سياحة العراق تضع خطة لاسترجاع الاثار المسروقة
بغداد "المسلة" ….أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، عن وضع خطة استراتيجية بالتنسيق مع الجهات الوطنية المختلفة لاسترجاع الآثار التي سرقت بعد سنة 2003، وفي حين كشفت عن نيتها تنظيم مؤتمر عالمي لحشد التأييد لقرار يجرم المتاجرة بالقطع الآثارية العراقية، أكدت أنها ستوقع اتفاقية سياحية وآثارية مع صربيا نهاية الشهر الحالي.
وقال المتحدث الإعلامي لوزارة السياحة والآثار، حاكم الشمري، لـ (المدى برس)، إن "الوزارة وضعت وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات العراقية المنتشرة في دول العالم ونظيراتها من الوزارات في الخارج خطة ستراتيجية لإعادة القطع الآثارية التي سرقت من العراق بعد سنة 2003".
مشيراً إلى ان "الوزارة استطاعت استرجاع 4672 من أصل 15 ألف قطعة آثارية سرقت من المتحف الوطني سنة 2003، فضلاً عن 117 ألف قطعة أخرى سرقت من المواقع الآثارية المنتشرة في العراق من البلدان المجاورة كسوريا ولبنان والأردن والسعودية وأميركا وألمانيا".
وأضاف الشمري، أن "الكثير من العصابات قامت بنبش وتهديم المواقع الآثارية العراقية وسرقة مئات الآلاف من اللقى الآثارية الموجودة فيها لتهريبها إلى الدول المجاورة"، مؤكداً نية "الوزارة عقد مؤتمر دولي في تشرين الأول المقبل بمشاركة 51 دولة مرت بتجربة مماثلة لما شهده العراق بتمويل من وزارة الثقافة ومشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013".
وأوضح المتحدث الإعلامي لوزارة السياحة والآثار، ان "المؤتمر يهدف إلى الضغط على الرأي العام الدولي لإصدار قرار يقضي بتجريم كل من يعمل على سرقة الآثار وتهريبها والمتاجرة بالقطع الآثارية العراقية"، لافتاً إلى أن "وزارة السياحة والآثار ستوقع على مذكرتي تفاهم مع الجانب الصربي الأولى في مجال السياحة وفتح باب الاستثمار السياحي داخل العراق، والثانية تتعلق بالجانب الآثاري حيث ستستعين الوزارة بفرق تنقيب صربية للكشف عن المواقع الجديدة في العراق وتأهيل القديمة منها".
وتابع الشمري، أن وزير السياحة والآثار سيترأس وفداً رفيع المستوى للمشاركة في المعرض السياحي المقام في العاصمة الصربية بلغراد للمدة من 21 إلى 26 من شباط الحالي".
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، ما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الآثارية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة آثارية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني، كانت قد سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991.
كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.