عمّان "المسلة" ….. مندوبة عن الملك عبدالله الثاني، رعت الأميرة رحمة بنت الحسن، حفل إشهار الممر التاريخي الذي أقيم مساء أمس الاثنين في حدائق المغفور له الملك الحسين بن طلال، وذلك ضمن احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى وعيد الإستقلال.
وحضر الحفل الذي نظمته أمانة عمان الكبرى، أمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة، ومحافظ العاصمة خالد أبوزيد، وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في المملكة.
وقال أمين عمان عقل بلتاجي في كلمة له، إن إنشاء هذا الممر تم من خلال الاستعانة بخبرات محلية لإعداد وإكمال إنشائه بسبعة أشهر، ليقدم هدية عمّان إلى الملك عبدالله الثاني، مشيرًا إلى أن الممر يمتد على مسافة 800 متر، ويعبر عن 12 ألف سنة من تاريخ الأردن.
وقدم المؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي نبذة تاريخية عن عمّان ومحطات من سيرتها كمدينة احتضنت تجمعات بشرية على مر الأزمنة، لافتًا إلى عدد من الإشارات التاريخية التي ورد ذكر عمّان فيها سواء في الحديث النبوي الشريف وكتب التاريخ والأشعار بحسب بترا.
وجرى تنفيذ الممر التاريخي الذي يحتوي على ما يزيد عن 13 عملا فنيا من نحتيات وجداريات ومجسمات، على مرحلتين الأولى اشتملت على التصميم المعماري والإنشاء للممر من قبل المعماري جمال الجقة في الفترة من 2001 – 2003، ثم المرحلة الثانية والتي تضمنت تنفيذ الأعمال الفنية في الفترة من 2003 – 2009، حيث تم تشكيل لجنة ترأستها سمو الاميرة وجدان الهاشمي وضمت نخبة من الأساتذة والفنانين والنحاتين والمؤرخين من ذوي الخبرة والاختصاص، وذلك لاختيار أفضل الأعمال الفنية المقترحة، فيما بلغت الكلفة الإجمالية لإنشاء وتنفيذ الممر 2 مليون و813 ألف دينار.
وجالت الأميرة رحمة في أرجاء الممر، واستمعت لشرح عن الأعمال الفنية وما تمثله، كما روت سموها شجرة الزيتون رمز السلام، واطلعت على تصاميم المرحلة النهائية للممر التاريخي المتمثلة بقبة السلام التي تجسد مفهوم رسالة الأردن كواحة للسلام والاستقرار والتعايش والانفتاح على العالم من حوله، ويشكل معلم قبة السلام نهاية واستكمالًا للممر القائم.