%90 من الاستثمارات الفندقية تتجه لـ "الخمس نجوم"
الدوحة " المسلة " … أكد عدد من رجال الأعمال أن 90% من الاستثمارات الفندقية تتجه نحو فئة الخمس نجوم، مطالبين بضرورة التنويع في مؤسسات الضيافة بما يلبي رغبات الوافدين إلى دولة قطر ويقدم لهم خيارات متنوعة. أضافوا أن زيادة إقبال المستثمرين على القطاع الفندقي ترجع إلى العوائد شبه المضمونة التي يحققها القطاع، حيث تنخفض مخاطر الاستثمار في مؤسسات الضيافة مقارنة بالقطاعات الأخرى والتي تعاني من ارتفاع المخاطر.
وأوضحوا أن الاستثمارات الفندقية تحق عوائد ما بين 5% إلى 15% معتبرين ذلك معدل ربح مميزا، وأوضحوا أن القطاع الفندقي في دولة قطر يحقق نتائج قوية بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر. وأشاروا إلى أن الدوحة تستضيف أبرز المؤتمرات والمعارض العالمية في مختلف المجالات، وتشكل الفعاليات الدورية التي باتت الدوحة مقراً رئيسيا لها مصدرا حيويا لتحفيز نتائج القطاع الفندقي ما يضاعف إقبال المستثمرين على قطاع الضيافة. وطالب رجال الأعمال بضرورة إنشاء شركات تشغيل فندقية بدلا من الاستعانة بشركات أجنبية، وأشاروا إلى أن عوائد تلك الشركات لا تقل عن عوائد مالك الفندق.
وقالوا إن ارتفاع أسعار الأراضي يشكل عقبة كبيرة توجه الاستثمار السياحي، وأشاروا إلى أن دولة قطر تمتلك مساحات كبيرة على شواطئ الخليج تستطيع من خلال طرحها بأسعار معقولة للنهوض بالقطاع بالسياحي. أضافوا أن ثمن مساحة الأرض المخصصة للمشروع تشكل 70% من قيمة الاستثمار السياحي، مؤكدين أهمية توفير التسهيلات اللازمة لتطوير وتنمية القطاع السياحي بما يحقق التنوع والديناميكية للاقتصاد الوطني. وأشاروا إلى أن الدوحة تتصدر المدن الأكثر ارتفاعاً لأسعار الأراضي في قطر، وأوضحوا أن المدن المجاورة مثل الوكرة والوكير شهدا ارتفاعا كبيرا في أسعار الأراضي نظراً للإقبال الكبير على شراء الأراضي في تلك المناطق هروباً من الدوحة.
نتائج قوية:
وفي البداية قال رجل الأعمال محمد نور العبيدلي إن دولة قطر حققت نتائج قوية في القطاع السياحي بدعم من الطفرة التنموية التي شملت مختلف القطاعات، وأشار إلى أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد سيساهم في تحفيز نتائج القطاع السياحي. أضاف أن الاستثمار السياحي يحتاج إلى توفير التسهيلات والحوافز اللازمة من قبل الدولة، مؤكداً ضرورة توفير الدولة المقومات الرئيسية والتي من شأنها تحفيز القطاع السياحي بما يساهم في زيادة إقبال رجال الأعمال نحو الاستثمار السياحي.
وشدد العبيدلي على ضرورة تطوير القطاع السياحي بما يحقق التنوع الاقتصادي لدولة قطر، مشيراً إلى أن قطر تبذل جهودا كبيرة لتنويع مصادر الدخل عبر الاستثمارات السياحية وغيرها من الاستثمارات الأخرى كما هو موضح في استراتيجية التنمية الوطنية 2011 – 2016 ورؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن دولة قطر حققت طفرة كبيرة بالقطاع السياحي رغم ارتفاع أسعار الأراضي حيث بلغ إجمالي السعة الفندقية 12 ألف غرفة فندقية، وتقدر الزيادة في عدد الغرف الفندقية بنسبة 18.45%، ما يؤكد استمرار ارتفاع الطلب على الخدمات الفندقية. وأبدى العبيدلي تفاؤله الكبير بالنهوض بالقطاع السياحي بدولة قطر خلال السنوات القليلة المقبلة وأرجع ذلك إلى الطفرة التنموية التي تعيشها دولة قطر في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن معظم الاستثمارات الفندقية تتجه لفئة الخمس نجوم، مطالباً رجال الأعمال بالاستثمار في الفنادق فئة الثلاث والأربع نجوم لخلق المزيد من التنوع والخيارات أمام السياح الوافدين.
تنوع اقتصادي:
ومن جانبه قال رجل الأعمال عبدالهادي الشهواني إن دولة قطر حققت نتائج قوية في الاستثمارات السياحية، وأشار إلى أن النهوض بالقطاع السياحي سيساهم في تقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز وخلق نوع من التنوع والديناميكية في الاقتصاد الوطني. أضاف أن القطاع الفندقي يعتبر أبرز ركائز النهوض بالقطاع السياحي، منوهاً إلى أن هذا القطاع شهد إقبالا كبيرا من المستثمرين خلال السنوات القليلة الماضية بدعم من العوائد شبه المضمونة التي يحققها الاستثمار الفندقي.
وأوضح أن المؤتمرات والمعارض العالمية والتي باتت الدوحة مقراً لها ساهمت في تحفيز نتائج القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن الدوحة تستضيف أبرز العلامات الفندقية العالمية. وطالب الشهواني بضرورة توفير التسهيلات والحوافز اللازمة لتطوير وتنمية القطاع السياحي بدولة قطر، مؤكداً ضرورة إيجاد إستراتيجية واضحة للاستثمار السياحي، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة طفرة في الاستثمارات السياحية.
وأشار إلى أن افتتاح مشروعات حيوية تتعلق بالقطاع السياحي ولعل أبرزها مطار حمد الدولي الجديد شيء مهم وضروري ولكن يجب بحث الأدوات المناسبة لاستغلال تلك المشروعات العملاقة بما يحفز نتائج القطاع السياحي.
وتتبوأ قطر موقعاً إستراتيجياً مميزاً يجعلها محور التقاء الشرق بالغرب، وتسعى الهيئة العامة للسياحة في قطر إلى تنمية صناعة السياحة في الدولة بنحو 20% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك من خلال التأكيد على موقعها المهم والعروض المميزة التي تقدمها الفنادق الفاخرة والمرافق التجارية العصرية للزوار.
وتسعى دولة قطر للتحول إلى وجهة مميزة لاستضافة العالم بفضل التوجه الحكومي القطري للاستثمار في البنى التحتية السياحية، ومن هذه المشاريع إقامة 130 فندقاً جديداً ومنتجعاً وغيرها من وجهات الترفيه الأخرى، ناهيك عن بناء مطار دولي جديد، وميناء جديد مع محطة لنقل الركاب، وشبكة حديثة للسكك الحديدية، والمترو، وقطارات الترام، والحافلات، وإنشاء نحو 12 ملعباً رياضياً.
ومن المتوقع أن يستقبل مطار حمد الدّولي الجديد 50 مليون مسافر سنوياً باكتمال جميع مراحله، وسيكون قادراً على استيعاب 320 ألف رحلة، وتسعى الهيئة العامة للسياحة لاستقطاب 5% من هؤلاء المسافرين – أي ما مجموعه 2,5 مليون مسافر – لتمديد فترات إقامتهم في البلاد مدة 48 ساعة إضافية متجاوزين جدول مواعيدهم الأصلي.
عوائد مجدية:
ومن جهته قال رجل الأعمال يوسف الكواري إن الإقبال الكبير على الاستثمارات الفندقية يرجع إلى العوائد المضمونة والتي تتراوح فيما بين 5% إلى 15%، متوقعاً زيادة إقبال الشركات المحلية والعالمية للاستثمار في القطاع الفندقي في دولة قطر خلال السنوات القليلة المقبلة. أضاف أن الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر تنعكس بالإيجاب على مختلف القطاعات الاستثمارية، مشيراً إلى أن قطاع الضيافة يتصدر أولويات المستثمرين في الفترة الراهنة.
وأوضح أن رجال الأعمال يركزون على الاستثمار في فنادق فئة الخمس نجوم، وأرجع ذلك إلى تقارب تكلفة بناء فنادق الخمس والأربع نجوم، مؤكداً على ضرورة تنويع مؤسسات الضيافة بما يخلق فرصاً متنوعة أمام الزوار. وقال الكواري إن دولة قطر تمتلك مقومات سياحية كبيرة تحتاج إلى التنمية والتطوير، مشيراً إلى أن القطاع السياحي يحتاج إلى بذل جهود كبيرة بالتعاون بين الدولة والمستثمرين، وقال إن تطوير البيئة الاستثمارية سيساهم في خلق اقتصاد ديناميكي ومتنوع، مؤكداً ضرورة التركيز على القطاعات التنموية المستدامة مثل الصناعة والسياحة والخدمات.
وأضاف أن القطاع السياحي يعاني من غياب التخطيط الإستراتيجي ونقص المساحات المخصصة للمستثمرين لإقامة المشروعات المختلفة، مشيراً إلى أن دولة قطر تمتلك مقومات كبيرة تحتاج إلى التطوير. وطالب يوسف الكواري بضرورة فرض رقابة من قبل الهيئة العامة للسياحة على القطاع الفندقي بما يضمن تقديم خدمات راقية للسياح، مشددًا على ضرورة إصدار خرائط للسياح توضح المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر.
المصدر : الراية