مؤكداً على أن السياحة يمكنها إنقاذ بلادهم من الأزمة المالية الضخمة
رئيس الوزراء اليونانى يناشد المواطنين حسن إستقبالهم للسائحين الأجانب
القاهرة "المسلة" ترجمة وإعداد سعيد جمال الدين …أكد أنطونيس ساماراس رئيس الوزراء اليوناني على أن صناعة السياحة هى المنقذ الأساسى وربما الوحيد الذى ينقذ اليونان من أزمتها المالية التى ضربت جذورها والتى تعد من وجهة نظره أسوأ أزمة اقتصادية في العصر الحديث.
قال رئيس الوزراء اليونانى فى كلمة وجهها للشعب اليونانى فى محاولة من الحكومة إستعادة القدرات المالية لليونان أنه يناشد الشعب اليونانى فى العمل على إحتضان السياحة الوافدة وتقديم كافة التيسيرات والتسهيلات ومقابلة الوافدين إلى بلادهم ببشاشة وترحاب لكون الدفء فى اللقاء والإبتسامة وتلبية مطالب الضيوف هى سر إعادة تكرارية الزيارة للزائرين لليونان .
أضاف أنطونيس ساماراس إننا نسعى خلال عام 2013الى إستقبال أكثر من نحو 17 مليون سائح وإن الوصول إلى هذا الرقم رغم ما تعانيه اليونان من أزمات إقتصادية حقيقة سيكون أحد مؤشرات النجاح والإنتعاش فى الإقتصاد اليونانى الذى غطاه الديون الخارجية والداخلية. دعا رئيس الوزراء اليونانى أصحاب الفنادق والمنشآت والمطاعم السياحة إلى أهمية الإرتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للسائحين الوافدين ، وأن النزول بالأسعار نتيجة لما تشهده البلاد من عثرات مادية لا يعنى النزول بمستوى الخدمة الأمر الذى يسيء إلى سمعة اليونان وتاريخها العريق ،فضلاً عن كونه يزيد مال جراح التى تتألم منها اليونان فى ظل الآمال المعقودة على صناعة السياحة وقدرتها على تجاوز جانباً كبيراً من هذه الأزمة .
أكد أنطونيس ساماراس أن السياحة تمثل نسبة 20% من الناتج المحلى لليونان ، إلى جانب إنها تحتضن عمالة ضخمة ويمكن أن تخفف من حدة البطالة حالة إنتعاشها وتوفير فرص العمل ، مشيراً إلى أن معدلات البطالة فى اليونان بلغت 27% وهو رقم يعد أكبر من أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي.
إعترف رئيس الوزراء اليونانى بأن أعمال الشغب والإضطرابات الفئوية والإجتماعية – ومنذ الأزمة فى عام 2009 وحتى الآن -التى شهدتها البعض من المدن اليونانية تركت أثارها السيئة على الوافدين إلى اليونان وبالتالى تخوف العديد من الراغبين فى زيارة بلادنا.
أوضح رئيس الوزراء اليونانى أن حكومته إستعدت لصيف سياحى ساخن باليونان من حيث الاهتمام لنوعية الخدمات والمنتجات والأسعار التي تقدمها المنشآت السياحية والفندقية ، أو من توقع وصول نحو مليون سائح من روسيا وحدها، أو إعلان الخطوط الجوية إتاحة نحو مليون مقعد إضافى ولعشرات من خطوط الطيران فى نقاط وصول جديدة .
من جانبه قال جون ريتسوس رئيس الإتحاد الفندقى اليونانى – الذى يمثل الذي يمثل أصحاب الفنادق 7،000 في اليونان – أن هناك آمال عريضة على الزيادة التى تشهدها السياحة التى سيكون لها دورا قياديا سوف يكون في انتعاش اقتصادنا، مشيراً إلى أن هذا ناتج لمجموعة من العوامل من بينها م الاستقرار السياسي إلى الاضطرابات في الشرق الأوسط.
أضاف ريتسوس أن المناخ، هذا العام يعد أفضل بكثير من الفترة السابقة ، وأن جهود اليونان في ضبط أوضاع المالية العامة بعد الإقتناع الكامل من قبل أصحاب الفنادق بعدم المساس بجودة الخدمات فى ظل إنخفاض الأسعار.
الطريف فى الأمر أن هناك شبه عداء بين اليونانيين والألمان وخاصة أن معدلات الكره للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خصيصاً إلا أن الأخيرة أعلنت تقديم يد العون لليونان فى النهوض من كبوتها المالية وإنها منذ إعلانها زيارتها لليونان شهدت السياحة الألمانية لليونان زيادة قدرها 15% وكذلك إرتفعت معدلات الحجوزات للأفواج الألمانية فى فصل الصيف إلى معدلات أكبر من الأعوام الماضية .