الطيار: الخطوط السعودية تمتلك أسطولا من أحدث الطرازات وتلتزم بأعلى معايير السلامة
الرياض "المسلة" …. تناقلت وسائل إعلام ما نشرته بعض مواقع التواصل الاجتماعي نقلًا عن أحد المواقع الألمانية غير المتخصصة في مجال الطيران، والذي وضع «الخطوط السعودية» في الترتيب السادس كأسوأ شركة طيران في مجال السلامة وأمان الطيران.
وفي الوقت الذي أشار فيه مختصون في قطاع سلامة وأمن الطيران إلى أن مثل هذا التصنيف الصادر عن موقع غير متخصص في مجال الطيران، لا يمكن الأخذ به أو الالتفات له، أكد الخبير في مجال الطيران، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، أن الاعتماد على مثل هذه المواقع أمر يحتاج إلى تدقيق وتمحيص لاسيما وأنه صادر عن موقع ألماني غير متخصص في مجال أمن وسلامة الطيران.
وأضاف: أن التعرض لشركات الطيران من خلال التصنيفات العشوائية غير المتخصصة أمر في غاية الخطورة، إذ إن التصنيف أمر ليس سهلًا، ويرتبط بمعايير مهمة تضعها الهيئات الدولية، والمحلية المتخصصة في مجال سلامة وأمن الطائرات. مشيرًا في هذا الإطار إلى أن معايير السلامة والأمن في الطائرات من أكثر الجوانب التي تعمل وفقها شركات الطيران وتضعها هيئات الطيران المدني على مستوى العالم وتلتزم بها شركات الطيران العاملة، موضحًا أن هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية تعتبر من أكثر الهيئات العالمية التي تضع معايير دقيقة وتقوم بمراقبة دورية على مرافق الصيانة وسلامة الطيران في الخطوط السعودية وتعتمدها بشكل دائم، وكذلك الهيئة العامة للطيران المدني السعودية والتي تعتبر أيضًا في مصاف الهيئات الأولى في العالم التي تضع معايير دقيقة وصارمة في مجال سلامة وأمن الطائرات.
وقال الدكتور الطيار: الخطوط الجوية العربية السعودية من أعرق وأقدم شركات الطيران العالمية، وهي معتمدة من الاتحاد الفيدرالي الأمريكي للطيران المدني، وهي من أكثر الجهات صرامة في الشروط لمنح الترخيص، مؤكدًا أن تصنيف السلامة في الخطوط السعودية ليس أمرًا سهلًا، ولابد أن يكون تصنيفها فيما يتعلق بالأمن والسلامة صادرًا عن جهة معتمدة ومعروفة دوليًا حتى يوضع تحت الاختبار والتقييم.
واعتبر الطيار أن أسطول طائرات «السعودية» يعتبر من أحدث الطرازات، إذ إن أقدم طائرة في الخدمة في الوقت الراهن عمرها لا يتجاوز خمس سنوات، لافتًا إلى أن التقييم، وإصدار مثل هذه التقارير لابد وأن يعتمد من هيئة الطيران، إذ إنها الجهة الوحيدة المؤهلة لتقييم وإصدار مثل هذه التصنيفات.
ولم يخفِ الطيار توقعه من أن صدور مثل هذا التقرير الذي قام بتصنيف» الخطوط السعودية» أن يكون وراءه تحقيق مصالح اقتصادية.
السمعة العالمية
وفيما يتعلق بالأخذ بمثل هذه التقارير المشكوك فيها، والصادرة من مواقع غير متخصصة، قال الدكتور الطيار: لاشك أن الاعتماد على مثل هذه المواقع التي تصدر تقارير عشوائية، يضر بشركة الطيران الصادر بحقها التقرير، وهو أمر ينعكس سلبًا على سمعتها العالمية لاسيما إن كانت تتمتع بسمعة طيبة وخبرة واسعة في مجال الطيران على المستوى العربي والاقليمي والعالمي.
وأضاف: التقارير التي يمكن الاعتماد عليها تلك التي تصدر من المنظمات الدولية مثل منظمة الطيران المدني واتحاد النقل الدولي، إذ تتمتع تلك المنظمات بوجود خبراء ومختصين، يقومون بعمليات التقييم من منطلق علمي وعملي لا يندرج تحت الميول ولا تحقيق مكاسب اقتصادية خاصة.
وأشاد الطيار في ختام تصريحه بالإجراءات التي تقوم بها هيئة الطيران المدني والتي تشترط على خطوط الطيران العاملة في المملكة خلال موسم الحج على سبيل المثال، أن يكون عمر الطائرات التي تقوم بالنقل لا يزيد عن 10 سنوات، وهذا الشرط من أعلى معايير السلامة لاسيما وأن السعودية ملتزمة التزامًا كاملًا بتطبيق كل ما يتعلق بأمن وسلامة المسافرين على رحلاتها.