اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

كيف تُستثمر السياحة اقتصاديا؟ .. بقلم : محمد علي قدس

كيف تُستثمر السياحة اقتصاديا؟
 

 بقلم : محمد علي قدس … نحن كدولة اقتصادية رائدة، تشتهر بأنها من أكبر الدول المصدرة للطاقة ومن دول العالم الغنية بثرواتها الطبيعية، مما ساعدها على تحقيق ما تمكنت من إنجازه في تقدمها الحضاري ونموها الاقتصادي، في مجالات عدة، كان ذلك من نعم الله علينا، رغم الصعاب التي واجهتنا، والإخفاقات التي حالت دون إنجاز كثير مما خُطِط له تنمويا وحضاريا. والمملكة كما هو معروف، تعتمد في سياستها الاقتصادية، على مرتكزات أساسية أهمها توفير المناخات الجيدة للاستثمار والاهتمام بتنويع وتعددية مصادر الدخل القومي، والاعتماد على خطة اقتصادية طموحة لتنويع الاستثمارات،ومواجهة كل التحديات، وما أعددناه لما قد نتفاجأ به من نتائج وحقائق تخالف توقعاتنا.
 

تنحصرهذه العقبات، بالفعل فيما نواجهه في تخطيطنا التنموي للمستقبل، الذي يعتبرهاجسا وطنيا، يعيق التنمية، وينذر بأزمات اقتصادية خطيرة، الاعتماد على النفط والمشتقات البترولية، والصناعات البتروكيماوية، كمصدر وحيد للدخل والتنمية الاقتصادية، بصورة تدعو للتفكير جديا في التخطيط المستقبلي والبناء والتنمية، وفق خطط اقتصادية بعيدة المدى، صائبة في توقعاتها، وهذا ما يجب أن تفكر فيه، الأجهزة المعنية في الدولة، بانتهاج سياسة اقتصادية أكثر انفتاحا وتنويعا لمصادر الدخل، لاستيعاب كل الاحتمالات ومواجهة كل التحديات، وإيجاد البدائل، بما يستجد من أحداث وأزمات اقتصادية عالمية وما تتعرض له مؤشرات الأسواق المالية العالمية من انهيارات وخسائر فادحة، والاعتماد على حلول استثمارية سريعة، وتنويع اقتصادي يسهم في استمرار النمو الحضاري والتنموي، بعيدا عن المخاطر.
 

يكفينا أن المناخ الاقتصادي للمملكة يعد من أكثر المناخات نشاطا وحيوية وأكثرها أمانا في المنطقة والعالم، ولا ننسى إذا كنا قد اشتهرنا بثرواتنا النفطية والمعدنية والصناعات الأساسية البتروكيماوية، فإن لنا تاريخا عريقا وإرثا حضاريا، لا يقل أهمية عن تلك الثروات التي تعتبر إحدى دعامات نموها الاقتصاي ومن أهم عناصر انتعاشها الاقتصادي، فقد اشتهرت المملكة بتراثها الحضاري الخالد، وتاريخها الديني والثقافي العريق، وتضم مناطقها المترامية الأطراف كثيرا من المواقع الأثرية والتاريخية العظيمة، التي يهتم بها ويتوق لزيارتها كل عربي ومسلم، فهي أرض الأنبياء، والديار المقدسة.
 
 
وما نُؤكد عليه، هو أن كثيرا من الدول التي لا يشكل تاريخها أي أهمية دينية أو تاريخية كبلادنا المقدسة، وفيها قبلة المسلمين وأماكن حجهم ومهوى أفئدتهم. تعنى بالسياحة كداعم لاقتصادها، لذاعلينا أن نستثمر هذا الجانب الاقتصادي، فالمملكة يزورها ملايين العُمّار والحجاج طوال العام، وهى ميزة لا تتمتع بها أكثر الدول نموا في مجال السياحة. فلنجعل من هذه السياحة الدينية، والتراثية مصدرا من مصادر الدعم، ومن أهم الآثار والمواقع التاريخية الإنسانية جذبا للسياحة، ودعما لتنمية اقتصادنا الوطني، ومشاريعه الاستثمارية، فالمملكة بحق، تتمتع بمقومات سياحية فريدة، تشكل بنية قوية في عناصرها، لبناء صناعة سياحية مضمونة النتائج، إذا ما خططنا لها جيدا وتم وضع خطة استراتيجية وطنية طويلة الأمد.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled