اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

غزة بعد شهر من الهدنة … تسهيلات محدودة وانتعاش سياحي

غزة بعد شهر من الهدنة … تسهيلات محدودة وانتعاش سياحي

 

غزة " المسلة " … حظي قطاع غزة خلال الشهر الأول من اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بتسهيلات مقلصة للحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 . وخففت إسرائيل حصارها البري والبحري على قطاع غزة فيما أبقت على نفس السياسات المتبعة إزاء ما تسمح بتوريده إلى القطاع رغم ما تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار بشأن فتح جميع المعابر البرية.
في المقابل تراجعت حدة عزلة قطاع غزة الخارجية مع زيارة عشرات الوفود أغلبها عربية وإسلامية للقطاع بغرض التضامن وتقديم الدعم السياسي.

وأعلنت مصر في الحادي والعشرين من الشهر الماضي اتفاق التهدئة الجديد لإنهاء جولة عنيفة من التوتر استمرت ثمانية أيام وأسفرت عن مقتل أكثر من 180 فلسطينيا وجرح 4 آلاف آخرين مقابل مقتل ستة إسرائيليين. وامتنعت إسرائيل منذ إعلان الاتفاق عن شن الغارات الجوية على قطاع غزة لكنها سمحت لآلياتها العسكرية بالتوغل في عدة مناسبات على أطراف القطاع تحت اعتبارات أمنية.
واستشهد فلسطينيان وأصيب 50 برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة منذ دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ.
ولم تعلن إسرائيل عن خطوات تجاه قطاع غزة بعد عودة الهدوء باستثناء زيادة المجال البحري لقطاع غزة إلى 6 أميال عوضا عن 3 كما كان يسرى منذ فرضها حصارا مشددا على القطاع منتصف عام 2007 إثر سيطرة حماس عليه بالقوة.

كما أنهت إسرائيل منطقة أمنية عازلة كانت تقيمها داخل حدود قطاع غزة بعمق 300 متر على طول السياج الفاصل ما مكن الفلسطينيين من الدخول إلى أراضيهم في المناطق الحدودية. وقال المحلل السياسي من غزة ناجي البطة إنه يمكن تقييم مستوى التزام إسرائيل والفصائل الفلسطينية باتفاق التهدئة بشكل إيجابي بأكثر من 90 بالمئة. واعتبر البطة أن هذا الالتزام يظهر عدم رغبة كل من إسرائيل والفصائل في غزة خاصة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 بالتصعيد في هذه المرحلة.

لكنه أشار إلى أن بعض الفصائل الصغيرة في غزة تبقى محل شك بشأن مدى الالتزام الكامل مستقبلا إلى جانب الخطط الإسرائيلية إزاء الحفاظ على الهدوء على جبهة القطاع. وفي ظل الالتزام الميداني توجه حركة حماس اتهامات لإسرائيل بشأن خرق تعهداتها رفع كافة أشكال الحصار عن غزة وتوسيع قوائم ما تسمح بتوريده للقطاع الساحلي. وبهذا الصدد اتهم زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسرائيل بالتراجع عن وعود قطعتها على نفسها لمصر بشأن بنود الاتفاق الذي أعلنته مصر قبل شهر.
وقال الظاظا إن إسرائيل لم تنفذ شيئا من البنود التي تم الاتفاق عليها خاصة في مجال رفع الحصار وإنهائه وفتح جميع المعابر في الاتجاهين.

وذكر الظاظا بهذا الصدد أن إسرائيل «تعهدت بالسماح بدخول جميع مواد البناء إلى قطاع غزة اللازمة وللتجار مباشرة وليس عبر مؤسسات دولية (كما يحدث منذ عامين) وإدخال جميع المعدات والمركبات اللازمة دون قيود لكنها لم تنفذ ذلك حتى الآن».
بدوره قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع رائد فتوح إن إسرائيل لم تدخل أي تسهيلات على قوائم السلع التي تسمح بتوريدها إلى قطاع غزة منذ انتهاء جولة العنف الأخيرة. وذكر فتوح أن «الجانب الإسرائيلي نفى علمه بما أعلن عن وعود بخصوص إدخال مواد البناء للتجار المحليين عبر معبر كرم أبو سالم» كما أعلنت حماس سابقا.

من جهة أخرى سمحت جولة العنف الأخيرة في غزة بتصاعد حاد في وصول وفود التضامن من دول عربية وإسلامية إلى القطاع الأمر الذي أنعش مرافقه السياحية بعد سنوات طويلة من الركود. وقالت وزارة الخارجية في حكومة حماس إنها استقبلت أكثر من 130 وفدا تضامنيا من الدول العربية والإسلامية والغربية منذ منتصف تشرين الثاني الماضي. وذكرت الوزارة أن الوفود إلى غزة ضمت حوالي خمسة آلاف متضامن، ينتمون إلى مستويات سياسية وإعلامية وطبية وإنسانية مختلفة.

وكان أبرز هذه الوفود زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ووفد جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب برئاسة الأمين العام نبيل العربي ووفود من عشرات الدول العربية والإسلامية إضافة إلى وفود تضامنية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية مختلفة. وساهمت زيارات الوفود المتتالية بانتعاش نسبي في أنشطة الحركة السياحية في قطاع غزة خصوصا ما يتعلق بعمل الفنادق التي نفضت الغبار عن غرف النزلاء فيها بعد سنوات من العزلة.

وقال صلاح أبو حصيرة مسؤول جمعية أصحاب الفنادق والمطاعم في غزة إن جميع الوفود التي وصلت القطاع تقيم في الفنادق المحلية ما جعلها تحظى بانتعاشة كبيرة في عملها. وذكر أبو حصيرة أن جميع فنادق غزة البالغ عددها 17 حظيت بحجز كامل لغرف النزلاء فيها والبالغ إجمالي عددها 450 غرفة ما حقق لها أرباحا مجزية بعد سنوات من الركود الحاد. في المقابل ينتظر قطاع غزة مبادرات لإعادة إعماره بعد تكبده تدميرا واسعا على نطاق البنى التحتية والمنشآت العامة خلال جولة العنف الأخيرة. وأعلنت حكومة حماس أن خسائر قطاع غزة خلال جولة العنف الأخيرة تجاوزت مبلغ 500 مليون دولار أميركي كخسائر مباشرة و700 مليون غير مباشرة تشمل تدميرا واسعا في مختلف صور البنى التحتية.
 

المصدر :  د.ب.أ

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled