عبود اطلق الخطة العامة لمشروع تنمية السياحة الدينية
عقد وزير السياحة فادي عبود مؤتمرا صحافيا في مبنى الوزارة واطلق "الخطة العامة لمشروع تنمية السياحة الدينية والثقافية في لبنان، والذي أتى بهبة من الحكومة الإيطالية، بالتعاون مع الوحدة الثقافية الدينية التي تم انشاؤها في رئاسة الحكومة.
وتحدث عن أهداف هذا المشروع "الذي سيساهم في خلق حوار ما بين الأديان في لبنان"، وقال:"بالطبع الحوار موجود وقد يكون الأهم في العالم، وفرادة لبنان في تجربة العيش المشترك والتنوع الديني ولبنان الرسالة، كما يساهم المشروع في تنمية المناطق في الأرياف وخلق أماكن استقطاب جديدة"، لافتا الى "ان المشروع يهدف ايضا الى تنويع وتحسين المنتج السياحي في لبنان من خلال تحديد وتعزيز مسارات السياحة الدينية في البلد".
تابع:"وسيتولى المشروع تعيين قاعدة بيانات شاملة Database توفرالمعلومات المتعلقة بتعريف السوق السياحية الدينية وإدارتها. كما اقتراح وتنمية خارطة السياحة الدينية مع مسارات سياحية محتملة والموافقة عليها من قبل السلطات السياسية والدينية بالإضافة الى وكلاء السياحة والسفر. ووضع خطة تسويقية لتطوير السياحة الدينية والحج في لبنان وتنفيذ موقع الكتروني خاص بالسياحة الدينية في لبنان".
واضاف:"ان هذا المشروع بالغ الأهمية حيث ان السياحة الدينية في لبنان تملك مقومات كبيرة يجب إظهارها. ونأمل أن يحقق المشروع نتائج مثمرة ونتقدم بالشكر من الحكومة الإيطالية ومن دولة الرئيس ومن اللجنة المتابعة على الجهود المبذولة".
وقال:"قد يكون لبنان فريدا في ما يتعلق بالسياحة الدينية وقد يكون من الدول القليلة في العالم الذي لا تقتصر السياحة الدينية فيه فقط على دين واحد ان كان من السياحة الدينية المسيحية أو الإسلامية. بالنسبة للدين الإسلامي فإن المقامات الشيعية موجودة في لبنان كما المساجد السنية والدرزية حيث من المفروض على كل مسلم أن يزورها في لبنان. أما في ما يتعلق بالمقامات المسيحية، فنعرف أهميتها انطلاقا من قانا الى وادي قنوبين مرورا بجبل لبنان".
تابع:"نحن لا نريد أن يعرف لبنان بسياحة الليل فقط، ولكن هناك أيضا السياحة الدينية والتاريخية والثقافية المهمة جداالتي نأمل أن يكون لها مستقبل واعد. هذا المشروع نعتبره بمثابة خارطة طريق للسياحة الدينية ضمن إطار الدعم والتنمية في لبنان، ونحن نطلق اليوم الدعم للسياحة الدينية التي نعتبرها مهمة جدا لوزارة السياحة. إذا أخذنا في مقام ديني في العالم نعرف أهمية، مثلا لورد في فرنسا هناك أكثر من 60 الف سرير للسياحة الدينية في هذه المنطقة، كما بالنسبة لمكة المكرمة أو لنجف في العراق".
وردا على سؤال عن البنية التحتية وتأهيل الأماكن الدينية قال:"ما قدمته الحكومة الإيطالية هو من اجل تأمين قاعدة بيانات شاملة، وهو ليس له علاقة بالبنى التحتية ولكن من المفروض أن تتوفر كل الإمكانات لإنجاح هذه السياحة وبالتالي لن أتكل على الإستثمار السياحي من قبل الدولة، بل على القطاع الخاص أن يقوم بهذه المهمة الذي أؤمن به".
وعما يحكى عن إفلاسات في القطاع الفندقي، قال عبود:"أحد الفنادق الذي أقفل في جونيه استملكه أحد المصارف إيفاء لدين، وهو مقفل من إجل إعادة بنائه من جديد. هذا الجو المتشائم الذي جعل قيمة القطاع الفندقي في لبنان تتراجع بنسبة 50 في المئة هو جو موتور لا علاقة له بالواقع. أتت الدراسات وفق مقدمتها أرنست انديونغ لتؤكد ان نسبة التشغيل الفندقي خلال عامي 2011 و 2012 هي ذاتها 56 في المئة. طبعا انا لاأقول ان الدنيا بألف خير، إنما القول ان نسبة 50 في المئة لا تؤثر على الوضع السياحي قول مردود وهل المفروض ألا نعمل. هذه جوقة الندابين حان الوقت لسماع الصوت التفاؤلي، وان نوقف إطلاق النار على أنفسنا، إذا استمرينا في هذا الموضوع فإن قطاعنا الفندقي سيخسر 50 في المئة من قيمته والقطاعات الأخرى ستلحقه بسبب كلام موتور لا علاقة له بالواقع ولا بالأرقام، بل هو في السياسة".
اضاف:"هناك قناعة عند البعض انه بهذه الطريقة يمكن إسقاط هذه الحكومة من خلال السياحة والإقتصاد، هناك مطلب واحد لدى هؤلاء ذهاب حكومة الميقاتي وتأتي حكومة أخرى"وردا على سؤال حول تأمين البنية التحتية لأماكن السياحة الدينية، قال عبود:"هناك مشكلة في تأمين هذه المشاريع ولكن مع تأمين السياح للسياحة الدينية يمكن أن نؤمن المداخيل الضرورية لها، وبالتالي نأمل النجاح في إطلاق هذا المشروع خصوصا ان لدينا إمكانيات كبيرة في هذا الموضوع".
المصدر : lebanonfiles
