اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

انطلاق مهرجان ربيع الثقافة الثامن فى البحرين بـ 30 فاعلية مختلفة

 

انطلاق مهرجان ربيع الثقافة الثامن فى البحرين بـ 30 فاعلية مختلفة

 

المنامة "المسلة" ….  ينطلق مهرجان ربيع الثقافة هذا العام بأكثر من ثلاثين فعل ثقافي وفني، ويستوحي من عام المنامة عاصمة السياحة العربية مسارات متداخلة أطلق عليها تسمية "تتردّد في قلبي" حيث التظاهرة الفكرية والفنية تستردّ من ملامح عالمية العديد من المعارض، الأمسيات الموسيقية والغنائية، اللقاءات الشعرية، الندوات الثقافية.

بالإضافة إلى عروض فنية ومسرحية وأخرى تكنولوجية، تتجسّد بدهشة أمام جمهورها من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية.

 

وأعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مؤتمر صحفي خاص بهذا الربيع في مسرح البحرين الوطني عن تفاصيل الحدث المقبل الذي يصادف فصل السياحة الثقافية، مشيرةً: "نملك في الربيع فكرة الفرح والتلاقي، نصنع الربيع من خلال الانسجام وصياغة المنجز الجميل. إن الربيع الحقيقي تصنعه ثقافات الشعوب ولغاتها، وهذا الخطاب الإنساني هو ما يخلق هذا التقارب وما يزيح عن المشاهد أية ضبابية".

 

 وأردفت: "نملك في مفرداتنا لغات عديدة لا تخضع لحروفية ما، بل لإنسانية مجردة وحقيقية يمكن تحسّسها في اللقاءات المفتوحة التي تتحول فيها الجماعات إلى ذوات مكثفة ومتقاربة، تستخدم كل واحدة منها أداتها الثقافية سواء كانت موسيقى أم فنًا أم أدبًا أم خيالاً". وعلّقت معاليها حول توازي ربيع الثقافة مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية عام 2013م: "يزهر الربيع هذا العام بقلب منجزنا الوطني الذي يتمثّل في كون المنامة عاصمة للسياحة العربية، لذا يمكننا أن نراقب هذا الحدث وهو ينزاح إلى رغبته في أن يكون عامًا وملامسًا لأبعد ما يمكن أن يصل عليه. ونطمح في ذلك فعلاً، خصوصًا وأن ثمة شراكة جميلة تنسجها الثقافة هنا ما بين الجهات الرسمية والأهلية". كما توقّف بدوره الأستاذ نجيب فريجي مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي عند أهمية لقاء الثقافات والحضارات في مملكة البحرين والذي ينعكس جلياً في فعاليات ربيع الثقافة لهذه السنة.

 

وحول دعم المجلس للمهرجان صرح كمال بن أحمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية لـ بنا: "يواصل مجلس التنمية الاقتصادية دعم المسيرة الناجحة والمزدهرة لمهرجان ربيع الثقافة في دورته الثامنة بعدما حقق هذا المهرجان النجاح الكبير، فهذا المهرجان يحيي أجواء البحرين ثقافياً وفنياً وسياحياً ملبياً جميع الأذواق ومستقطباً مختلف الفئات والشرائح، ويقدم الوجه الحضاري المنفتح والمتنوع للمملكة وينهض بالمواهب البحرينية الشابة على خطى الاحتراف وتمثيل البحرين في المحافل العالمية، وهذا الدعم يعكس صورة مشرقة من صور الشراكة المتميزة بين المجلس ووزارة الثقافة في كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير القطاع السياحي وزيادة أثره الإيجابي في دعم الاقتصاد وخلق المزيد من الفرص الوظيفية أمام المواطنين".

 

وهذا التواصل الثقافي، أثمر عن سلسلة من الفعاليات يتناوب فصل السياحة الثقافية خلال شهر مارس في إطلاقها، إذ يشهد عشاق الأمسيات الموسيقية والغنائية عبر البرنامج الحافل لمهرجان ربيع الثقافة هذا العام مشاركة عدد من أبرز القامات الفنية على مستوى العالم والمنطقة، حيث يحيي الفرنسي صاحب أكثر من 800 أغنية "شارل أزنافور" أمسية فنية في قلعة عراد، ويستعيد زمن أوروبا الجميل في حنجرته باللغات الفرنسية، الروسية، الانجليزية، الأرمينية، الإيطالية والإسبانية، بعد أن استعار غنائياته أشهر الفنانين من أمثال أندريا بوتشيللي، بوب ديلان، إلفيس كوستيلو وستينغ.

 

أما محبو موسيقى الجاز، فلهم موعد استثنائي على مسرح عراد مع صاحبة الأعمال الإنسانية، ميلودي جاردو،المغنية وكاتبة الأغاني التي ابدعت على مدى العقد الماضي بابتكار مزيج من موسيقى الجاز ولفتت انتباه كبرى شركات تسجيل الأغاني العالمية مع إصدار ألبومها "Worrisome Heart"عام 2008.

وعلى ذات المسرح، تُطلق اللغة العربية قصائدها ولكناتها في صوت "قيصر الأغنية العربية" الفنان العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي يحمل عالميته العربية ويفرد في فضاء القلعة أجمل غنائياته المشهورة وقصائد قباني المموسقة.

 

ومن اليونان، تتحرك أصابع البيانو بحركة أصابع الفنان العالمي "ياني" الذي لم تتوقف الموسيقى عن كونها أسطورة بين يديه، وتبدو هذه الرائعة التاريخية محمّلة بإبداعات عالية تكشف عنها المزجية الدقيقة لموسيقى الجاز، الكلاسيك، موسيقى الروك الناعمة والملحونات العالمية.

 

وبالقرب من هذه الخارطة الموسيقية، حيث بريطانيا، تجيء فرقة "إل ديفو" بسلسلة من روائع أغانيها على مسرح البحرين الوطني، ويُرشّح فنانو هذه الفرقة ليكونوا الأفضل إطلاقًا لهذا العقد من فناني بريطانيا الكلاسيكيين، إذ تمكّنت موسيقاهم من إيجاد أفق أوبرالي مختلف كليًا عن الاعتيادي، حصدوا من خلاله أكثر من 150 جائزة ذهبية وبلاتينية من 33 دولة حول العالم. وفي عالم الكلاسيك أيضًا، يصدح مسرح البحرين الوطني بأجمل الروائع العالمية الفريدة التي تقدمها "أوركسترا ماهلر الدولية"، والتي تبدو متحررة وشابة كما تقدمها هذه الأوركسترا التي تميّزت منذ انطلاقها عام 1997م.

 

وإلى الشعر، فمساءٌ حميم يلتقي فيه متذوقو الشعر مع الشاعر والناقد المصري أحمد عبدالمعطي حجازي أحد رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر الذي يستشعر تجربته الجميلة في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوت بعنوان "قصائد وحوار".

 

كما يندمج الفن والشعر في مشروع مشتركبعنوان "رسائل إلى عشتار"، ويمثّل حالات مكثّفة في حواريات ما بين الشعر والرسم، يشارك فيها سبعة شعراء هم: أدونيس، قاسم حداد، محمد بنيس، سعدي يوسف، عبدالمنعم رمضان، برنارد نويل وميشيل بوتور، وبرفقة الفنان هيمت محمد علي وذلك بمساحة الرواق للفنون.

 

ويتواصل المهرجان مع العالم أيضًا في قراءات فكرية جميلة واستثنائية على شكل ندوات يستقبلها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، حيث ينبش الصحفي والناقد السينمائي اللبناني ابراهيم العريس قضايا "السينما والتلفزيون على ضوء المتغيرات العربية"، فيما يقدّم الخبير الإعلامي بشارة البون تجربته التي تجاوزت ثلاثة عقود في ندوة "تجربة صحفي عربي في مؤسسة إعلامية أجنبية. وبالتوازي مع السياحة، فإن تيم ماكنتوش سميث يسرد تجربته الأنيقة في أدب الرحلة خلال استضافته بمركز لافونتين، حيث يعدّ واحدًا من أبرز المؤلفين في مجال هذا النمط الأدبي. وفي مجال السياسة والتحليلات الدولية، يلقي الخبير السياسي أندري أوزلاي محاضرة "صدام الجهل في منطقة البحر الأبيض المتوسط. الثمن اليوم ودروس الغد"، ويستقي هذا التحليل من خلال معايشته لهذه المنطقة كونه مستشارًا خاصاً للملك محمد السادس ملك المغرب ورئيس لجنة الحكماء في تحالف الحضارات في الأمم المتحدة.

على الجانب الآخر، حيث المجاميع الإنسانية تحيك الفرح بطريقتها، تنطلق في الثامن والعشرين من شهر فبراير سلسلة فعاليات فنية ومعارض بداخل "سوق باب البحرين"، الذي يعرض مجموعة منتجات بحرينية مبتكرة في دكاكين ومحال مؤقتة تعيد تاريخ سوق المنامة القديم والحراك الاجتماعي بداخله. فيما يقابل هذه المعارض، ثلاثة معارض أخرى تقدّمها "أبكاد" والبارح للفنون التشكيلية، اثنان منهما للفن المعاصر، وأحدها للتصميم بمشاركة 20 فنانًا وفنانة من البحرين.

 

 كما تستضيف عمارة بن مطر معرضًا صوريًا للفوتوغرافية غادة خنجي الحائزة على جائزة لوسي، حيث تعود من نيويورك إلى بلدها الأم البحرين لتكشف بصورها عن الروح الحقيقية للبحرين بالطريقة التي استشعرتها، قبل أن يُشرع التصوّر فضاءه على معرض "تخيّل… تحرّر الأفكار في الهندسة المعمارية" الذي يسلّط الضوء على اتجاهات جديدة في الرسم المعماري عبر مجموعة من الأعمال لبعض مدارس الهندسة المعمارية الرائدة في أوروبا.

 

أما الرقص، فيُحدِث سحره برفقة فرقة "ليست ألفونسو" من كوبا، التي تقدّم عرضها الخيالي الدرامي "أميغاس"، ويبدو ديناميكيًا وحيويًا مع فرقة "باليه ريفولوسيون" التي بعدما أنهت جولتهاالمشهودةفي جميع أنحاءأسترالياومن ثم جولتهاالأوروبيةفي لندن وباريس وزيوريخ وبرلين وفرانكفورت وفيينا، ها هي تصل إلى المنامة، عاصمة السياحة العربية لهذا العام،لتمزج رقص الباليه بالرقص المعاصر الهيب هوب على مسرح عراد.

 

ومن المؤمل أن تقضي العائلات برفقة الأطفال وقتاً حافلاً بالمرح والبهجة من خلال عرض حديقة "إيرث" للديناصورات، إذ يبدو هذا العالم مليئًا بالشغف والأسئلة، ويستوحي من الخيال العلمي حقائق غريبة ومثيرة حول هذه المخلوقات.

 

 كما يتعرّف الأطفال في العرض الإيطالي "فراشات" كيف يمكن أن تتحول الشرنقة إلى فراشة باستخدام تكنولوجيا فريدة ضمن مسرح بصري. بالإضافة إلى عرض"فراس العطّاس" القادم من لبنان برفقة جمعية خيال للتربية والفنون، ويحظى من خلاله الأطفال بأوقات حافلة بالفرح والمتعة مع تجربة العرائس ومسرح الظل والفيديو. وتأتي أيضًا "بيبربل" من اسكوتلندا حيث تقدّم عرضًا مسرحيًا برفقة الأطفال ليتعرفوا معًا إلى سحر وجمال عالم الألوان.

 

وهذا الربيع أيضا يتيح الفرصة للراغبين في تعلم واكتساب مهارات فنية وإبداعية جديدة، حيث أنهم على موعد مع الورش العملية ضمن البرنامج التعليمي الحافل للمهرجان، والتي تقدمها بعض الجهات المشاركة،منها: حديقة "إيرث" للديناصورات، المصورة الفوتوغرافية غادة خنجي، "بيبربل" و"باليه ريفولوسيون"، وذلك من خلال التسجيل المسبق فيها. وضمن برنامج المواهب، يستمر ربيع الثقافة في استثمار وتطوير المواهب الفتية البحرينية للعام الرابع على التوالي من خلال تقديم ورش عمل متخصصة مقدمة من خبراء عالميين، إحداها برفقة الخطّاط الأردني حسين الأزعط بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية، والأخرى في مجال الموسيقى (العزف على العود) مع العازف التركي الشهير يوردال توكان بالتعاون مع معهد البحرين للموسيقى.

 

ويعتبر برنامج المجتمع هذا العام من أثرى البرامج التي قدّمها ربيع الثقافة منذ نشأته، حيث يتّجه في هذه النسخة إلى تقديم ورش عمل في مجالي التصوير والمسرح بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك بمشاركة حوالي 60 طالبًا ومعلمًا من منتسبي المدارس الحكومية في ورشتيّ عمل يقدمهما الخبير المصري محمد الغاوي، إلى جانب ورشة الفوتوغرافيا التي تقدّمها الفوتوغرافية البحرينية العالمية غادة خنجي.

 

وقد تمّت دعوة 1200 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية من طلاب المدارس الحكومية لحضور عرض مجاني لفرقة حديقة إيرث للديناصورات، هذا بالإضافة إلى دعوة أطفال من جمعية السنابل لرعاية الأيتام وبيت بتلكو لرعاية الطفولة وأطفال من جمعيات خيرية أخرى لحضور عرض فرقة بيبربل للشخصيات الورقية ثنائية الأبعاد ولمشاهدة مسرحية فراس العطاس. كما تم تخصيص أحد عروض فرقة "تي بي أو" الإيطالية بعنوان "فراشات" ليُقدَم حصريا لأطفال هذه الجمعيات.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled