المحادين : مطار الملك الحسين من أهم الروافع الاقتصادية في العقبة
العقبة " المسلة " … حقق مطار الملك الحسين الدولي في العقبة ولأول مرة منذ ان افتتحه المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام 1972 أرباحا بلغت 220 ألف دينار حتى نهاية شهر تشرين الأول من العام الحالي. وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رئيس مجلس إدارة شركة العقبة للمطارات الدكتور كامل محادين أن إجمالي دخل الشركة التي تولت تشغيل المطار منذ بداية العام 2007 وصل إلى 5ر1 مليون دينار في ذات الفترة.
واضاف محادين في حديث صحفي في العقبة اليوم الأحد ان المطار وما يضمه من استثمارات محلية ودولية متعددة في صناعة النقل الجوي تجاوز حجمها 120 مليون دينار أصبح اليوم احد أهم الروافع الاقتصادية، وجزءا أساسيا من منظومة النقل المتعدد الوسائط والخدمات اللوجستية التي تعتبر من الركائز الأساسية لنجاح مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وبين محادين أن سلطة المنطقة الخاصة ومن خلال ذراعها التطويري شركة تطوير العقبة تعهدت بتحويل المطار إلى وحدة تجارية مربحة تعمل على أساس أفضل الممارسات الدولية، وعلى مستوى عال في التجهيز والتشغيل وليكون قادرا على خدمة الأردن ودول المشرق العربي بشكل عام، مبينا أن شركة العقبة للمطارات تعتبر إحدى أهم الانجازات التي حققتها شركة تطوير العقبة بعد أن آلت أليها ملكية المطار وتولت مسؤولية تطويره والارتقاء به.
بدوره استعرض الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة "المالك للأصول التشغيلية ومهمة تطوير المطار" المهندس غسان غانم الخطة الاستراتيجية للارتقاء بمرافق المطار، مشيرا إلى أن الشركة تمول حاليا تنفيذ مشاريع لتطوير المنشآت والمرافق التي تمتد حسب الخطة الاستراتيجية للمطار لغاية عام 2030 وتصل تكلفتها الإجمالية إلى 60 مليون دينار بهدف رفع الكفاءة الاستيعابية والاستجابة لمتطلبات الأمن والسلامة في المطار.
وقال انه وبهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لمباني المسافرين لتصل إلى 600 ألف مسافر سنويا وتحديث المرافق العامة والخدمات التشغيلية وتطبيق تقنيات حديثة متطورة لغايات تحسين الخدمة المقدمة لمستخدمي المطار، يجري العمل حاليا على تنفيذ المرحلة الأولى من توسعة مباني المسافرين وتشمل توسعة منطقة القادمين بما مساحته 1200 متر مربع، وإنشاء مبنى خارجي خاص بالأجهزة العاملة في المطار، وتنفيذ أعمال تحسين البنية التحتية لمنطقة القادمين، وتنسيق وإعادة تأهيل ساحات الاصطفاف، وتحسين المظهر العام للمنطقة المحيطة بالمبنى، لافتا إلى اتخاذ الشركة تدابير تضمن عدم تأثر التسهيلات المقدَّمة للمسافرين ومستخدمي المطار بعمليات البناء إلى حين الانتهاء من المشروع والمتوقعة في شهر آذار من العام المقبل.
وأشار غانم إلى جملة من مشاريع التحديث والتطوير التي تم الانتهاء منها أخيرا في المطار بدعم من شركة تطوير العقبة وبإشرافها، والتي تجاوزت كلفتها 8 ملايين دينار أردني ساهمت في رفع كفاءة وجاهزية المطار ومستوى منافسته على المستوى الاقليمي.
من جانبه بين مدير عام شركة العقبة للمطارات المهندس منير اسعد انه واعتبارا من الشهر الماضي أصبح المطار يعمل كجسر جوي للسياحة العالمية يستمر لغاية شهر أيار 2013 مشيرا إلى أن شركات ومكاتب سياحة عالمية وقعت عقودا مع شركات سياحة محلية لتسيير نحو 700 رحلة جوية عارضة، بدأت طلائعها تصل إلى مطار الملك الحسين الدولي الشهر الماضي وستعمل على نقل نحو 50 ألف سائح سيقومون بزيارات إلى المثلث السياحي الذهبي (العقبة، رم، البتراء) وذلك في إطار جهود العقبة الخاصة لاستقطاب وتنشيط السياحة في المنطقة.
وحول أعداد الطائرات الناقلة للمسافرين أو للشحن الجوي التي تعامل معها المطار خلال هذا العام ولغاية الخامس من الشهر الماضي بين اسعد ان المطار تعامل مع 2200 حركة جوية بين قادم ومغادر لطائرات الركاب نقلت ما مجموعه 140 الف مسافر منهم 64 الف مسافر محلي و 76 الف مسافر بين سائح ورجل أعمال قدموا إلى العقبة من مختلف الوجهات عبر 26 شركة طيران عالمية يتعامل معها المطار حاليا، اضافة الى الطائرات الخاصة.كما استقبل المطار نحو 47 رحلة جوية اقلت نحو 10 آلاف حاج روسي الى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام.
أما مرفق الشحن الجوي الذي تديره شركة انترناشيونال الدولية فقد تعامل مع 1322 حركة جوية ومع اضخم طائرات الشحن العملاقة في العالم مما عزز مكانة المرفق على خارطة الشحن الجوي العالمية لموقعه الجغرافي المتميز وللتقنيات الحديثة التي يستخدمها لخدمة الطائرات وطواقمها بأسرع وقت واقل كلفة.
المصدر : الدستور الادرنية