Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تزامناً مع ملتقى التراث الوطني الثاني.. السياحة والآثار تدشن معرض الصور التراثية الدائم بمنتزه الملك عبدالله البيئي

 

تزامناً مع ملتقى التراث الوطني الثاني.. السياحة والآثار تدشن معرض الصور التراثية الدائم بمنتزه الملك عبدالله البيئي

 

الدمام "ادارة التحرير" … بالتزامن مع ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية خلال الفترة 25-28 محرم, يُدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صباح يوم الأحد المعرض الخارجي الدائم لصور التراث العمراني بمنتزه الملك عبدالله البيئي.

وأوضح "عادل بن محمد الملحم" وكيل أمانة الأحساء للتعمير والمشاريع لـ الاحساء اليوم أن الأمانة خصصت موقعاً متميزاً لمعرض الصور التراثية الدائم بمنتزه الملك عبدالله يضم أكثر من 100 صورة تعكس تراث المملكة بشكل عام والأحساء بصورة خاصة, مبيناً أن أمانة الأحساء سعت لإبراز المعالم التراثية للمنطقة حفاظاً على تاريخها , لذا تبنت تنفيذ مشروع تأصيل التراث العمراني لتطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي وفق خطة شاملة لتطوير المباني والشوارع والأسواق القديمة.

وتُشارك أمانة الأحساء في الملتقى بورقة عمل تحمل عنوان (إنجازات أمانة الأحساء في الحفاظ على المناطق التاريخية ) يُقدمها وكيل الأمانة للتعمير والمشاريع المهندس عادل بن محمد الملحم , إضافةً إلى مشاركة الأمانة في المعرض المُصاحب للملتقى والمخصص للتراث العمراني , كماأن الأمانة تعمل على إنجاز مشاريعها الخاصة بإعادة تأهيل عدد من مباني التراث العمراني ومنها ( سوق الحميدية , دروازة الكوت , مسجد سوق القيصرية) .

يُذكر أن الملتقى يهدف إلى تقييم الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني في المنطقة الشرقية وإبراز الدور الاقتصادي للاستثمار في مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة وتحديد المعوقات التي تعترض تمويل مشاريع المحافظة على التراث العمراني وتنميته وإيجاد الحلول المناسبة لتذليلها ، إضافةً إلى تفعيل دور التعليم الجامعي في مجال الحفاظ على التراث العمراني ورفع مستوى وكفاءة التنسيق بين الشركاء والجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني بما يعود بالمنافع الاجتماعية والعوائد الاقتصادية وزيادة فرص العمل وذلك من خلال إعادة تأهيل واستثمار مباني ومواقع التراث العمراني ودراسة وتذليل الإشكالات التقنية التي يعاني منها التراث العمراني وفرص البحث العلمي والاستثمار الاقتصادي في هذا المجال.

كما سيتم خلال الملتقى تنفيذ عدد من الفعاليات المصاحبة والتي تشمل ( تنفيذ نماذج من المباني التقليدية التي تمثل العمارة التراثية السعودية من قبل حرفيين مختصين بهذا المجال في معارض مُصغرة , وإقامة معارض للصور التراثية , فعالية التشكيل بالطين والرسم للأطفال من الفئات العمرية المختلفة).

وتركز جلسات الملتقى وورش العمل على محاور مختلفة منها " دور البلديات في المحافظة على التراث العمراني ، الخطة الوطنية للتراث العمراني، التعليم الجامعي في مجال التراث العمراني، تجارب شركات المقاولات والمكاتب الهندسية في مجال التراث العمراني", كما تتضمن جلسات الملتقى التركيز على دور المجتمع في المحافظة على التراث العمراني ودور المرأة في هذا المجال، وكذلك استعراض تجارب عالمية ورحلات استطلاع الخبرة في مجال حماية وإدارة مواقع التراث العمراني.

ويشارك في الملتقى عدد من الخبراء والمختصين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي ممايُسهم في إيجاد فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال تأهيل وتوظيف التراث العمراني ثقافياً واقتصاديا.

الأمير "بدر بن جلوي" يدشن العمل بمشروع تطوير وسط مدينة الهفوف

وجه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء بتدشين سوق الحرفيين, والذي تُنشئه أمانة الأحساء استكمالاً لمنظومة المرافق الخاصة في المنطقة التاريخية بوسط مدينة الهفوف , ويشكل هذا السوق أهمية تاريخية وتراثية كونه سيضم أكبر عدد من الحرفيين بالأحساء الذين يزداد لون إعمالهم حالياً في مواقع مختلفة من المنطقة مما سيكون له اكبر الأثر في دعم الصناعات الحرفية وتأمين البيئة المناسبة للحرفيين وتسويق أعمالهم.

تصميم السوق حوى عناصر مستمدة من العمارة المحلية تم توظيفها بشكل متناغم , حيث أن المسقط الرأسي من السوق يتكون من ممرات مسقوفة حولها صفوف من الدكاكين , بينما يكون في وسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية الأحسائية حوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية ويضم الفناء قهوة شعبية بالإضافة إلى مخبز تنور تقليدي .

ويمثل السوق أهمية بالغة كونه يُعد معلماً معمارياً ومقصداً سياحياً هاماً في المنطقة , الأمر الذي يدعم المردود الإقتصادي للصناعات الحرفية ويسهم في استدامتها ونقلها للأجيال القادمة .

وفي سياق مختلف يبدأ مشروع تطوير الواجهة الشرقية لحي الكوت القديم الذي يتمثل في إعادة بناء سور حي الكوت والذي كان موجوداً قبل 50 سنة , وهو عبارة عن حائط عريض من الطين يتجاوز عرضه 5 أمتار، بينما لن يتجاوز عرض السور الجديد 80 سم، وارتفاع عشرة أمتار، وتضم الواجهة مجموعة متكررة من العقود " الأقواس" بطول 200 متر تقريباً وُروعي أن تكون جميع العناصر المعمارية مستمدة من العمارة المحلية في الأحساء , كما تم عمل فتحات في السور للمشاة بين كل 30 متر تقريباً وزُودت تلك الفتحات بدرجات ومنحدرات، وينتهي السور من الجهة الشمالية بـ (دروازة الكوت) والتي كانت تسمى ببوابة الفتح ، وهي عبارة عن بناء من دورين مدمج مع السور ويبرز منه برج القلعة الاسطواني والذي يعد من العناصر التي تتميز بها الدروازة.

ويُشكل المشروع إضافة غنية وهامة لمنطقة وسط مدينة الهفوف التاريخية ، خصوصاً أنه يقع في الجهة المقابلة لسوق القيصرية، مما يشكل تكاملاً بصرياً وصورة حضارية متكاملة للشارع والمنطقة المحيطة بالمشروع .

ويأتي مشروع تطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي لتأصيل التراث العمراني والذي تنفذه أمانة الأحساء وفق خطة شاملة لتطوير المباني والشوارع والأسواق القديمة انطلاقاً من سعي الأمانة لإبراز المعالم التراثية للمنطقة للحفاظ على تاريخها , ويُعد مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي واحدا من المشاريع الهامة التي تقوم بها الأمانة حيث يسهم في ربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية في قلب مدينة الهفوف النابض مع بعضها البعض كقصر إبراهيم وبيت البيعه والمدرسة الأميرية ومسجد الجبري وسوق القيصرية وشارع الحداديد .

وفي هذا الإطار خلصت الدراسات الخاصة بتطوير وسط الهفوف التاريخي إلى حتمية العمل على تطوير واجهات المباني بشارع الحداديد لتأخذ المباني بوسط الهفوف الطابع المعماري المحلي وذلك لكون أن هذا الشارع يربط سوق القيصرية بسوق الفاضلية وسوق الحرفيين, ويضم شارع الحداديد خليطاً من النشاطات التجارية معظمها أعمال حرفية مثل الحدادين والذي جاءت تسمية السوق ( سوق الحداديد ) بسببه , ويتضمن مشروع تطوير واجهات الشارع دراسة الواجهات الحالية للمباني القائمة ومحاولة تعديلها بإدخال العناصر المعمارية المحلية مثل ( الدرايش , الرواشين , الأقاسي , الأقواس ) وغيرها , وإستبعاد الأشكال المشوهة وذلك بشكل تناغمي يربط المبنى بالمباني المجاورة له .

ومشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي سيشمل إنشاء سوق الحميدية والمسمى في السابق بــ " سوق الدهن " , ويقع في جنوب سوق القيصرية ويتألف من 16 محلاً تكون في بناءها على شكل صفين بينهما ممر للمتسوقين مسقوف بالخشب بشكل جملون يقف على أعمدة خشبية منقوشة وله مدخل متميز وواجهات فريدة بها درايش " شبابيك " خشبية , وسطح السوق يتم تغطية ببرجولات خشبية لإمكانية استخدام السطح لبعض الجوانب السياحية وماشابهها .

كما أولت أمانة الأحساء اهتمامها بأن يتم انشاء المسجد الواقع في سوق القيصرية وفق التصاميم والمواد التي اُنشئ بها سابقاً ويتوائم مع الطابع المعماري للسوق.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله