد التقرير وفقا  لخبراء "اماديوس " فى نهايته ان وسائل التواصل الاجتماعى عبر شبكة الانترنت المتاحة على الهواتف النقالة سوف تصبح خلال ال 20سنة القادمة هى الاداء الرئيسية ومسرح حركة صناعة السياحة والسفر وجمهور السائحين المستهدفين والمرتقبين على مستوى العالم .
ومع الاخذ فى الاعتبار ان دولا مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية واستراليا تتصدر اليوم لائحة الدول التى تتعامل مع تطبيقات حجز البرامج السياحية وتذاكر الطيران عبر الهواتف النقالة ، وتمثل  كل من الصين والهند  واندونيسيا  الاسواق الصاعدة الاولى فى استخدام الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية  ويتوقع لها ان تنافس قريبا   فى القدرة على استخدام التطبيقات الخاصة بالسفر والسياحة وتنفيذ رحلاتها عبر الهواتف النقالة .

 

وينبه التقرير الى ضرورة ان تقوم وكالات السفر والسياحة فى تلك الدول التى تمثل تقريبا ثلث سكان العالم بالتحول السريع الى التطبيقات الالكترونية وحلولها المتنوعة على شبكات التواصل الاجتماعى حتى لاتخرج من السوق مبكرا امام جحافل التطبيقات المبتكرة لشركات السياحة والفنادق الكبرى ونظم الحجز الالكترونية الميسرة  التى تعمل على مدار الساعة بصورا مذهلة  متاحة بضغطة زر اولمسة صغيرة على شاشة الهاتف النقال .

 

– وتبقى لنا كلمة اخيرة موجزة بعد استعراض تقرير" اماديوس" لمنطقة اسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ – اين صناعة السياحة العربية من تلك التكنولوجيا الحديثة على شبكات التواصل الاجتماعى عبر الانترنت؟! ، وكم عدد الشركات والوسطاء فى المنطقة العربية فى  قطاعات السياحة والفندقة وحجز التذاكر  الذين سعوا اليوم لاعداد منصات انطلاق متكاملة لبيع البرامج السياحية وحجز الرحلات عبر شبكات الهواتف النقالة الذكية ..؟! وكم عدد الشركات التى قامت باطلاق منصات الكترونية ميسرة للتواصل مع العملاء والسياح المرتقبين فى المنطقة العربية ..؟! ولما تلك المظاهرات غير النافعة التى تشد الرحال بصفة دورية الى المحافل الدولية الكبرى للسياحة والصرف فيما لايفيد والبذخ المستهجن دون فائدة ولاعائد ولاطائل منه ..؟!  واين اصحاب الفكر من رواد العمل السياحى من تلك القضية الكبرى ، واحسب انها قضية غاية فى الاهمية يتحدد على اساسها مصير مئات الالف يعملون فى قطاع ان وقت تحديثه عبر مبادرات جادة وحقيقية للحاق بتكنولوجيا صناعة السياحة والسفر العالمية والا فأن الغرق سيدركه وخروجه من سباق الاسواق العالمية لصناعة السياحة امرا واقع لامحال .. ويومها لاينفع الندم ولا البكاء على اللبن المسكوب … اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ؟!
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled