اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الحصان.. والبردعة!

الحصان.. والبردعة!

بقلم : محمود كامل … معجب أنا طوال عمري بـ”الخيالة” ولكن “بنوعية الفرس” وليس بكفاءة “الفارس”، ذلك أن الفرس “حيوان نبيل” يبدو في كل حركة له على أنه وارث للنبل من أصوله القديمة المتوارثة من أجيال فيما يسمى الآن بـ”جينات”، بينما نوعية أخرى منه لا يعلم لها أحد فصلا من أصل هي التي تتولى الآن كل عمليات الجر سواء في “عربات الكارو” أو بالكثير “جر الحناطير”، وفي كلتا المهمتين يسمى من يقوده بـ”العربجي”، مع ما تحمل الكلمة من مثالب كثيرة أكثرها سفالة عندما تطلق التسمية على شخص لا علاقة له بالكارو أو الحنطور، وإنما أطلقت لبذاءة التصرفات، وانعدام الأصل، وإنكار أفضال الأصدقاء والمعارف عليه في “نطاعة” تستحق لقب “العربجي”!

والفرق بين الحصان الأصيل، والحصان “البزرميط” يبدو واضحا في تصرفات كل منهما حيال “الإهانة” ممن لا يعلم شيئا عن “أصول .. الأصول” فالأول لا يقبل ضرب السياط حيث يهيج عندها ليلقي بمن على ظهره في ثورة عارمة قد تؤدي لقتل من يركبه الذي لا يعلم، والثاني –أحصنة الجر- تمتثل لضرب السياط وتعمل له ألف حساب باعتباره قدرا مقدورا لا مهرب منه، بل إن مجرد سماع فرقعة السوط في الهواء كافية لأن يطلق ساقيه للريح كما يقولون، كما أن الأول لا يقبل أي طعام، بينما تقبل النوعية الثانية طعام النفايات دون اعتراض!


والفرق بين السرج الذي يوضع فوق “صهوة الجواد” الذي “يمتطيه الفرسان” و”البردعة” الموضوعة فوق ظهر “الحصان البزرميط” كبير في نوعية خامات الصناعة ونوعية التشطيب، وهو ما تحس به ظهور الفرسان الأصيلة وتتصرف مع الفارس طبقا لتلك النوعيات، كما أن الفرسان الأصلية –رغم أنها حيوانات- فإن لديها ما يسمى الآن بـ”الاستشعار عن بعد” الذي تفهم به وتحس أن من يمتطيها يستحق تلك الصهوة، أم أنه “العربجي” قفز فجأة على ظهر حصان لا يفهمه ويرفض بالهيجان والرفس أن يظل هذا الراكب على صهوته، ويميز ذلك “الذكاء الفطري” الراجع إلى جينات الأصول بين جواد الفرسان وحصان العربجية وإن كان قد يسر لما خلق له!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled