العراق تستعيد 122 ألف قطعة أثرية مسروقة منذ عام 2003
بغداد " المسلة " … أكدت وزارة السياحة والآثار العراقية ، أنها تمكنت من استرداد نحو 122 ألف قطعة أثرية مسروقة منذ عام 2003 وحتى الآن، من بينها أكثر من أربعة آلاف قطعة من سرقت من المتحف الوطني. ونقلت صحيفة ((الصباح)) المملوكة للدولة اليوم (الاثنين) عن مدير قسم استرداد الآثار في الوزارة عباس القريشي قوله " إن الوزارة تمكنت منذ العام 2003 ولغاية منتصف شهر مايو الماضي من استعادة 46 ألفا و717 قطعة اثرية متنوعة، اضافة الى 75 ألفا و238 مسكوكة من داخل البلاد وخارجها بضمنها اربعة الاف و208 قطع تحمل أرقاما متحفية من مسروقات المتحف الوطني البالغة 15 ألف قطعة".
ولفت القريشي الى ان الوزارة تتابع بشكل جدي قرابة 11 ألف قطعة اثرية مسروقة من المتحف الوطني، منوها بأن المعلومات المتوفرة تشير الى ان معظم المسروقات هربت خارج البلاد ما استدعى اصدار الوزارة تعميما بتلك القطع الى دول العالم والانتربول الدولي.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعد أكبر مستودع للآثار العراقية، التي أعير قسم منها الى الجانب الامريكي منذ سنوات طويلة ولم يتم اعادته ، فيما هرب قسم آخر بطرق غير شرعية، منوها بأن الوزارة اكتشفت ان كميات كبيرة منها استحوذت عليها الجامعات الامريكية بطرق غير مشروعة.
وافاد القريشي ان الوزارة نجحت باستعادة اكثر من 1000 قطعة اثرية من الجانب الامريكي خلال عام 2010، اضافة الى 45 قطعة اثرية خلال الشهرين الماضيين،اضافة الى 226 قطعة تمثل مقتنيات القصور الرئاسية السابقة.وذكر القريشي أن الوزارة اكتشفت خلال العام الجاري بالتعاون مع احد العملاء الفيدراليين الامريكيين أن جامعة كورنيل الامريكية استحوذت على 10 آلاف رقيم طيني من منطقة أور الاثرية جنوب البلاد، مبينا الجامعة ادعت، انها حصلت عليها من قبل احد المهربين وقامت بارسال 1500 قطعة منها بحسب المراسلات الى اسرائيل.
وكشف القريشي، ان وزارته وصلت الى مراحل متقدمة في المفاوضات مع الجانب الالماني لاستعادة مزججات بوابة عشتار التاريخية التي كانت محفوظة في اكثر من 80 صندوقا تم ارسالها إلى المانيا لاغراض الصيانة في العام 1926 لكن الحكومات المتعاقبة لم تتابع هذا الموضوع الا في فترة الثمانينيات من القرن الماضي واستمرت حتى العام 1990.
يذكر أن 15 الف قطعة اثرية سرقت من المتحف الوطني العراقي في بغداد بعد الاحتلال الامريكي للعراق في ابريل 2003، كما سرقت آلاف القطع من المتاحف في المحافظات، فضلا عن السرقات من المواقع الاثرية التي تم نبشها من قبل المهربين والسارقين وتهريب اغلبها خارج البلاد.
المصدر :شينخوا
