Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

فتحى نور لـ ( بوابةالمسلة ) 200 مليون جنيه خسائرمصر للفنادق بسبب ثورة يناير

 

فتحى نور لـ ( بوابةالمسلة ) 200 مليون جنيه خسائرمصر للفنادق بسبب ثورة يناير

 

الاحداث الساخنة التى يمر بها ميدان التحرير ادت الى تأجيل افتتاح ريتز كارلتون "هيلتون النيل" سابقا

 

– "ريتز كارلتون" لم تتنازل عن إداراتها لفندق النيل ..وما اشيع مجردة شائعة غير سخيفة !!


– الشركة الأمريكية أعلنت إلتزامها بتعهداتها رغم تأجيل موعد الإفتتاح


– جدول زمنى جديد للتطوير  وإفتتاح الفندق أول أكتوبر 2013

– استثمرنا فترة توقف عمليات التطوير وخفضنا 43%  من ميزانية التشطيبات

– رصدنا 8 ملايين جنيه لعمليات الإحلال والتجديد لفندق هيلتون دهب

– وزارة المالية أجبرتنا على الإتجاة لزيادة رأس المال بعد حجزها غير القانونى على ودائع وحسابات الشركة بالبنوك

– ننتظر  موافقة  سوق المال لطرح المرحلة الثانية للإكتتاب لزيادة رأس مال الشركة بــ  50 مليون جنية

 

حوار أجراه ويكتبه :سعيد جمال الدين

 

"شركة مصر للفنادق إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما  وقد نجحت من خلال إتفاق أبرمته مع شركة ريتز كارلتون العالمية لإدارة الفنادق – والتى تضع شروطاً صارمة عند إدارتها للفنادق على مستوى العالم  -لإدارة فندق النيل ( هيلتون النيل سابقاً) التاريخى وهذا الإتفاق اعتبره الخبراء أن دخول شركة الريتز كارلتون فى إدارة فندق يتبع القطاع العام أنه إتفاق إستراتيجى مفيد لمصر وتساءلوا هل الشركة قد إقتنعت بمدى أهمية هذا الفندق التاريخى الذى يقع فى وسط القاهرة ( ميدان التحرير ) والذى أجبرهم على توقيع الإتفاق ؟ !!إلا أنهم فى نفس الوقت أعربوا عن تعجبهم من أن الشركة تعاقدت مع شركة قطاع عام وإنه من المستحيل الإستجابة للإشتراطات الخاصة التى تضعها الشركة الأمريكية العريقة فى إدارة الفنادق!! ".

 

هذا الإتفاق قدره الخبراء أنه يمكن أن يكون أحد أهم الأدوات الترويجية والتسويقية للسياحة المصرية نظراً للشبكة العنكبوتية التى تملكها الريتز كارلتون فى التسويق للفنادق التى تديرها فى جميع أنحاء العالم .. وكان من المفترض أن تبدأ الشركة الأمريكية فى إدارة فندق ( النيل ريتز كارلتون القاهرة ) إعتباراً من أول يناير 2012 ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وإنطلقت شرارة ثورة يناير 2011 وما تبعها من تداعيات أدت إلى تأجيل تنفيذ تطوير الفندق وإعادة شبابه بعدما ظل أكثر من 50 عاماً حبيس للإهمال وعدم التجديد طيلة هذه الفترة.

 

ومع تزايد فترة الإنتظار لإفتتاح الفندق بعد تطويره إنطلقت الشائعات لتدور فى فلك أن هذا التأجيل وعدم الإنتهاء من عمليات التطوير التى بدأت منذ بداية عام 2010 كان بسبب سحب شركة الريتز كارلتون العالمية إتفاقها المبرم مع شركة مصر للفنادق وهو ما يسئ إلى سمعة الإستثمار فى مصر عامة وفى مجال السياحة والفندقة خاصة (المسلة ) قامت بطرح جميع التساؤلات على الخبير الفندقى العالمى فتحى نور  رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للفنادق ليجيب عليها بصراحته المعتادة.

• ما هى الخلفية الكاملة لفندق النيل ريتز كارلتون القاهرة ؟

"النيل ريتز كارلتون"يقع على مساحة 65 ألف متر مربع وتشغل مبانى الفندق 60 ألف مربع منها و يتكون من 330 غرفة أكبرها الأجنحة الملكية على مساحة 430 متر لكل جناح والغرفة العادية تبلغ مساحتها 42.75 متر مربع بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات تسع 1100 شخص وترتبط مباشرة بمبنى الجامعة العربية من خلال ممر يصل بينهما،ويضم الفندق 11 مطعماً تقدم مختلف الأنواع من المأكولات والمشروبات بالإضافة إلى 6 قاعات للاجتماعات مساحتها ما بين 110 :400 متر مربع ويتم تطوير قاعة ألف ليلة وليلة التاريخية وإقامة ملحق بالفندق يضم  حمام سباحة على مساحة 860 متر مربع وحوله عدد من الغرف الفندقية " كبائن " مساحة كل منها حوالى 40 متر مربع ويضم الفندق أيضا نادى صحى عالمى " spa " تديره شركة (spa)  الانجليزية وهى من أكبر الشركات المتخصصة فى هذا المجال .وهذا  المشروع تفادى المشكلات التى كان يعانى منها الفندق فى السابق ومنها نقص أماكن انتظار السيارات وتم إنشاء جراج تحت الأرض يسع 280 سيارة والاتفاق مع موقف السيارات بالميدان المواجه للفندق على تخصيص 300 مكان لنزلاء الفندق على أن يرتبط بها الفندق من خلال نفق تحت الأرض مما يجعل مساحة الأماكن المتاحة 580 سيارة.

 

كما لجأت " مصر للفنادق " إلى استخدام أسلوباً جديدا فى اختيار شركات إدارة المشروع وطرحته بمواصفات جديدة وفكر إدارى اقتصادي جديد على 9 شركات إدارة فنادق عالمية للحصول على أفضل العروض ، واستمرت هذه المنافسة على مدى 6 أشهر حتى فازت شركة "ريتز كارلتون" الأمريكية بعقد إدارة الفندق بعد التوصل مع شركة مصر للفنادق عبر عقد نموذجى.

• من وجهة نظرك .. ماذا يعنى عقد نموذجى ؟

لقد قامت شركة "ريتز" بدفع منحة توقيع 12 مليون دولار فى بادرة لم تحدث من قبل فى تعاقدات شركات الإدارة الفندقية بالإضافة إلى قبولها مبدأ تحديد حد أدنى مضمون للمالك يبلغ 29 مليون دولار سنويا وما يزيد عليها تحصل الشركة المالكة على 92 % منه وشركة الإدارة على 8% ، أى إنها حالة عدم وصولها للحد الأدنى المنصوص عليه فى العقد تتولى إدارة شركة الريتز كارلتون استكماله إلى الحد المطلوب دون أيه أعباء على شركة مصر للفنادق، وتبلغ مدة العقد 20 عاما من تاريخ افتتاح الفندق والانتهاء من أعمال التطوير الشامل والإفتتاح فى بداية أكتوبر عام 2013.

• وما هى الأسباب الحقيقية  لتأخير موعد الإفتتاح ؟

 أحداث ثورة يناير 2011  وما تبعها من تظاهرات وإعتصامات وإضطرابات وإنفلات أمنى وغيرها من الأمور الأخرى كانت سبباً رئيسياً فى توقف الحركة الإنشائية وبالتالى  فى تأخير الأعمال التطويرية وبالتبعية  زيادة الجدول الزمنى لعمليات تطوير فندق النيل ريتز كارلتون والذى كان محدداً إفتتاحه فى يناير 2012 ليكون فى أوائل أكتوبر  من عام 2013 .

• وهل كانت هذه الأسباب وراء عدم تحقيق الأهداف والآمال التى وضعتها شركة مصر للفنادق من وراء إتفاقها مع الريتز كارلتون؟

هذا صحيح لقد  فقدت الشركة بسبب هذا التأجيل   إيرادات ما يقرب  من 200 مليون جنيه خلال العام الماضى بسبب أحداث ثورة يناير 2011 وتحملها أجور ومرتبات ومهايا للعاملين بفندق النيل ريتز كارلتون والذين لم تفرط فيهم الشركة ويتقاضون رواتبهم وفقاً للإتفاق الذى تم بين وزارة القوى العاملة و إتحاد عمال مصر واللجنة النقابية بالشركة ومصر للفنادق مشيراً إلى أن إجمالى مرتباتهم تقدر بــ 2 مليون جنيه شهرياً وبإجمالى 24 مليون جنيه  خلال العام الحالى ، هذا بالإضافة إلى  أن الفترة  الزائدة فى  الجدول الزمنى أضاعت على الشركة القيمة التى حددتها شركة الريتز كارلتون سنوياً وهى 29 مليون دولار( 174 مليون جنيه )  كحد أدنى وإنها فى حالة عدم الوصول إليه تقوم باستكماله من الشركة الأم.

• وهل ما فقدته الشركة من إيرادات خاصة فى الفترة الزمنية الماضية والمعاناة التى شهدتها السياحة من تراجع حاد فى معدلاتها يعتبر مفيداً للفندق حالة إفتتاحه ؟

إعترف  بأن توقيت إغلاق الفندق كان مناسباً فى ظل الأحداث التى شهدتها مصر خلال عام 2011 وحتى الآن من تراجع فى حركة السياحة الوافدة بشكل عام وإنخفاض نسب الإشغال الفندقى ، وتحمل الفنادق المحيطة بميدان التحرير للأعباء المالية التى وصلت إلى حد تحقيق خسائر فادحة لعدم موازاة الإيرادات المحققة مع المصروفات، كما كانت مفيدة للشركة من خلال إعادة النظر فى العديد من القيم والمواصفات الفنية والهندسية بالمشروع والبحث عن بدائل أخرى ما بين محلية وأجنبية دون المساس بالمواصفات التى أقرتها شركة مصر للفنادق مع شركة الريتز كارلتون عبر لجان ضمت خبراء من الشركة ومن الريتز والإستشارى ومقاول الميكانيكا ومقاول البناء مثل رخام الأرضيات وسمكه ، والمطابخ والفرش والمصاعد وأعمال الكهرباء.

• ولكن هناك من يشكك فى المواصفات الجديدة التى تم إقرارها فى عمليات التطوير بعد التخفيضات التى أقرتها الشركة كما قلت ؟

من يشكك فى هذه المواصفات فعليه أن يقدم لنا البدائل الأخرى لما تم الإتفاق عليه من مواصفات جديدة خاصة وأن الريتز كارلتون الشركة الرائدة عالمياً فى إدارة الفنادق من الصعب أن تتنازل عن المواصفات التى تحددها لإدارة الفنادق .. ولهذا  كما قلت من قبل فإن لجنة ضمت العديد من الاستشاريين وشركة مصر للفنادق وشركة الريتز إعادة النظر فى هذه المواصفات بما لا تؤثر فى القيم التى تم وضعها  قبل الطرح خاصة وأن التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية من التشطيبات ستصل إلى 635 مليون جنيه ، والدراسة التى أجرتها الشركة عبر هذه اللجنة المشتركة تمكنت من خفض هذه القيمة بنحو 275 مليون و266 ألف جنيه 
635 مليون جنيه إلى  ما يقرب من 360 مليون جنيه وبإنخفاض قدرت نسبته المئوية بنحو 43.3 % من إجمالى الميزانية المخصصة لهذه الأعمال.

• وما حقيقة عدم إلتزام شركة الريتز كارلتون بالإتفاق المبرم مع شركة مصر للفنادق وإنسحابها من هذا الإتفاق؟

هذا ليس صحيحاً وللعلم فإن الإتصالات بينا وبين شركة الريتز كارلتون مستمرة وعلى مايرام ولم يحدث ما ردده البعض من إنسحابها ولا أعرف من وراء هذه الشائعة التى تضر الإستثمار السياحى فى مصر .. وقد تم تبادل العديد من الرسائل الإلكترونية بينى وبين هرفى هيملر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ريتز كارلتون للفنادق والذى أكد فى رسالة الكترونية تفهم الشركة للأحداث التى شهدتها مصر  من أزمة إقتصادية أدت إلى مواجهة المقاولين لمشاكل فى التمويل والسيولة كان لها تأثير على أعمالهم وأقتضى تدخل الشركة أكثر من مرة .. وأعلن هيملر أن الجدول الزمنى الجديد والذى تم إرساله إليه كان متميزاً وأنه ينتظر إفتتاح الفندق وفقاً للمواعيد المحددة ، وإلتزام شركته بكافة التعهدات السابقة مما يؤكد أن شركة ريتز كارلتون مستمرة فى استثماراتها التى رصدتها من أجل إدارة فندق النيل ريتز كارلتون القاهرة .

• ما هو الاتفاق الجديد الذى تم بين شركة مصر للفنادق والمقاول العام وشركة الريتز كارلتون  والذى يتضمن الجدول الزمنى لعملية التطوير؟

الجدول الزمنى الجديد يتضمن الإنتهاء من الأدوار المتكررة خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 21 يوليو 2013 ، والانتهاء من المناطق العامة بما فى ذلك الدور الأخير فى 15 سبتمبر 2013 ليكون جاهزاً لاستقبال الفرش والمناطق العامة هنا تتضمن أيضاً حمام السباحة والجراج وأعمال تنسيق المناطق الأمامية والخلفية للفندق ، والانتهاء من مكاتب شركة الإدارة والمناطق الخلفية للفندق قبل 15 سبتمبر ، على أن يبدأ أعمال ما قبل الافتتاح فى أغسطس 2013 ، ويكون الإفتتاح الرسمى للفندق أول أكتوبر 2013 مع بداية الموسم الشتوى .

• وماذا عن المفاوضات التى قامت بها الشركة مع شركة هيلتون التى تدير فندق دهب الذراع الثانى للشركة من عمليات التطوير فى ظل أن العقد يمنح هيلتون العديد من المميزات ؟

لقد تم الإتفاق  مع المسئولين بشركة هيلتون على تطوير الفندق وفقاً للرؤية المشتركة بين مصر للفنادق وشركة الإدارة من خلال معالجة مشكلة البحيرات  ومواكبة الفندق للإشتراطات الجديدة للفنادق والمعروفة (NN) للإحتفاظ بتصنيفه كفندق خمسة نجوم ،ومتطلبات شركة هيلتون وقد تم رصد 8 ملايين جنيه من مخصصات الإحلال والتجديد  لعمليات تطوير فندق هيلتون دهب.

• لماذا قررت الشركة  الإتجاه لزيادة رأس المال فى الفترة الماضية رغم إعتمادها على القروض التمويلية المصرفية من أجل استكمال أعمال  التطوير ، فى الوقت الذى كان هناك قراراً سابقاً من الجمعية العمومية  للشركة  بعدم الدفع بزيادة رأس المال فى مرحلة تطوير الفندق وإرجاءه إلى ما بعد الإفتتاح لرفع  قيمة سعر السهم فى البورصة ؟

 لقد لجئنا إلى هذا الفكر إضطرارياً نتيجة للظروف التى صادفتها الشركة من قيام وزارة المالية بالحجز على أموال الشركة المودعة بالبنوك من ودائع وحسابات جارية وغيرها نتيجة لأحداث سابقة عن المجلس الحالى وقامت بالحجز على 224 مليون و860 ألف جنيه  اعتبارا شهر مايو 2011 ، وكذلك سداد 150 مليون جنيه لصالح وزارة المالية فى بداية جدولة قضية الضمان الحكومى والذى بلغ مجملة 263 مليوناً و677 ألف جنيه كمرحلة أولى لحين البت فى القضية إلى أقامتها الشركة ضد وزارة المالية تطعن فيه على التقديرات التى وضعتها وزارة المالية ، وأمام كل هذه المعوقات والصعوبات قررنا طرح فكرة زيادة رأس المال بمقدار 150 مليون جنيه على 3 مراحل  للاكتتاب والمفاجأة رغم توقف فندق النيل ريتز كارلتون والذى يعد أهم موارد الشركة فإن المرحلة الأولى من الإكتتاب فاقت نسبة 1008% أى الإقبال من قبل المساهمين للإكتتاب زاد عن المنتظر بنسبة أكثر من 908% عن المستهدف وهو يؤكد ثقة المساهمين فى حسن إدارة الشركة وقناعتهم بأن المستقبل مزدهر  عبر مساهمتهم فى الشركة ودون أية تعديلات فى حصص المساهمين والإبقاء على هذه النسب كما كانت قبل طرح المرحلة الأولى من المراحل الثلاثة لزيادة رأس مال الشركة.

• ومتى يتم الإعلان عن الإكتتاب فى المرحلة الثانية  لزيادة رأس المال والتى تبلغ 50 مليون جنية ؟

الشركة لم تحدد بعد موعد الإعلان عن هذا الإكتتاب وعند إنتهاء الإجراءات الخاصة بقواعد طرح زيادة رأس المال  من قبل هيئة سوق المال سيتم فور الإعلان عنها.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله