استطلاع "الشرق": 88 % يرون أن أسعار الفنادق لا تدعم جهود تطوير السياحة
الدوحة "المسلة" … أظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي الذي تجريه "الشرق" عبر موقعها الإلكتروني بشكل دوري، والمتضمن عدة تساؤلات حول القطاع السياحي ودور الهيئة العليا للسياحة في تنشيط السياحة القطرية، أظهرت النتائج أن 67 % يرون أن الجهود التي تبذلها الهيئة (غير جيدة )، فيما رأت نسبة 33 % أنها جيدة، في حين لم تقف أي نسبة على الحياد باختيار الإجابة (لا أدرى )، وفى ما يتعلق باحتياج النشاط والقطاع السياحي إلى مزيد من الاهتمام من عدمه، فقد رأت نسبة 83 % احتياج قطاع السياحة إلى مزيد من الاهتمام من قبل الهيئة، بينما رأت نسبة 17 % عدم الاحتياج إلى هذا، في حين لم تقف أي نسبة على الحياد باختيار الإجابة "لا أدرى"، أما في ما يتعلق بأسعار الفنادق ومدى دعمها للجهود المبذولة من قبل الهيئة من عدمه، فقد رأت نسبة 88 % أن أسعار الفنادق غير مناسبة ولا تدعم الجهود، بينما رأت نسبة 8 % أنها مناسبة، في حين وقفت نسبة 4 % فقط على الحياد باختيار الإجابة "لا أدرى"، حول نتائج الاستطلاع تحدثت "الشرق" إلى عدد من المواطنين والمقيمين للوقوف على مدى اتفاقهم مع نتائج الاستطلاع من عدمه، ورصد آرائهم حول مضمون الاستطلاع.
موقع عالمي
وفي هذا الشأن رأى حسن الحكيم "رجل أعمال" أن الموقع الاستراتيجي لقطر لا يحتاج إلى الكثير من الجهود، بل يحتاج فقط إلى عمليات تسويق تكون جيدة وعلى مستوى عال، وبين إن قطر تتوسط الساحل الغربي للخليج العربي وموقعها الجغرافي يعد أحد أهم المواقع المتميزة عالمياً، إلا أنه ورغم ذلك، فإن السياحة الداخلية فيها مازالت تحتاج إلى المزيد من الاهتمام لتكون على مستوى أعلى من مستواها حالياً، وأوضح الحكيم أن قطر لديها كل المقومات التي تجعل منها وجهة سياحية، فهناك الشواطئ والمناطق السياحية المتعددة وغيرها من المتاحف والأماكن السياحية الشهيرة.
وأضاف الحكيم: إن تنشيط السياحة يحتاج إلى تضافر الجهود، وعلى الفنادق دعم هذه الجهود من خلال تخفيض أسعارها مع القيام باغتنام فرصة إقامة المؤتمرات والمعارض وتسويق المناطق السياحية وتشجيع الزائرين على زيارتها من خلال رحلات داخلية ولتكون مجانية لضيوف قطر، من أجل تنشيط سياحتنا ومواقعنا المتميزة، مع ضرورة بحث كافة السبل من أجل تسويق مواقعنا السياحية عبر كافة وسائل الإعلام في كافة البلدان لجذب السياح إليها.
تضافر الجهود
وأكد الحكيم أن تضافر الجهود سوف يؤدى إلى تطوير صناعة السياحة وتنظيم صناعة المعارض وتمثيل وترويج دولة قطـر بوصفها وجهة سياحية متميّزة لرجال الأعمال والدارسين والرياضيين، وكذلـك السيّاح الباحثون عن الراحة والترفيه والاستجمام.
أسعار الفنادق
أما مريم محمد عبد الله، فتؤكّد أن الفنادق استطاعت مؤخراً جذب الكثير من العائلات والأسر، خاصة خلال إجازات الأعياد، وقالت: إن قيام إدارات الفنادق بتخفيض أسعارها خلال الإجازات من وسائل دعم قطاع السياحة، لما في هذا من إيجابيات عديدة تؤدى إلى تشجيع الكثير من الأسر والعائلات القطرية وغير القطرية على الإقامة في فنادق الدوحة، وأضافت: هذا بالفعل ما أدى خلال إجازة عيد الفطر المبارك إلى انتعاش الحركة والإقامة في الفنادق من قبل العائلات والأسر، بهدف الاستمتاع ببرامجها المتميزة، في ظل التنافس في ما بينها لجذب أكبر عدد من النزلاء.
وبينت أن السياحة القطرية تحتاج بالفعل إلى مزيد من الاهتمام من أجل تنشيطها على المستويين العربي والعالمي، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تكاتف الجهود وتسليط الضوء عليها لإنعاشها بشكل أكبر، خاصة خارجياً لجذب السياح إلى دولتنا الحبيبة التي تتميّز بموقع استراتيجي رائع الجمال، كما تجذبنا الدول الأخرى.
جهات الدولة
ومن جهته، قال يوسف عبد الله الساعي صاحب شركة سفريات كليوباترا: انه بالنسبة إلى عملية تنشيط السياحة الداخلية فإنها تحتاج إلى مقومات كثيرة نستطيع خلالها تنشيط السياحة على المستويين المحلي والإقليمي، حتى تعد دولة قطر من أولى الدول على مستوى الشرق الأوسط في استقطاب السياح من الخارج والداخل أيضا ولكن يجب أن نعلم أن من أهم تلك المقومات لتنشيط السياحة الداخلية هو إنشاء مدينة كبيرة للألعاب الترفيهية يتوافر فيها جميع وسائل الأمن والأمان وضرورة وجود الدعاية الكافية للفعاليات التي تجري قبلها بفترة طويلة حتى نعطي للدعاية حقها ومعرفة شريحة كبيرة من الجمهور على المستويين الداخلي والخارجي.. حيث إذا نظرنا في بعض الدول المجاورة فقد أقاموا بعمل دعاية ضخمة للعيد وغيرها من المناسبات الأخرى قبلها بثلاثة أشهر وليس بفترة طويلة وهذه تعد من النقاط المهمة التي تجذب عددا كبيرا من الجمهور، واشار ان هناك رأس مال كبيرا ولكن من المهم كيفية استثماره.
صناعة السياحة
وأضاف الساعي: لكي ننجح بالفعل في وضع السياحة الداخلية والخارجية على خريطة العالم السياحية وجعل بلدنا من أولى الدول العربية في جذب السياحة يجب علينا القيام بمثل هذه الفعاليات واستضافة نجوم العالم في الفن والرياضة والثقافة وغيرها من فنون الحياة الأخرى وإقامة الفعاليات التي يحضرونها بالإضافة أيضا إلى الاهتمام بالبنية التحتية لجذب الاستثمارات السياحية، فضلا عن توفير أماكن سياحية كثيرة ولا تقتصر على المراكز التجارية فقط وعدد من المطاعم وطالما أن الإمكانيات المادية والبشرية متوافرة لدينا فإن تنفيذ تلك المقومات سهل للغاية.
تنشيط السياحة
أما حمد الكبيسي عضو المجلس البلدي، فقال: اننا نرى تقدما في تنشيط حركة السياحة يوما بعد الآخر كما أن مهرجانات الربيع والخريف الترفيهية تساهم بشكل كبير في دعم وتطوير السياحة الداخلية وتعويض المواطنين عن السفر خارج البلاد حيث تستطيع استقطاب الكثير من الزوار لها ولكن من الضروري توفير عنصري الأمن والسلامة في المدينة الترفيهية حتى تشعر العائلات بالأمان على أطفالها، خاصة أن أيام العيد من المناسبات التي يعتز بها أفراد المجتمع القطري، حيث انه يمثل فرصة رائعة لكي تجتمع فيها العائلة والأصدقاء لقضاء وقت ممتع ومن الضروري أيضا العمل على وجود مزيد من الجهد لتطوير حركة السياحة الداخلية والخارجية.
وأكد عضو البلدي على أهمية الاهتمام بالسياحة الداخلية لما لها من آثار طيبة وايجابية على اقتصاد البلاد وتساعد على جذب الاستثمارات الخارجية للبلد فضلا عن جذب السياح وذلك من خلال تطوير قطاع السياحة بشكل عام واهتمام القطاعين الخاص والحكومي بدعم هذا القطاع المهم .
وبين أن هناك بعض المعوقات التي يمكن أن تقابل العائلات وهي ارتفاع أسعار المطاعم بشكل مبالغ فيه، وعدم وجود أماكن ترفيهية كثيرة خاصة لأبنائنا، فضلا أيضا عن ارتفاع أسعار الفنادق وقلة المهرجانات التسويقية والترفيهية، حيث أشار الى أن تلك المهرجانات التسويقية والفعاليات المختلفة التي تشهدها الدولة من شأنها تنشيط حركة السياحة الداخلية ولكن في المواعيد التي تناسب الجميع.