Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

انتكاسة في قطاع السياحة بسبب أعمال الشغب والاعتداء على حافلات سياحية

 

انتكاسة في قطاع السياحة بسبب أعمال الشغب والاعتداء على حافلات سياحية

 

عمان "المسلة" … كرة الثلج السياحية التي كلما بدأ قطاع السياحة بالتعافي عادت لتشكل خطرا جديدا عليه، تعيده الى المربع الاول إن لم يكن الى ما دون هذا المربع من ناحية الخسائر التي باتت تقض مضاجع العاملين به والقائمين عليه.

 

وعلى الرغم من وضع قطاع السياحة لخطة عمل ضخمة تخرجه من أزمته قبل أيام، اعتمدت بالدرجة الاولى على تخفيض اسعار «الحزمة السياحية الاردنية»، جاء قرار الحكومة برفع الاسعار وما قابله من احداث عنف وشغب جعلت من هذه الخطة هباء منثورا.

 

وفي متابعة لـ»الدستور» حول حجم الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة نتيجة لاعمال الشغب الاخيرة، حذر قائمون على القطاع من ان ما حدث اعاد منهجية التطور السياحي الى ما قبل المربع الاول، الامر الذي يحتاج الى خطة طوارئ تخرج القطاع من ازمته.

 

واشار المتحدثون لـ»الدستور» الى ان المجموعات السياحية التي كان من المقرر قدومها الى البلاد يومي أمس السبت واليوم الاحد ألغت حجوزاتها، فيما ستظهر تفاصيل الالغاءات بشكل كامل نهاية الاسبوع الحالي، مشيرين الى ان الوضع لا يدعو للتفاؤل.

 

واعتبرت الاراء ان ما حدث لم يؤثر فقط على الاسواق الاوروبية والاجنبية، بل ايضا أثر على الاسواق العربية والخليجية تحديدا، الامر الذي يحتاج الى بداية من جديد في هذه الاسواق والتشجيع على زيارة المملكة.

 

وزير السياحة والاثار وزير البيئة نايف حميدي الفايز شدد على ان الوضع سيئ وأنه أعاد خطوات التسويق السياحي الى ما قبل المربع الاول، وقال «نحتاج الان الى خطة تسويق تبدأ من نقطة الصفر، رغم اننا حققنا انجازات ضخمة عربيا وعالميا مؤخرا بالحضور السياحي لكن للاسف فان الامور عادت الى تأزمها من جديد».

 

وأكد أن الاحداث الاخيرة وتحديدا الاعتداء على بعض الحافلات السياحية بالرشق بالحجارة أثرت سلبيا لدرجة كبيرة على قطاع السياحة الذي يدعم الاقتصاد الوطني بأكثر من (17%).

 

وبين الفايز ان الاعتداء على مواطنين سعوديين ايضا اثر على النشاط السياحي في دول الخليج العربي، على الرغم من انها لم تكن في اطار الاحداث التي اعقبت قرار رفع الدعم عن المحروقات.

 

وفي تحذير واضح لفت الفايز الى طلب عدد من السياح الزائرين للاردن قطع رحلاتهم السياحية والعودة الى بلادهم، خوفا من احداث العنف الاخيرة، مبينا انه لا يوجد حتى الان حصر للاعداد التي غادرت البلاد، فيما لم تظهر الارقام النهائية لعدد الحجوزات المسبقة التي تم الغاؤها، وهذا سيظهر نهاية الاسبوع الحالي.

 

ولفت الفايز الى ان الاردن عاد من معرض لندن للسياحة بنتائج ممتازة، حققت مساحة واسعة سياحيا وعالميا، ولكن للاسف ما حدث اعادنا الى نقطة الصفر.

 

رئيس جمعية المهن السياحية رئيس جمعية الفنادق الاردنية العين ميشيل نزّال أكد أن الامور غير واضحة حتى الان، حيث لم يصل للبلاد يوم أمس السبت اي سائح، كما لن يصلها اليوم الاحد أحد، وبالتالي فالصورة ستكون أوضح نهاية الاسبوع الحالي.

 

وقال انه لا يوجد حتى الان احصائية بعدد الحجوزات المسبقة التي الغيت، مشيرا الى ان الضرر لحق بالقطاع للاسف نتيجة للاحداث اضافة الى رفع الاسعار الذي سيؤثر على الحزم السياحية الاردنية العام المقبل، ذلك اننا لن نرفع الاسعار على الحجوزات المسبقة لهذا العام كونها حجوزات مسبقة.

 

وبين نزال ان الاسعار سترتفع بما نسبته (4%) على السائح وهي نسبة بسيطة لكنها تعاكس اتجاهات خطتنا السياحية التي كنا قد اتفقنا عليها الاسبوع الماضي بالتركيز على خفض سعر المنتج الاردني، كاداة من ادوات التسويق الحديثة.

 

من جانبه، قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سمير دربي ان السياحة خدمة حساسة وبالتالي كان لكل ما حدث تأثير سلبي على النشاط السياحي، وكان ضربة قاسية في ظل تحسن لافت شهدته البلاد سياحيا خلال الشهرين الاخيرين.

 

واشار الى ان عددا من السياح طلبوا العودة الى بلادهم، خوفا من الاحداث التي شهدتها البلاد فهم يفضلون الرجوع عن البقاء في ظل ظروف غير آمنة، مبينا ان وسائل الاعلام الخارجية ساهمت ايضا في تضخيم الازمة وجعل الاردن من الدول غير الامنة وبالتالي فان كل ذلك يؤثر سلبا على القطاع.

 

وناشد دربي الجميع عدم اثارة اي اعمال تضر بالاقتصاد الوطني، فما حدث خلال الايام الاخيرة الحق خسائر مالية ضخمة جدا بالدولة والقطاع الخاص، على الرغم من ان حجة ما اثير هو غلاء الاسعار، وبذلك تناقض كبير في تنظيم مسيرات لمحاربة الغلاء في حين ان هذه المسيرات كانت أداة لتدمير قطاعات كاملة اقتصاديا.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله