اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خوجة: يمكننا محاربة الصور النمطية عن مجتمعاتنا بتفعيل الاتفاقيات الثقافية العربية

 

المنامة تشهد انطلاق جلسات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي


خوجة: يمكننا محاربة الصور النمطية عن مجتمعاتنا بتفعيل الاتفاقيات الثقافية العربية

 

المنامة "المسلة" …. شدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، على ضرورة تدارس تطلعات الأجيال الأدبية والثقافية العربية في سياق الظروف الأخيرة، مستذكراً التحديات، وأهمية تضييق الفجوة بين هذه التحولات والحراكات الاجتماعية التي يشهدها العالم العربي.

 

جاء ذلك في كلمة للوزير خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، واجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية في دورته الـ18، الذي انطلق صباح أمس في المنامة برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد آل خليفة، وبرئاسة وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي آل خليفة.

 

وقال خوجة في كلمته: “يمكننا مواجهة ثقافة الكراهية ضد رموزنا، ومحاربة الصور النمطية المقلوبة عن مجتمعاتنا، وذلك بتحويل الاتفاقيات الثقافية المدرجة على جدول أعمال المؤتمر إلى عامل مؤثر في صياغة الهوية الثقافية التي تتعرض اليوم، بسبب الثورة المعلوماتية وهيمنة خطاب العولمة، لتذويب خصوصيات مجتمعات العالم العربي”.

 

ولفت الوزير الانتباه إلى الحاجة إلى تأسيس مراكز بحث وتوثيق على امتداد المدن العربية تتناول التاريخ والموروث الشعبي والأساطير والأدب والرقص وكافة الاشتغالات الثقافية، موضحاً حاجة ذلك إلى استراتيجيات وشراكات ما بين القطاعات الحكومية والاستثمارية.

 

واتخذ هذا الاجتماع مبحثاً خاصاً يركز في موضوعه الرئيس على “التواصل الثقافي مع الثقافات العالمية الأخرى”، ويتناول رؤية للعمل الثقافي العربي والاتفاقيات الثقافية الشاملة للمشروعات القومية المقترحة.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني افتتح الجلسة بكلمة أوضح فيها أن المنامة بتكوينها الجغرافي والمعرفي شكلت نقطة التقاء حضاري وتعايش سلمي، ونموذجاً حياً للتنوع الثقافي والاجتماعي. كما تضمنت الجلسة كلمة لوزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد الكواري، أكد فيها أهمية الالتفات لتراث القدس العربي، وتوحيد الجهد العربي، مشدداً على “ضرورة تنسيق الجهود العربية للمشاركة الفاعلة في مختلف المناشط الثقافية العالمية والانضمام للمواثيق والاتفاقيات الدولية في الشأن الثقافي؛ ليكون الصوت العربي في الأندية الثقافية العالمية جهيراً”. كما شدد على أهمية التراث غير المادي الذي يشتبك في نسيج العمق الثقافي للمجتمعات العربية كالمأثورات الشعبية والمعارف التقليدية.

 

وأعلن الكواري في كلمته عن تسليم الرئاسة الجديدة للدورة الـ18 للوزراء العرب المسؤولين عن الشؤون الثقافية لوزيرة الثقافة البحرينية مي آل خليفة، التي رحبت، من جهتها، بوزراء الثقافة العرب، قبل أن تتحدث عن اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية لعام 2012م، وما احتضنته من فعاليات ثقافية أدت دوراً تنموياً واجتماعياً، وعن العمل الثقافي في العاصمة البحرينية.

 

وأكدت الوزيرة أهمية الدور الثقافي كجسر للتواصل والفهم المشترك، وكطريقة تعبير إنسانية تقدم لغة الإبداع وتجسّد الحوار كمسار حيوي يفضي إلى بلورة رؤية عربية مشتركة، مبينة ضرورة الحاجة إلى تجاوز المعوقات وتفعيل التنوع والتعدد بمعنيهما الثري والنقيض للتنميط، موضحة أن دور الثقافة في العصر الراهن يتعزز “بوصفها حاملة لقيم الحوار والتسامح ونبذ العنف والتطرف والتعصب بشتى أنواعه”.

 

وشارك في الجلسة الافتتاحية مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد بن عاشور، الذي تطرق في حديثه إلى الدول العربية والتغيرات والتحولات التي تمر في محيطها، مشيراً إلى أنه لا يمكن التعامل مع هذه التغيرات والتحولات إلا بالاعتماد على المعرفة والثقافة، فهما “الوسيلة المثلى للسير على درب الحداثة والرقي، وهما السند الأساس في مساعينا لنشر قيم الانفتاح والتسامح واحترام الرأي الآخر”، معولاً على هذه الدورة في وضع خطة شاملة واستراتيجيات واضحة للتواصل مع الآخر والثقافات الشعبية المختلفة.

 

وانقسمت أعمال المؤتمر إلى جلستين، تمت في الأولى جدولة أعمال المؤتمر وعرض ومناقشة تقرير اللجنة الدائمة للثقافة العربية ومشروع القرارات. كما ركزت على الموقف التنفيذي لقرارات الدورة السابقة للدول المنظمة.

المصدر: الشرق

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled