جزيرة مصيرة وجهة سياحة محلية وخليجية ودولية لممارسة الصيد

جزيرة مصيرة وجهة سياحة محلية وخليجية ودولية لممارسة الصيد

أكد مدير إدارة السياحة لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية عبدالله بن سالم الحجري أن وزارة السياحة تسعى جاهدة بالتنسيق مع المنشآت الإيوائية ليس بجزيرة مصيرة فحسب وإنما مع كافة المنشآت الإيوائية بعموم محافظات السلطنه لإيجاد عروض سعرية تناسب السياحية الداخلية ولا سيما السياحة العائلية منها وقد وجدت هذه الدعوة القبول من العديد من المنشات الإيوائية وقدمت حزمها التسويقية المناسبة لدعم السياحة الداخلية.

واشار إلى ان جزيرة مصيرة تعد اكبر جزر السلطنة والعديد من المنشآت الإيوائية ولعل أبرزها منتجع مصيرة وفندق مصيرة وفندق سيرابيس وفندق دانه الخليج ومما يثلج الصدر أن أبناء جزيرة مصيرة يسعون إلى تنشيط قطاع السياحة بهذه الجزيرة عبر الاستثمار بقطاع المنشات الإيوائية، حيث سيتم قريبا افتتاح مشروع شقق فندقية، كما سيتم إنشاء فندق جديد من قبل القطاع الخاص وقد طرحت أرض هذا الفندق من قبل وزارة السياحة كنوع من التشجيع للمستثمرين بقطاع السياحة بجزيرة مصيرة.

وحول مناطق الجذب السياحي بالجزيرة اوضح الحجري أن موقع جزيرة مصيرة ببحر العرب يشكل عامل جذب سياحي مهم بحد ذاته، حيث تعتبر هذه الجزيرة قبلة الحركة السياحية المحلية والخليجية والدولية لممارسة هواية صيد الأسماك بعموم بحر الجزيرة وركوب الأمواج بمنطقة راسيا والتي تنشط خلال الفترة الزمنية الممتدة من شهر يوليو ولغاية سبتمبر من كل عام تأثرا بموسم الخريف القادم من المحيط الهندي، كما أن السلاحف بشواطئ الظاهرية والعيجه والطيور المهاجرة بمرصيص ودفيات والحياة البرية والفطرية ببلاد مصيرة والرمال البيضاء الناعمة ببياض من عوامل الجذب المهمة للسائح بهذه الجزيرة وكل مقومات الجذب السياحي هذه تمتزج مع ترحيب وتقدير أهالي مصيرة للسائح، فقد عرف قديما وحديثا عن أهالي هذه الجزيرة انهم مضرب الأمثال في كرم وفادة الضيف.

وحول التوقعات لحجوزات الفنادق خلال موسم الإجازات المختلفة والاعياد قال الحجري: تشهد جزيرة مصيرة تدفقا سياحيا كبيرا الأمر الذي ينعكس على ارتفاع نسبة الأشغال بكافة المنشات الإيوائية بالجزيرة، وانصح السياح بالحجز المسبق بالمنشات الإيوائية قبل التوجه المباشر إلى جزيرة مصيرة لتامين مكان الإيواء المناسب خلال الزيارة.

واضاف قائلا يمكن للسائح أن يقضي يومه بجزيرة مصيرة من خلال تنظيم رحلات بحرية له في الصباح وبإمكانه الحجز عن طريق المكاتب السياحية المتخصصة بتنظيم رحلات بحرية بالإضافة إلى التجوال بربوع الجزيرة بالمساء وبالليل يمكنه مشاهدة السلاحف على شواطئ الجزيرة والتسوق بالمحلات التجارية واقتناء المنتجات الحرفية لأهالي الجزيرة.

وحول الخدمات المتوافرة للسائح في مصيره اشار مدير إدارة السياحة لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية إلى ان جزيرة مصيرة حظيت بكافة خدمات البنية الأساسية والفوقية من قبل الحكومة الرشيدة ، فالسائح عندما يزور مصيرة سيجد كافة الخدمات الضرورية متوافرة له، لكني انصح كل من يرغب بزيارة مصيره وبالذات خلال موسم الإجازات الحجز المسبق بالمنشآت الإيوائية وكذلك الحضور الباكر للعبارات بمرفأ شنه ومرفأ مصيرة نظرا لما تشهده العبارات من ازدحام شديد لقيام العديد من أهالي مصيرة باستخدام العبارات للذهاب إلى ولايات الشرقية المختلفة لصلة الأرحام خلال إجازة العيد.

واستطرد قائلا أتمنى لكل من يخطط قضاء إجازته بجزيرة مصيره التوفيق بقضاء إجازة سعيدة ، راجيا من الجميع الحفاظ على نظافة الشواطئ وتوفير الهدوء والسكنية للحياة الفطرية والبرية بهذه الجزيرة.

"مصيرة" ملاذ لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة:

تحتل جزيرة مصيرة مكانة فريدة كوجهة سياحية لا تنسى، ويمكن أن تتحول الجزيرة بسهولة إلى نموذج متفرد للسياحة البيئية في السلطنة. ويستحضر الاسم وحده صورا ساحرة ومذهلة وأماكن رائعة، فضلا عن كون الجزيرة معبرا وممرّا مثاليا. والأسباب التي تدعونا لهذا القول واضحة؛ ذلك أن جزيرة مصيرة ربما تحمل واحدة من أهمّ وأروع الأسرار الدفينة في السلطنة، حيث إنها جنة بهية تنتظر أن يتم اكتشافها فحسب.

ولا يمكن للمرء أن يجد في أي مكان آخر هذا المزيج الساحر من الشمس والبحار الصافية والرمال الفيروزية والجبال الخلابة والشواطئ الرائعة مع وفرة ساحرة من الحياة النباتية والحيوانية، وهو ما يمكن أن يجعل جزيرة مصيرة واحدة من أفضل الأماكن في السلطنة لتطوير السياحة البيئية.

وبفضل هذا كله، والكثير من المميزات الأخرى، لن يكون من الخطأ وصف جزيرة مصيرة بأنها الجزيرة الكنز في السلطنة. ومع توافر العديد من الكنوز في شتى أنحاء الجزيرة، يمكن للمرء الاستمتاع بوقته في كل لحظة يقضيها على سطح هذه الجزيرة البكر.

ويبلغ طول الجزيرة، الواقعة على الساحل الشرقي للسلطنة، 95 كم من الشمال إلى الجنوب، كما يتراوح عرضها ما بين 7.5 – 8 كم، وتغطي مساحة 649 كيلومترا مربعا تقريبا، ويصل تعداد سكانها إلى 12,000 شخص يعيشون في 12 قرية، ويتركزون بشكل أساسي في شمال الجزيرة. والصناعات الرئيسية التي تنتشر على سطح الجزيرة هي صيد الأسماك وصناعة المنسوجات التقليدية. ومن الناحية الإدارية، تشكل جزيرة مصيرة واحدة من الأقاليم الأحد عشر لمحافظة الشرقية.

وتقع جزيرة مصيرة على بعد حوالي 19 كم من الجانب الشمالي لجزيرة بر الحكمان، وتتميز بتضاريسها الجبلية عموما، وخصوصا على الجانب الشرقي. وخلال الفترة ما بين شهري نوفمبر ومارس، يكون الطقس في الجزيرة باردا وصحيا. وخلال بقية العام، يكون الطقس ساخنا ورطبا في الغالب. والسائحون الدوليون الذين يفدون إلى الجزيرة معظمهم من الولايات المتحدة واستراليا والفلبين واليابان ومن جميع الدول الأوروبية. وهناك عدد واسع من الأنشطة التي يمكن للسياح الاستمتاع بها وممارستها خلال فترة إقامتهم. وتشمل هذه الأنشطة صيد الأسماك والتزلج على المياه والاستمتاع بالتقاط صور فوتوغرافية للمناظر الطبيعية الخلابة وتطيير الطائرات الورقية ولعب كرة القدم الشاطئية وتربية السلاحف البحرية.

والجزيرة معروفة بحياتها النباتية والحيوانية المتنوعة؛ حيث تضم جميع أنواع السلاحف الأربعة التي تبيض على السواحل العمانية، وتشتهر عالميا بأنها موطن أكبر تجمع للسلاحف البحرية في العالم. كما توفر جزيرة مصيرة تشكيلة لا نهائية من الرياضات البحرية للسياح الذين يعشقون أجواء المغامرة والإثارة، بما في ذلك رياضات التزلج على الماء والغوص العميق في البحر والتخييم وصيد الأسماك.

وتعتبر الجزيرة أيضا جنة لمحبي الطيور، حيث إنه من المعروف أن إجمالي 328 نوعا من الطيور المهاجرة تقيم على جزيرة مصيرة. في حين أن أنواع الطيور المقيمة بجزيرة مصيرة تتكون من أنواع قادمة من شبه الجزيرة العربية، ويعد المكان أيضا ملاذا لبعض الأنواع المهاجرة والطوافة. وتجتذب الجزيرة الواقعة في ملتقى بعض الطرق المهمة لهجرة الطيور، طيورا من الهند وباكستان وطيورا من شرق أفريقيا والطيور المهاجرة من الأجواء الشتوية الصعبة من أماكن بعيدة في الشرق مثل سهول سيبيريا.

ومن بين الطيور المهاجرة، هناك بعض أنواع الطيور الشاطئية أيضا، ومن بينها طائر زقزاق السرطان وطائر زقزاق الرمال الأصغر وطائر زقزاق الرمال الأكبر وطائر جامع المحار وطائر قنبرة المياه وطائر القويقب مخطط الذيل. وإلى جانب هذا، يمكن العثور على جميع أنواع طيور خطاف البحر الثمانية عشر الموجودة بشبه الجزيرة العربية في جزيرة مصيرة. وتعتبر جزيرة مصيرة المكان الوحيد في المنطقة بأكملها التي يمكن رؤية جميع الأنواع فيها معا. وهناك ميزة فريدة أخرى لجزيرة مصيرة وهي أن الجزيرة تفتخر بأنها المنطقة الوحيدة في السلطنة التي يعيش ويتكاثر فيها طائر زقزاق السرطان.

ومنتجع مصيرة الذي تمتلكه حكومة السلطنة والكائن على الجزيرة يتم تشغيله بواسطة شركة عمران، بغرض وحيد هو تعزيز وتشجيع السياحة. ويقول متحدث باسم المنتجع: "جزيرة مصيرة تمتلك إمكانات كبيرة لأن تصبح وجهة سياحية شهيرة جدا".

وأضاف المتحدث: "نحن نخطط لتطوير المنتجع لكي يصبح مركزا للاسترخاء بحيث يمكن للسياح القدوم إليه والاسترخاء والاستمتاع بالمناظر والمشاهد الطبيعية الخلابة في المكان. ومن أجل هذا الغرض، فإننا نعكف على زيادة التسهيلات ووسائل الراحة والمتعة والترفيه للسياح. وتشمل المبادرة أيضا إلى زيادة معدل الأشغال بنسبة تتراوح ما بين 80 – 90 بالمائة."

من جانبه، قال المتحدث باسم شركة عمران: "ليس هناك أدنى شك في أن ثمة إمكانية هائلة لتحويل جزيرة مصيرة إلى نموذج للسياحة البيئية يمكن أن تحاكيه مواقع أخرى داخل السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي المجاورة".ويساهم الجمال الأخاذ للمناظر الطبيعية بجزيرة مصيرة في جعل الجزيرة جنة للمصورين الذين يرغبون في التقاط صور للأمزجة المتنوعة للمناظر الطبيعية البكر على سطح الجزيرة.

وقد قام ثلاثون عضوا من أعضاء جمعية PEP مؤخرا بحملة تصوير رائعة وقضوا 24 ساعة على الجزيرة في التقاط صور لمناظرها الطبيعية الجميلة والأخاذة.وباستخدام جميع آلات التصوير المتقدمة والمعدات الإضافية، تمكنت المجموعة من تصوير أجواء متغيرة وعكس رحابة الجزيرة طوال الليل والنهار.

إرشادات عامة للسائح:

• يرجى اتباع قواعد السلوك الاجتماعي والحياتي للمجتمعات المحلية وتقاليد الزي بإرتدائك الملابس المحتشمة والمناسبة.

• تجنب إحداث أي ضجة دونما سبب وتجنب إصدار الموسيقى بأصوات عالية.

• ينبغي الحصول على إذن مسبق عند تصويرك الأشخاص أو عند دخولك في أملاك خاصة.

• يرجى المساعدة في المحافظة على نظافة بلدنا ، كما يرجى عدم إلقاء القمامة في غير الأماكن المخصصة لها.

عند قيامك بزيارة أي قرية يرجى مراعاة الآتي:

• حماية الحياة البرية والنباتية، وعدم قطف أي فواكه أو خضراوات فهي أملاك خاصة ومصدر دخل للسكان المحليين.

• الالتزام بالمسارات المحددة في الوجهات السياحية التي تزورها.

• أوقف سيارتك في المواقف المخصصة.

ـ الحجز المسبق عند زيارة أي وجهة سياحية