كيف رد وزير السياحة والآثار على "اليونسكو" بشأن البتراء؟!
البترا "المسلة" …. قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز إن الوزارة جهزت مع المختصين تقريرا للرد على الملاحظات التي وردت في تقرير منظمة اليونسكو حول واقع مدينة البتراء الأثرية والمشاكل الفنية والإدارية فيها.
وقال الفايز اجتمعت يوم أمس مع المختص بملف مدينة البتراء لتجهيز التقرير الذي ورد فيه على كل النقاط التي تطرقت لها المنظمة حيث تم أخذها بعين الاعتبار.”
وأصدرت منظمة اليونسكو في العام 2011 تقريرا حول واقع مدينة البتراء الأثرية، بينت فيه المشاكل الفنية والإدارية في المدينة؛ إذ طالبت بالرد على هذا التقرير ووضع خطة لحل المشاكل.
وبينت المنظمة أنها ستعيد التقييم لاتخاذ القرار المناسب الذي قد يقضي بإدراج المدينة تحت قائمة المواقع المهددة بالخطر.
الى ذلك، بين الفايز أنه سيتم رفع التقرير لمنظمة اليونسكو بداية شهر شباط (فبراير) المقبل قبل الموعد الذي حددته المنظمة لاعطاء الأردن فرصة لتصويب أوضاع المدينة الوردية.
وكان الفايز قد أكد في تصريحات سابقة لـ “الغد” أن الوزارة لن تتهاون في تصويب أوضاع مدينة البتراء عقب الانتقادات الفنية والإدارية التي وجهتها منظمة اليونسكو تجاه المدينة الوردية، لافتا الى أن الوزارة تابعت تصحيح الأوضاع في البتراء وإعادة توزيع المكتسبات التنموية في الإقليم.
وكان قد صدر قرار العام الماضي بتشكيل لجنة لدراسة وتصحيح الأوضاع في البتراء وإعادة توزيع المكتسبات التنموية في الإقليم، بعد تراكم مشاكل إدارية وفنية في المدينة الأثرية.
وأدرجت البتراء على قائمة التراث العالمي في العام 1985 بموجب المعايير المطلوبة، وأعدت لجنة التراث العالمي تقارير حول المحمية للأعوام 1994 وحتى العام الماضي.
وحول أهم النقاط التي ركز عليها تقرير منظمة اليونسكو فقد ورد فيه ضرورة عمل دراسة تحديد المخاطر في المدينة، وتخطيط مناسب للحفاظ والحماية وعمل استراتيجية لإدارة الموقع، وليعاد التقييم مطلع العام 2013 لبحث إدراجها على قائمة المواقع المهددة بالخطر. وأظهر التقرير تخوفا على سلامة الزوار لأن بعض الواجهات الصخرية تعاني من تآكل نتيجة العوامل الطبيعية والبشرية، كما اعترض على الوحدات الصحية الموجودة لأنها تشكل تلوثا بصريا، وفق التقرير.
وجاء في التقرير أن عملية التنمية للمنطقة بحاجة إلى تخطيط ورقابة بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية، وقد ينعكس سلبا على القيمة العالمية الاستثنائية للموقع حسب زاد الاردن .
وطالب المنظمة في التقرير بتنفيذ تقييم شامل للمخاطر، والتخطيط المناسب للمحافظة على هذا الإرث وحمايته على أساس مبادئ توجيهية مناسبة، فضلا عن استراتيجيات ملائمة لإدارة الزوار للممتلكات، وتعزيز دور الدائرة والتنسيق مع الجهات المعنية. وركز التقرير على ضرورة تحديد حدود المحمية والمنطقة العازلة، واعتماد قواعد محددة للسيطرة على التنمية الحضرية، لضمان الحفاظ على قيم المناظر الطبيعية في المناطق المحيطة بالموقع.
وحض التقرير على إجراء دراسات لتحديد الآثار المترتبة على الأنشطة السياحية المخطط لها على الممتلكات ذات الصلة، وإبلاغ مركز التراث العالمي في أي مشاريع البناء المخطط لها؛ بما في ذلك منطقة “الدارة”، التي تقع خارج المحمية من قبل مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية، والامتناع عن الشروع في أي نشاط يؤثر على سلامة المكان.
وكانت البتراء قد اختيرت في العام 2007 من عجائب الدنيا السبع، بعد عملية تصويت شعبية أسهمت في فوزها في المسابقة العالمية.
وحول زوار البتراء فقد زار المدينة الاثرية خلال شهر كانون الاول ديسمبر الماضي أكثر من 45 الف زائر من مختلف الجنسيات بنسبة زيادة مقدارها 15 بالمئة عن ذات الشهر من عام2011 وفق الاحصاءات الرسمية الصادرة عن محمية البترا الاثرية.
وكان من بين الزوار 39.9 الف زائر اجنبي و 5.173 زائر أردني و 316 زائر من ضيوف الدولة الرسميين وطلاب الرحلات المدرسية والجامعية. وحققت ايرادات البترا من رسوم التذاكر للشهر الماضي ارتفاعا بنسبة21 بالمئة مقارنة بذات الشهر من العام 2011 حيث بلغت الإيرادات للشهر الماضي 862 الف دينار.
