وزير الثقافة يدشن «قطر – المملكة المتحدة 2013» في لندن
دشن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، في فندق كلاريج بالعاصمة البريطانية لندن احتفالية «قطر- المملكة المتحدة 2013» الذي يهدف إلى إلقاء الضوء على إبداع القطريين والبريطانيين في مجالات عدة. وتأتي هذه الاحتفالية بعد نجاح احتفالية «قطر-اليابان 2012». استضاف حفل التدشين سعادة السيد خالد راشد سالم الحمودي المنصوري، سفير دولة قطر في المملكة المتحدة، بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.
وحضر الاحتفال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث والنائب البريطاني ووزير الاتصالات والثقافة والصناعات الإبداعية السيد إد فايزي، والسيد إدوارد دولمان، الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر، والسيد عبدالرحمن الخليفي، رئيس المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بالإضافة إلى السيد جراهام شيفيلد، مدير قسم الفنون في المجلس الثقافي البريطاني والسيد مارتن هوب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، مشددةً على أهمية برنامج احتفالية «قطر-المملكة المتحدة 2013»: «إننا فخورون بالنجاح الذي حققته احتفالية قطر-اليابان 2012، ونأمل بأن نتمكن العام المقبل من مواصلة تعزيز الحوار الثقافي والبرامج التي تهدف إلى بناء الجسور بين الأمم، ونحن نتطلع إلى عام من التعاون المثمر، وذلك للاحتفال بعلاقات الصداقة والتبادل الثقافي بين قطر والمملكة المتحدة».
وقال الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، معلقا على برنامج الدبلوماسية الثقافية: «إننا نمثل ثقافتين أساسيتين في العالم، الثقافة العربية الإسلامية وثقافة الأنجلوسكسون، مما يجعل من تبادل الفعاليات بيننا وسيلة لتحقيق مزيد من التفاهم والتعاون، ولذلك فإننا نولي العام القادم أهمية كبيرة، ونسعى جاهدين أن نجعل منه عاماً مميزاً من العلاقات الثقافية بين دولة قطر والمملكة المتحدة».
وتم وضع برنامج احتفالية «قطر-المملكة المتحدة 2013» بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث وهيئة متاحف قطر ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والمجلس الثقافي البريطاني ووزارة الخارجية البريطانية وبمشاركة متحف الفن الإسلامي في الدوحة ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث ومؤسسة الدوحة للأفلام والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. يذكر أن احتفالية «قطر-المملكة المتحدة 2013» تهدف إلى خلق شراكات جديدة في مجالات مختلفة منها التعليم والرياضة والعلوم وتشجيع الفن والثقافة ودعم التنمية الاقتصادية والبيئية بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وسيوفر برنامج فعالية «قطر-المملكة المتحدة 2013» فرصة لبناء شراكات جديدة طويلة الأمد بين المؤسسات القطرية والبريطانية، كما سيساهم في خلق علاقة تفاعلية بين الشعبين من خلال اهتمامهما المشترك بالفن والثقافة. وأعرب سعادة السيد خالد راشد سالم الحمودي المنصوري، سفير قطر في المملكة المتحدة، عن تشرفه بأن يشهد بداية يوم مهم بالنسبة إلى دولة قطر وهو «اليوم الذي نحتفل فيه ببداية احتفالية الصداقة بيننا وبين المملكة المتحدة من خلال الثقافة والفن والحوار الفكري».
من جانبه قال السيد إد فايزي على احتفالية «قطر-المملكة المتحدة 2013»: «إنني متحمس جداً لهذه المبادرة وأرحب بفرصة تطوير العلاقات العريقة والوطيدة التي تربط المملكة المتحدة وقطر، ستساهم احتفالية قطر-المملكة المتحدة 2013 بالاحتفال بحضارة كلا الشعبين من خلال عرض أفضل ما لديهما في المجالات الثقافية والفنية والرياضية والتعليمية مع التطلع للمستقبل بكل ما قد يولده من فرص جديدة».
إلى ذلك، أبرز السيد جراهام شيفيلد، مدير قسم الفنون في المجلس الثقافي البريطاني أن دولة قطر تقوم بدور بارز في مجال الفن والثقافة، معربا عن سعادته بمشاركة المجلس الثقافي البريطاني في هذه الاحتفالية المتميزة إلى جانب العديد من المؤسسات البريطانية والقطرية الرائدة. وشدد جراهام على أن التبادل الفكري والثقافي بين البلدين وبناء جمهور جديد للفنون وتطوير ودعم المواهب الإبداعية القطرية والبريطانية، يعد من أبرز أهداف احتفالية قطر-المملكة المتحدة 2013». ستضم فعاليات هذه الاحتفالية أنشطة عدة في قطر والمملكة المتحدة بهدف تسليط الضوء على إبداع القطريين والبريطانيين في العديد من المجالات.
سيكون معرض «لقاء: الأكاديمية البريطانية في الشرق الأوسط» أول فعاليات احتفالية «قطر-المملكة المتحدة 2013» وسيفتتح في الحي الثقافي كتارا في 6 ديسمبر 2012، وسيجمع المعرض 100 عمل فني لـ25 من الأكاديميين الملكيين، و25 من الفنانين البارزين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط تمّ اختيارهم من قبل عدد من الأشخاص من ضمنهم أكاديميون ملكيون من أمثال بول هكسلي وريتشارد ويلسون ومايكل كريغمارت وليزا ميلروي وكاثي باتيستا وسعيد كوستا وماري دينابورج وهوارد روتكوسكي.
سيحتفي البرنامج أيضاً بالشراكة الواعدة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر في سبيل تغيير فهم الجمهور لتاريخ الشرق الأوسط، حيث إن هذه الشراكة عبارة عن برنامج مدته ثلاث سنوات يعمل على رقمنة أكثر من نصف مليون صفحة من مواد الأرشيف بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية الجديدة المقرر افتتاحها في العام 2014، وكلية لندن الجامعية في قطر، وهي أول جامعة بريطانية في قطر تقدم برامج الدراسات العليا في علم الآثار والحفاظ عليها وفي التراث الثقافي والدراسات الخاصة بالمتاحف.
ومن بين الفعاليات المقررة لعام 2013، والتي أعلن عنها أمس خلال الاحتفال في لندن: العرض الأول لمسرحية «روميو وجوليات» من تنظيم «جلوب إديوكيشن» في شهر فبراير قبل عرضها في لندن وبرنامج لفناني «سادلر ويلز» من ضمنهم سيدي العربي الشرقاوي، رسل مليفنت وواين ماكجريجورن في شهر مايو في الحي الثقافي كتارا في الدوحة؛ وأول معرض في المملكة المتحدة للفنان السوداني إبراهيم الصلحي في متحف «تيت مودرن» في يوليو؛ ومعرض اللؤلؤ في متحف فيكتوريا وألبرت في سبتمبر 2013، والذي سيستكشف تاريخ اللؤلؤ من أيام الإمبراطورية الرومانية، وحتى يومنا هذا من خلال مجموعة من القطع الرائعة منها 150 قطعة من مجموعة هيئة متاحف قطر، والتي تعرض في المملكة المتحدة للمرة الأولى؛ ومعرض للفنان دامين هيرست بإدارة فرانشيسكو بونامي في قاعة الرواق الدوحة للمعارض الفنية في أكتوبر 2013، بالإضافة إلى عروض أفلام خاصة تلقي الضوء على المملكة المتحدة خلال الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي عام 2013؛ وعروض مقدمة من قبل مسرحي «شكسبير جلوب» و «سادلر ويلز» في كتارا بالدوحة، وعدد من الجولات وبرامج التبادل بين قطر والمملكة المتحدة من تنظيم المجلس الثقافي البريطاني، كما سيتم الإعلان عن المزيد من الفعاليات خلال السنة القادمة من ضمنها فعاليات مختلفة في المملكة المتحدة.
المصدر : العرب
