"طيران الخليج” تسعى جاهدة لإنهاء مسلسل الخسائر
المنامة "المسلة" … حصلت شركة ” طيران الخليج ” في العام 2010 على دعم مالي من الحكومة البحرينية يقدر بأكثر من مليار دولار، لكنها سجلت خسائر بقيمة 560 مليون دولار في العام 2011، وفي العام 2012 حصلت الشركة على دعم مالي آخر بقيمة 500 مليون دولار، لكن مجموع خسائر الشركة في العام 2012 وصلت إلى 650 مليون دولار.
تقول ” طيران الخليج ” أنها تواجه جملة من التحديات من أهمها الأوضاع السياسية في البحرين و المنطقة إلى جانب المنافسة الشرسة من شركات الطيران الإقليمية التي تحصل على دعم سخي من حكوماتها ولا تستطيع البحرين مجاراتها فيه، و طلبت دعماً إضافياً بحوالي 2 مليار دولار، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من مجلس النواب ومن الحكومة البحرينية التي ترغب في وضع حد لمسلسل خسائر طيران الخليج.
قالت لطيفة القعود رئيسة لجنة الشؤون المالية و الاقتصادية – مجلس النواب البحريني استعرض وزير المواصلات البحريني أمام مجلس النواب 4 خيارات للتعامل مع شركة ” طيران الخليج “.
أولها الإبقاء على الشركة بوضعها الحالي مع استمرارية الخسائر السنوية بمعدل 530 مليون دولار، والخيار الثاني غلق الشركة بشكل نهائي و ستبلغ تكلفة ذلك نصف مليار دولار.
والخيار الثالث هو غلق الشركة و تأسيس شركة أخرى جديدة تشغل 14 طائرة و هذا هو الخيار الأقل كلفة. أما الخيار الرابع فيتمثل في تصغير حجم الشركة الحالية بطاقة تشغيلية تشمل 22 طائرة، وهذا الخيار سيؤدي إلى تقليل خسائر الشركة تدريجياً بحيث تنخفض بدءاً من 2014 إلى حوالي 250 مليون دولار سنوياً، لكن تنفيذ هذا الخيار الرابع الذي يبدو أنه استهوى الحكومة البحرينية سيتطلب دعم الشركة بحوالي 750 مليون دولار أخرى !
من جانبه قال أحمد الساعاتي عضو مجلس النواب البحريني هناك ما يزيد عن 1000 عامل و موظف في طيران الخليج مهددون بالتسريح من العمل ضمن خطة إعادة هيكلة الشركة، ووزارة العمل البحرينية دخلت على الخط حالياً في التفاوض بين العمال و مجلس إدارة الشركة للتحقق من آلية الاستغناء عن العمالة و التعويضات المناسبة.
