الهند تهدد خطوط الطيران الخارجية بعدم الوصول لوجهاتها مالم تتيح مطارات مقابلة للطيران الهندى
نيودلهي "المسلة"…. في خطوة مثيرة للجدل، قررت وزارة الطيران المدنية الهندية عدم السماح لخطوط الطيران الخارجية بالوصول إلى وجهات جديدة في الهند ما لم تقم هذه الخطوط بتقديم مطارات مقابلة جديدة لشركات الطيران الهندية للهبوط.
وادّعى المسؤولون في الوزارة الهندية بأن ذلك نابع من سياسة حماية الناقلات الهندية من تنامي التنافس الواسع للناقلات الدولية، وخاصة من دول غرب آسيا.
وقال مسؤول كبير في الوزارة "توجد لدينا سياسة الفضاء المفتوح مع الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأوروبية، ولا يمكننا القيام بأي شيء هناك. ولكننا قرّرنا عدم السماح للناقلات وخاصة من الدول ذات الوجهات الواحدة، بمزيد من التوسع فيما يخص الوجهات".
يشار إلى أن الناقلات من دول الوجهات الواحدة مثل شركة اتحاد، وإمارات، وعمان، وقطر وسنغافورة، تسير رحلات كل واحدة منها من 10 إلى 12 وجهة في الهند. وعلى سبيل المثال، فإن شركة إمارات، التي تتخذ من دبي قاعدة لها، تقوم بتشغيل 185 رحلة أسبوعياً من 10 وجهات في الهند، وتخطط لتوسيع ذلك إلى 6 وجهات أخرى.
إلى ذلك، قرّرت وزارة الطيران المدنية الهندية أيضاً عدم الدخول في أية محادثات ثنائية مع أية دولة حتى يتم استنفاد الحصة المتاحة للناقلات الهندية.
وتجدر الإشارة إلى أن الهند قد أبرمت اتفاقيات الخدمات الجوية مع 109 دولة وتوجد حوالي 834 ألف مقعد متاح أسبوعياً على مسار الأجواء الدولية.
علماً بأن استخدام الحقوق الثنائية من قبل الناقلات الهندية قد ارتفع بنسبة 40% مقابل 23% حتى بداية العام الماضي، وذلك بعد أن تم السماح لكل من شركة الطيران انديغو، وسبايس جيت وجيت إيرفيز، ببدء رحلاتها إلى وجهات دولية ذات المدى القصير والطويل.
في حين أن الناقلات الدولية، لا تزال في وضع أفضل فيما يخص استغلال حقوق المسار إلى دبي (99%)، والشارقة (93) وماليزيا (86%)، وتايلندا (77%)، وسنغافورة (72%).
كما أنه وخلال المحادثات الثنائية الأخيرة مع سلطنة عمان، عقب أن استنفدت النقالات الهندية حصتها، تم تخفيض وجهات شركة طيران عمان في الهند. علماً بأن الخطوط الجوية العمانية، التي كانت تقوم بتشغيل رحلاتها من 11 وجهة في السابق، قد توقفت عن تشغيل رحلاتها من كولكاتا.
يُذكر أن المراقب والمراجع العام، في تقريره عن الخطوط الهندية إير إنديا، قد قال إن الليبرالية الممنوحة للحقوق الثنائية هي إحدى أسباب هبوط الناقلات الوطنية وعلى الحكومة إعادة التفاوض حولها.
