لندن "المسلة" … حذر تقرير اقتصادي متخصص من أن الاجراءات المتشددة التي تفرضها الحكومة البريطانية على المتقدمين للحصول على تأشيرة دخول تحرم الاقتصاد المحلي من عائدات سياحية بقيمة 8ر2 مليار جنيه استرليني سنويا.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم عن تقرير بث بموقع (فيزيت بريتن) التابع لهيئة السياحة البريطانية القول ان تبسيط اجراءات الحصول على التأشيرة يمكن ان يضمن دخلا سياحيا للبلاد يقدر بمليارات الجنيهات سنويا الأمر الذي سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي في ظل الأزمة التي يعيشها حاليا.
وأوضح التقرير أن القطاع السياحي يسهم بأكثر من 18 مليار جنيه سنويا في الاقتصاد الأمر الذي يجعله ثالث اكبر رافد للدخل بعد قطاعي المواد الكيماوية والخدمات المصرفية.
وأضاف أن استمرار العمل بالاجراءات القنصلية الحالية سيحرم بريطانيا من عائدات مهمة من قطاع السياحة الذي يتوقع أن ينمو بمعدل 60 في المئة بحلول عام 2030 .
وأشارت (بي بي سي) الى أن فرنسا نجحت في جذب ثمانية أضعاف أعداد السياح الصينيين الذين يزورون بريطانيا في حين وصل عددهم في ألمانيا الى ستة أضعاف مقارنة ببريطانيا.
ولفتت الى أن الدول الأوروبية تمكنت من زيادة أعداد السياح خصوصا من الدول الآسيوية عن طريق نظام (شينغن) الذي يتيح زيارة 26 دولة بتأشيرة واحدة ووفق نظام مبسط مؤكدة أن نظام التأشيرة البريطانية يطلب من المتقدمين ملء استمارة من تسع صفحات علاوة على الاجابة عن أسئلة معقدة وشخصية مع تقديم الكثير من الوثائق الرسمية.
ونقلت (بي بي سي) عن (الجمعية الأوروبية لوكالات السفر) القول ان واحدا من بين أربعة سياح أجانب امتنعوا عن مواصلة اجراءات الحصول على التأشيرة البريطانية بعد تأكدهم من تعقدها وطول مدة الانتظار.
وكان تقرير حكومي صدر الشهر الماضي عن كبير مفتشي وكالة الحدود البريطانية جون فاين انتقد اجراءات وزارة الداخلية في تعاملها "السلبي" مع طلبات الحصول على التأشيرة البريطانية المقدمة في الدول الأفريقية بشكل خاص.
وذكر التقرير أن موظفي ادارة الهجرة والقنصليات تعودوا على رفض طلبات التأشيرات لأسباب غير واقعية وأحيانا بسبب غياب بيانات أو وثائق لم تطلب من المتقدمين أصلا .
وأوضح انه تم احصاء عدد كبير جدا من الطلبات المرفوضة دون أسباب حقيقية.