اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

اهتمام ملكي بقطاع السياحة جعل الأردن تحت دائرة الضوء العالمي ومقصدا سياحيا هاما

 

اهتمام ملكي بقطاع السياحة جعل الأردن تحت دائرة الضوء العالمي ومقصدا سياحيا هاما

عمان "ادارة التحرير" …. أبرز ما يميّز الاردن ان تغيير الزمان واختلاف الارقام والتواريخ، لا يشكل سوى حالة تغيير شكلية، كوننا نعيش باستمرار ضمن هالة واضحة من الثوابت الوطنية التي لا تختلف باختلاف الزمن والايام، انطلاقا من توجيهات ومتابعة مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني.

 

ولا يختلف اثنان ان المرحلة الحالية وضعت العالم بأسره امام تحديات أحاطت الجميع ولم تستثن احدا وإن كان توسعها تم ببطء لكنها ضمت الجميع، دولا او شعوبا او قطاعات، ولم يكن سهلا الاحتفاظ بالمواقع والثبات امام هذا الطوفان من الصعوبات والخسائر والاضطرابات.

 

ورغم رغم كل هذه الظروف والصعوبات بقي الاردن يعيش بتوجيهات جلالة الملك حالة استثنائية من الثبات، بل وتحقيق المزيد من الانجازات بالاصرار على مبدأ ان «ما نقبض عليه بعض ما نرغب فيه» لنحقق مبدأ التفوق على الذات والظروف وحتى الامكانيات بنجاحات في مختلف المجالات، نظرا لكون توجيهات جلالة الملك في مختلف المجالات، تعتبر من الثوابت التي يرتكز عليها الاردنيون، لا تختلف ولا تتبدل بل تتعزز وتبقى حاضرة في كل زمان ومكان، وتجعل من المسيرة دائما مستمرة بانجازات تتحدث عن قصص عطاء وطني.

 

ولا يبتعد قطاع السياحة بالمطلق عن هذا «المجمل الاردني» حيث يلاقي عناية مباشرة من جلالة الملك وتوجيهات دائمة، اخرجته حتما من عنق زجاجة أزمة خطيرة تعرض لها خلال العامين الماضيين جعلت الدخل السياحي يرتفع ليصل الى (3) مليار ونصف دينار خلال العام 2012، في حين تجاوزت خسائره عام 2011 المليار دينار حسب "الدستور".

 

واليوم، حيث يحتفل الاردن والاردنيون بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، تأتي قراءتنا للانجازات السياحية في اطار حقائق مجسدة على ارض الواقع، حيث يعلن وزير السياحة والاثار ان اربعة مشاريع سياحية قامت العام الماضي بتوظيف الفي موظف اردني، اضافة الى ان هذا القطاع ساهم بشكل كبير بدعم الاقتصاد الوطني بنسبة تجاوزت (13%)، وانجازات عديدة تعكس نجاحا سياحيا لافتا.

 

وما من شك ان اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بهذا القطاع جعل منه تحت دائرة الضوء العالمي ومقصدا سياحيا هاما يتمتع بتنوع المنتج والامن والاستقرار والسلام الذي يعد من اهم عوامل الجذب السياحي.

 

ولم يكن دور جلالة الملك بهذا القطاع توجيهيا فحسب، وانما كان اساسا عمليا لدعمه، حيث حرص جلالته ان يكون المسوّق السياحي الاول للاردن بالخارج، ولم يترك مناسبة إلاّ وتحدث بها عن الاردن وسوّقها سياحيا، وبات بلدنا يُعرف في الكثير من دول العالم بشخص جلالة الملك، الى جانب ان جلالته قام قبل سنوات باعداد برنامج سياحي متكامل عن الاردن بثته قناة «ديسكفري» الاكثر مشاهدة في العالم.

 

كما حرص جلالته على الرعاية السامية المباشرة لابرز الاحداث السياحية والفعاليات الخاصة بهذا القطاع، لدعمه وتطويره، وكان احدثها الرعاية الملكية السامية للمؤتمر الدولي السابع للاثار، حيث كان لرعاية جلالته الدور الاكبر بانجاح المؤتمر والخروج بافضل التوصيات لصالح حماية الاثار عربيا وعالميا. وفي ظل رعاية جلالة الملك للقطاع، اكد خبراء ان هذا القطاع داعم اساس للاقتصاد الوطني وعامل مهم في نموه فهو يشكل ما نسبته 13% من الناتج المحلي الاجمالي، كما يوفر 42 الف فرصة عمل مباشرة و120 الف فرصة عمل غير مباشرة، في حين يتوقع ان تتوفر (25) الف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2015، هذا الى جانب دوره الرئيسي في جذب الاستثمارات الاجنبية للمملكة.

 

ووفق وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز لـ»الدستور» فان جلالة الملك عوّدنا منذ سنين على اللقاءات المستمرة مع فعاليات القطاع كافة، وبات نهجا ملكيا نسير على خطاه وتحديدا قبل كل موسم سياحي صيفي.

 

ووقف جلالة الملك على ابرز مفاصل الحالة السياحية المحلية، حيث انطلقت الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة برعاية ملكية سامية من جلالة الملك، الى جانب لقاء جلالته بعدد من المعنيين بالشأن السياحي بقطاعيه الحكومي والخاص بين الحين والآخر، ولم يغفل جلالته يوما ادق التفاصيل السياحية بما فيها الترتيبات اللازمة لاستقبال ضيوف الاردن، ودور جميع المؤسسات بهذا الجانب، بالمقابل التركيز على ايلاء المواطن مساحة في جميع البرامج السياحية انطلاقا من تشجيع السياحة الداخلية، ليجعل جلالته من الصورة العامة للمشهد السياحي متكاملة تحتاج فقط لاطلاق صافرة بدء ماراثون العمل.

 

ولعل كل هذه التوجيهات توجد باستمرار حالة من التجديد في العمل السياحي والتطور، والاستفادة من كل ما يتمتع به الاردن من مقومات سياحية وفي مقدمتها الامن والاستقرار، ليكون هذا البلد واحة الامن السياحي، ويمثل موقعا بارزا على خارطة السياحة العربية والدولية.

 

وفي اضاءة سريعة لابرز انجازات قطاع السياحة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، حتما نجد انفسنا امام حزمة من الانجازات، المدعومة دوما برعاية ملكية سامية، في مختلف المجالات التي جعلت للاردن مكانا ثابتا وقويا على الخارطة السياحية العربية والدولية، تتميز بعنوان هو الابرز لجذب السياحة وهو الامن والاستقرار وحسن الضيافة.

 

وتعتبر البترا من ابرز أماكن الجذب السياحية للاردن التي اختيرت واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم، وتم الاحتفال خلال آب الماضي من عام 2012 بمرور 200 عام على اعادة اكتشافها، وكذلك يملك الاردن مواقع اخرى مثل نهر الأردن، جبل نيبو مادبا, والعديد من المساجد والكنائس منذ القرون الوسطى، بالإضافة إلى المواقع الطبيعية، (مثل وادي رم والمنطقة الجبلية الشمالية في الأردن بشكل عام)، فضلا على المواقع الثقافية والدينية والتقليدية.

 

وشهد القطاع قفزات من التطور في جانب الآثار حيث تم اكتشاف آلاف المواقع الاثرية وترميم العشرات، فيما اعلن وزير السياحة بهذا الاطار ان الوزارة طلبت رسميا تعيين عدد اضافي من الحراس للمواقع الاثرية خلال عام 2013 لحمايتها من اي سرقات او عبث من زائريها.

 

واعطيت التشريعات السياحية اهتماما واسعا، حيث تم تطويرها بالكامل لتناسب متطلبات المرحلة على اختلاف ظروفها، ففي الوقت الذي قررت به وزارة السياحة ايقاف تعديل قانون السياحة الذي تمت دراسته بشكل موسع، ونظرا لوجود انظمة تابعة له ارتأت انه بحاجة الى تعديل ، حيث تقرر ايقاف تعديله الى حين الانتهاء من تعديل الانظمة التابعة له وتحديدا نظام ادارة المواقع السياحية ، وانظمة الجمعيات السياحية كافة وكانت الانطلاقة من جمعية وكلاء السياحة والسفر، يليه تعديل نظام جميعة الفنادق وغيرها من الجمعيات والقطاعات ذات العلاقة.

 

كما ساهمت الاستثمارات السياحية التي تقدر بمليارات الدنانير، بتوفير فرص العمل،وبالمزيد من التطور الاقتصادي والتنموي، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.

 

والى جانب ما وهب الله به وطننا من سحر المكان، ونعمة الامن والامان، تسعى جميع الجهات الرسمية والخاصة لخلق اجواء سياحية تناسب جميع الاسواق والسياح، من خلال خطط مشتركة بين القطاعين العام والخاص لتطوير المنتج من جانب وجذب اكبر عدد من السياح من جانب آخر.

 

وفي هذا الاطار، هناك العديد من المواقع في العقبة ووادي رم والبحر الميت وعجلون وجرش وغيرها من المواقع السياحية والاثرية، التي تزدان بروعة الخالق وما حباها الله من سحر المكان، يقابلها جهود وطنية تبذل بتعظيم اهمية هذه المواقع، من خلال خلق اجواء خاصة من مهرجانات وفعاليات من ابرزها مهرجان جرش وليالي القلعة وسوق جاره ومهرجانات الصيف المختلفة وايجاد انواع مختلفة من السياحية كالسياحة التأملية، والمغامرات وكذلك الدينية، وغيرها من انواع السياحة المدعومة بالفعاليات التي تحمل مفاهيم ترفيهية وثقافية وسياحية تناسب الجميع.

 

وعلى الرغم من تعدد المؤثرات السلبية على القطاع، الا انه تمكن من تجاوز الكثير من العقبات، وتحقيق منجز ايجابي، ورفع عدد الزوار، ولعل اللافت اكثر تحقيق ارتفاع بالدخل السياحي رغم انخفاض بعدد السياح نتيجة لاضطرابات المنطقة.

 

وفي أحدث تفاصيل رقمية لواقع الحراك السياحي، كشفت احصائيات البنك المركزي ارتفاع الدخل السياحي خلال العام الماضي الى (3) مليار دينار ونصف المليار ، فيما وصل عام 2011 الى مليار و(985) مليون دينار.

 

ووصل عدد زوار المملكة من كانون الثاني وحتى تشرين الثاني من عام 2012 الى (355ر907ر5) زائر.

 

وفي اشارة تفصيلية الى عدد القادمين للمملكة بينت الوزارة ان نسبة سياح المبيت ارتفعت بنسبة (3ر5%)، حيث وصل عددهم الى (95ر890ر3) سائح، ووصل عدد وزوار اليوم الواحد الى (260ر017ر2)، وعدد سياح المجموعات السياحية ارتفع بما نسبته (8ر7%)، حيث وصل عددهم الى (590ر416)، وفيما يتعلق بالسياحة العربية اظهرت احصائيات الوزارة ان نسبتها ارتفعت الى (8ر3%) حيث وصل البلاد (838ر626ر1) سائحا عربيا، حيث ارتفعت نسبة السياحة من الخليج العربي (8ر12%)، ووصل عددهم الى (437ر644).

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled