رئيس وزراء ليبيا يعرب عن سعادته بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار
بنغازى "المسلة" مصطفى محمد فنوش …. صرح على زيدان رئيس الوزراء عن جولته في دول الجوار والتي شملت زيارة كل من الجزائر والنيجر وتشاد والسودان تبشر بنتائج طيبة وان محادثاته ومقابلاته مع كبار المسؤولين في هذه الدول أكدت رغبتهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع ليبيا الجديدة تقوم على التعاون البناء وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وإقامة جسور من التعاون على مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح شعوب الدول ويحقق مصالحها وأن جولته هذه غلب عليها الطابع الأمني، حيث تلقى تأكيدات من أعلى السلطات في هذه الدول بأنها لن تسمح لأي شخص أو جماعات باستخدام أراضيها لزعزعة الأمن في ليبيا أو الإضرار بمصالحها أو حتى التهجم عليها إعلاميا.
ولفت زيدان الى أن المنطقة بعد الإطاحة بالنظام السابق شهدت توترات أمنية وحركة تهريب واسعة للسلاح وتحركات لجماعات متطرفة قامت بزعزعة الأمن في المنطقة ما تطلب المبادرة لوضع أسس لتعاون امني قوي ومكثف وفعال لوقف هذه المظاهر التي خلقت قلقا حقيقيا .
وأشار الى انه وفي هذا الإطار تم التوصل الى تشكيل لجنة أمنية رباعية بين كل من ليبيا والسودان وتشاد والنيجر ستجتمع في أقرب الآجال لمباشرة مهامها لوضع آلية لضبط الحدود ووقف عمليات التهريب المختلفة وحركة الهجرة غير الشرعية. كما أشار الى أنه ابلغ المسؤولين في الدول الأربعة التي زارها بالتزام ليبيا بكل الاتفاقات التي عقدها النظام السابق على ان يتم مراجعتها ووضع أسس جديدة لها بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد التزام ليبيا بعضويتها الفاعلة في كل من اتحاد المغرب العربي واتحاد دول الساحل والصحراء موضحا أن مساهمة ليبيا في هذه المنظمات ستكون على أسس منطقية وواقعية بعيدة عن الدعاية والهذر والفوضى التي كان يمارسها النظام السابق في تعامله مع هذه المؤسسات الدولية.
وتطرق زيدان إلى وضع الاستثمارات والممتلكات الليبية في هذه الدول حيث أشار إلي أن لجان فنية تتولى هذه المسألة وانه قد عقد اجتماعات مطولة مع خبراء ومدراء هذه الشركات لوضع آلية لضبط وإعادة تأهيل وإدارة هذه أللاستثمارات والأموال الليبية بطريقة علمية وعملية تعتمد على الخبرة والإخلاص بعيدا عن المحاباة والوساطة التي كانت تدار بها في ظل النظام السابق
