شركات الطيران الاجنبية تحتاج 3-6 أشهر للترخيص في السعودية
جدة "المسلة" …. قال متحدث باسم الهيئة العامة للطيران المدني السعودية إن شركات الطيران الأجنبية قد تحتاج بين ثلاثة وستة أشهر للحصول على ترخيص تشغيل يتيح لها دخول سوق الطيران الداخلي في السعودية.
كانت الهيئة اعلنت أنها منحت ترخيصين لطيران الخليج الناقلة الوطنية للبحرين ولشركة الخطوط الجوية القطرية وهما أول ناقلتين أجنبيتين تفوزان بهذا الترخيص في السعودية مما يخولهما تسيير رحلات محلية ودولية.
وتنافست 14 شركة محلية وأجنبية للحصول على تراخيص ما يؤذن بإصلاح هام لسوق الطيران في المملكة وهي أكبر اقتصاد عربي وأكبر دولة خليجية من حيث المساحة.
وفي الوقت الراهن لا يخدم السوق المحلية في المملكة التي يبلغ عدد سكانها 27 مليون نسمة سوى شركتين هما الخطوط الجوية السعودية – الناقلة الوطنية – وشركة ناس للطيران المنخفض التكلفة. ويسمح لشركات الطيران الأجنبية بتنظيم رحلات من وإلى المملكة فقط ولا يحق لها تنظيم رحلات داخلية.
وفي العام الماضي استقبلت مطارات السعودية وعددها 27 أكثر من 54 مليون راكب بزيادة 13.6 بالمئة عن عام 2010 حسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني. وتوجد في المملكة واحدة من أصغر شبكات الطيران في المنطقة مقارنة بحجمها ويشكو المسافرون من قلة الرحلات وجودة الخدمة.
وفي بيان حصلت عليه "رويترز" قال المتحدث إن الخطوط الجوية القطرية وطيران الخليج تستكملان الإجراءات النهائية لترخيص التشغيل.
وأحجم عن ذكر ما إذا كانت أي من الشركات الأخرى التي تقدمت بطلبات للحصول على ترخيص قد تنال مرادها في نهاية المطاف. ومن بين الشركات الأربعة عشر شركات مملوكة لسعوديين بالكامل وشركات من دول خليجية ومجموعات شركات سعودية خليجية وسعودية صينية.
وعلى مدار العام الماضي اتخذت السعودية اجراءات لتحرير عدة قطاعات اقتصادية في محاولة لتوفير فرص العمل وتنويع مواردها التي تعتمد اعتمادا كبيرا على النفط وتسعى على سبيل المثال لتطوير قطاع للتمويل العقاري.
وفي وقت سابق من الشهر قال وزير الاعلام إنه سيسمح للهيئة العامة للطيران المدني أن تمنح شركات الطيران حق رفع أسعار تذاكر الطيران وفقا لظروف معينة وإنه سيجري النظر في أسعار الوقود في المطارات السعودية لضمان منافسة أكثر عدالة.
وقال المحلل المالي السعودي عبد الوهاب أبو داهش إنه يعتقد أن الحكومة ستلغي أيضا الدعم الذي يقدم للشركات السعودية القائمة.
وأضاف "ينبغي أن يحدث ذلك في عام 2013 لأنه لن تكون هناك منافسة بدون حل لهذه المشكلة. ينبغي إيجاد حل قبل أن تبدأ تلك الشركات العمل."
ويمكن أن تصبح الخطوط القطرية منافسا قويا في السعودية إذ تحقق نموا سريعا وأضحت في أكتوبر تشرين الأول أول شركة طيران خليجية كبرى تعلن عن خطط للانضمام لتحالف وان وورلد الذي يضم عددا من شركات الطيران العالمية.
وكان أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة القطرية قد أبدى اهتمامه بامكانية اطلاق شركة طيران في السعودية.
وعلى النقيض منها تواجه شركة طيران الخليج مشاكل وفي الشهر الماضي خفضت حجم طلبية لشراء طائرات من بوينج وعدلت عقدا مع ايرباص في حين أعادت هيكلة أسطولها لتقلص الضغوط على مركزها المالي.
غير أن الرياض قدمت دعما سياسيا واقتصاديا للمنامة خلال الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها البحرين العام الماضي. ويمكن للرخصة السعودية أن تساعد الشركة على التوسع خارج سوقها المحلية الصغيرة.
وأحجم مسؤولون من الخطوط الجوية القطرية وطيران الخليج عن التعقيب على خطط شركتيهما عندما اتصلت بهم رويترز أمس السبت.