اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

«مطر السودان» حمضي !

«مطر السودان» حمضي !

بقلم : محمود كامل … طبقاً لخطة محكمة التنفيذ –حتى ولو بعد سنين- لتفتت الدول العربية إلى “شظايا دول” تنفيذا لحديث الحسناء الأمريكية السوداء “كونداليزا رايس” عن “الفوضى الخلاقة” منذ سنين، فإن أول “القطر الحمضي” قد نزل على أرض السودان القديم والكبير، ليغرق السودان بعد ذلك في أعاصير أدت ضمن الخطة التي لم ينتبه لها البشير الغارق في “الرقص بالعصا” إلى انفصال الجنوب المسيحي بمباركة غربية ليتحول السودان إلى (دول) – أظنها ثلاثة- سوف يتم انفصالها عن السودان، دولة بعد دولة طالما بقى البشير الذي تطارده محكمة الجنايات الدولية.. في “مقعد الرئيس” !

ولأن الفوضى هي فوضى ولا يمكن أن تكون خلاقة، فإن عالم الغرب شديد البراعة في صياغة “عبارات الخداع” اتكالا على أن عالم العرب –وهو تصور خاطئ- محدود الذكاء لتبقى بعد ذلك مشكلة أن الذين يديرون أمر السلطة هم أناس بالفعل محدودو الذكاء وهو ما دعا عالم الغرب إلى التصور –بقصر التعامل مع الحكام- على أن الشعوب –مثل حكامها- هي الأخرى محدودة الذكاء، وذلك التصور الخاطئ هو الذي صنع “دهشة الغرب” من أحداث “الربيع العربي” !

 وبالنسبة لأحوال السودان الذي صدقت عليه نبوءة كونداليزا رايس، فإن الفوضى الناجمة عن “نظام البشير” السلطوي الفوضوي، قد خلقت دولة “الجنوب المسيحي” المنفصلة عن السودان الأم، مقدمة لصراع طويل يتحول خلاله السودان إلى عدة دول ثم تخليقها من الرحم السوداني الذي يمثل لمصر “الامتداد” لأمنه القومي . وقد صور الجهل السياسي للحكام المصريين أن السودان دولة مستقلة لا تزيد عن كونها “دولة جارة” على خرائط الجغرافيا في تسطيح لا يليق بدولة كانت –حتى أيام الملك فاروق- امتدادا للوطن المصري عندما كان ذلك الملك هو “ملك مصر والسودان” ضمن تقسيمة الاستعمار الإنجليزي الذي رحل تاركا حساسية شديدة بين قطرين، أدت في نهاية الأمر ـ بكل صيحات الاستقلال عن الوطن الأم ـ إلى الانفصال الذي أدى –من بعض حكام السودان- بعد الاستقلال إلى مناصبة مصر العداء، وكان ذلك هو المطلوب الاستعماري!

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled