سميسم: اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية رسالة بعودة العراق إلى محيطه العربي
بغداد"المسلة" …. أكد وزير السياحة والآثار العراقي د. لواء سميسم أن اختيار مدينة أربيل كعاصمة للسياحة العربية للعام 2014 جاء بعد أن نجح الوفد العراقي في تقديم المعايير المطلوبة لهذه المدينة وبالتالي تم اختيارها.
وأوضح أن هذا الاختيار له انعكاسات كبيرة اقتصادية وسياسية وستكون رسالة بعودة العراق إلى محيطه العربي وكذلك الإقليمي بقوة، هذا على الجانب السياسي، وهو إنجاز كبير لبلد مثل العراق الذي يتعرض لظروف معروفة للجميع.
أما من الناحية الاقتصادية فقد رأى أنها ستكون نافذة لتنوع الاقتصاد العراقي وفتح الأبواب أمام الاستثمارات السياحية وكذلك تنشيط الحركة السياحية في البلد ككل.
وأشار إلى أن أربيل تقع في إقليم كردستان إلا أنها مدينة عراقية لها أهميتها ولها تاريخها الحضاري ومكانتها في العالم وتم اختيارها نتيجة لتوافر كافة الضوابط المطلوبة في العاصمة السياحية العربية.
وفي الحديث عن المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعراقية في قطاع السياحة أشار إلى أن القليل من هذا التوجه موجود لدى الشركات الاستثمارية ونأمل في المستقبل القريب أن يكون هناك انفتاح أكثر بهذا الاتجاه نحو استقطاب الاستثمارات السياحية العالمية والإقليمية، مؤكدا أن اختيار عاصمة سياحة عربية بالعراق سوف يفتح آفاقاً كبيرة لدعوة كافة الاستثمارات العالمية وبالذات التي تخص السياحة.
وأضاف خلال حواره لبرنامج "ضيف الاقتصاد" المذاع على قناة فرنسا 24 أن عراق 2012 و2013 ليس هو عراق 2003 فقد بدأت الآن بوادر الأفواج السياحية الأجنبية والعربية بالدخول إلى العراق بعد أن كانت شبه معدومة في السنوات السابقة ولكن ليس بالعدد الذي يعتد به قياساً بالسياحة الدينية التي تقترب من المليونين سائح سنوياً.
ولفت إلى أن قطاع السياحة نتيجة للظروف السابقة وللنظام السابق الذي لم يتم الاهتمام به لذلك انعكس على مسألة قصور البنى التحتية وانعدام الوسائل التي من شأنها أن تنعش هذا القطاع الاقتصادي المهم، مشيراً إلى أن وزارة السياحة والآثار تأسست في 2012 أما قبل ذلك كانت وزارة دولة ليس لها صلاحية ولا سلطات أما الآن فبدأت بداية موفقة في وضع خطة قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، وأولويات الوزارة هي إمكانية رفع البنى التحتية الضرورية حتى نستطيع استيعاب أعداد السياح المتوقع وصولهم إلى العراق سواء الترفيهية أو الدينية.
