اليهود يبدأون المرحلة الأخيرة لهدم المسجد الأقصى
القاهرة "المسلة" خاص …. أكد د.عبد الرحيم ريحان الباحث الأثرى فى الآثار الإسلامية مستنداً لتقارير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ودراسات عالم الآثار الإسلامية فرج الله يوسف أن القائمون على الحفريات الصهيونية بالأقصى يدّعون العثور على آثار من عهد الهيكل الثانى المزعوم فى محاولة يهودية مكشوفة لتهويد وتزييف التاريخ فى الماضى والحاضر فى موقع تاريخى إسلامى…
وبدأت سلطة الاحتلال فى تنفيذ خطوات تهويد باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة من الجهة الغربية وقد شجع على هذا إقرار محكمة إسرائيلية إقامة جسر كبير يربط بين ساحة البراق وباب المغاربة يتيح لقوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى وكذلك يمهد الطريق أمام الأعداد الكبيرة من المستوطنين الصهاينة لاقتحامه كما يخططوا لإقامة مركزاً للزوار بمساحة600 متر مربع أسفل ساحة البراق.
كما خصصت سلطة الاحتلال 30 مليون دولار للتنقيبات فى الأنفاق الواقعة غرب المسجد الأقصى وتنفيذ أعمال التهويد فى حائط البراق وأوكلت الحكومة تنفيذ هذه الأعمال للمنظمة الصهيونية المعروفة باسم (صندوق تراث المبكى) التابعة لمكتب رئيس الحكومة.
ويؤكد د. ريحان أن هذه التنقيبات تهدف إلى تدمير الآثار الإسلامية التى تعود للعهود الأموية والأيوبية والمملوكية وسرقة أحجارها لطمس معالمها وتهويدها وهدم الجسر الأثرى (جسر باب المغاربة) وبناء جسر حديث يهدف إلى السماح بتدفق أعداد كبيرة من الصهاينة إلى ساحات المسجد الأقصى وتقوم الشاحنات الإسرائيلية بنقل كميات ضخمة من الأتربة من أسفل جسر باب المغاربة بساحة البراق تمهيداُ لهدمه وتخطط من خلال التنقيبات لضمان الوصول إلى مسجد البراق وتحويله إلى كنيس وتوسيع ساحة البراق لتصل إلى آخر الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى وتقويض أساساته من الجهة الغربية وتركه لعوامل الطبيعية ليتهاوى تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
ومن أجل التعجيل بهدم الأقصى تستخدم سلطة الاحتلال مواد كيميائية فى أساسات الأقصى لتحقيق سرعة تآكل الصخور والأعمدة لسرعة إنجاز مخطط الهدم كما يقوم جيش الاحتلال بتعميم صورة للمسجد الأقصى المبارك وقد أزيلت منه قبة الصخرة بادعاء أن هذه الصورة تمثّل "جبل المعبد" خلال فترة الهيكل الثانى حسب زعمهم.
ويضيف د. ريحان أن إحدى المنظمات الصهيونية تقدمت بطلب لرئيس الحكومة الإسرائيلية لضم المسجد الأقصى ضمن قائمة التراث اليهودى أسوة بالمسجد الإبراهيمى فى الخليل ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم وأن المؤسسة الإسرائيلية تخطط لضم قائمة بـ 150 موقعاً أثرياً فلسطينياً للتراث اليهودى المزعوم .
كما تخطط لتطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية تحت مسمى الحدائق العامة وتمتد من شرق المسجد الأقصى فى منحدرات وادى الجوز ووادى قدرون على امتداد مفرق الصوانة ووادى سلوان وتقوم سلطة الاحتلال بتنقيبات فى بركة السلطان الواقعة غرب المسجد الأقصى وهى بركة بنيت منذ العهد المملوكى على يد السلطان برقوق وتجدد بناؤها وتعميرها بشكل كبير فى عهد السلطان العثمانى سليمان القانونى ضمن مشروع بناء سور القدس الكبير فى عهده وتعتبر بركة السلطان أحد مصادر المياه القديمة ضمن اهتمامات الدولة الإسلامية فى العهود المتعاقبة بإمداد المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس بالمياه.
ويطالب د. ريحان المنظمات الدولية والعربية والإسلامية يونسكو – إليكسو – إيسيسسكو أن تقوم بمسئوليتها الحقيقية فى الدفاع عن الأقصى بالوقف الفورى لأعمال الهدم المتعمد لأساسات الأقصى وإيفاد لجنة عربية إسلامية للمعاينة على الطبيعة وترميم وإصلاح ما تم هدمه وتقوية اساسات الأقصى وتفويض السلطة الفلسطينية بصلاحيات كاملة فى الإشراف على المسجد الأقصى وتمويلها مادياً وإبعاد اليد الصهيونية عن محيط الأقصى الشريف.