5 آلاف معتمر يزورون "جبل ثور" يوميا
وزارة الشؤون الإسلامية تضع مكتبا لخدمة السياح
أكد الدكتور علي بن صالح الشهري عضو لجنة التوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة أن عدد الزائرين وصل إلى أكثر من خمسة آلاف معتمر في اليوم الواحد لجبل ثور الذي يضم الغار الشهير الذي اختبأ فيه الرسول، صلى الله عليه وسلم، أثناء هجرته الواقع جنوب مكة المكرمة، حيث نجد أن المعتمرين القادمين من الخارج يحرصون على زيارة هذه الأماكن بعد أن تضمنها برنامجهم مع المؤسسة التي قدموا من خلالها كنوع من السياحة.
وأبان أنه لم يشرع زيارة هذه الأماكن في الأصل، إضافة إلى أن رصْد عدد من المخالفات الشرعية أثناء زيارتهم ما تطلب الأمر وجود مكتب دائم على مدار الساعة لتوعيتهم وإرشادهم تابع لوزارة الشؤون الإسلامية، حيث يطلب منا بعضهم التوضيح ونقدم لهم الكتب والبروشرات التوعية، إضافة إلى أشرطة وسيديات، كما نقوم بالإجابة على أسئلتهم ويتواجد معنا دوما مترجمون بعدة لغات منها: الأردية والفرنسية والإندونيسية والتركية والفارسية والإنجليزية كون ناطقي هذه اللغات هم من أكثر المعتمرين زيارة لهذه الأماكن، بحسب الإقتصادية.
وقال: بدأت الأعداد في ازدياد مع دخول العشر الأخيرة من رمضان، في حين نحرص كل الحرص على أن نبيّن أن ليس للجبل ميزة أو خاصية شرعية حتى لا يعتقد فيه ما يعتقده بعض الزائرين له، وذلك سلامة لعقيدتهم.
وأشار الدكتور الشهري إلى أن المشكلة تكمن في المرشدين الذين يلقنون هؤلاء المعتمرين معلومات حول الجبل، حيث بيّن لنا المترجمون أن المرشدين يقولون كلاما مخالفا للسنة، وهنا مشكلة أخرى ينبغي حلها، وإن كان البعض منهم يسألنا حول العبادات التي تتعلق بهذا الجبل ونخبرهم بأنه لا يوجد ذلك، بل جبل كسائر الجبال ويسأل آخرون هل لمن يصعده من المعتمرين أجر وثواب؟
وحول مكتب جبل ثور قال يوجد في المكتب داعية ومترجمون يعملون في كل وردية على مدار الساعة وهو مكتب من ضمن مجموعة من المكاتب المنتشرة في المداخل الجوية والبرية بالمواقيت، إضافة إلى المكاتب داخل العاصمة المقدسة في منطقة مسجد السيدة عائشة، وحول الحرم وحول جبل النور وجبل الرحمة.