Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تعزيز الانشطة المحلية في الكويت بشهر رمضان يساهم فى تنشيط السياحة الداخلية

الكويت "المسلة" … تشكل السياحة مصدرا مهما من مصادر الدخل لكثير من الدول حول العالم وعاملا أساسيا من عوامل استقرارها الاقتصادي وتحقيق التنمية فيها ومجالا رحبا لانشاء مشاريع استثمارية بما تعنيه من فرص عمل جديدة لشريحة الشباب.

وعلاوة على ذلك تسهم السياحة في ايجاد أجواء ترفيهية تلبي احتياجات المهتمين من الاسر والافراد الباحثين عن الراحة والاستجمام خصوصا في مواسم العطلات التي يلجأ فيها الكثيرون لقضاء أوقاتهم بالمرافق السياحية سواء في في دولهم أو خارجها.
 

ومفهوم السياحة وفقا لتعريف منظمة السياحة العالمية يعني الانشطة التي يمارسها المسافرون ممن يقيمون في أماكن تقع خارج بيئتهم المعتادة لمدة تتراوح بين يوم الى أقل من سنة بغية قضاء وقت الفراغ او التسوق او التجارة او العلاج او غيرها.

ووفقا لاحصائيات منظمة السياحة فإن قطاع السياحة أسرع القطاعات الاقتصادية نموا بمعدل 8 بالمئة سنويا ويسهم بحوالي 11 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي على المستوى العالمي ويوفر وظائف بنسبة 10 بالمئة من اجمالي القوى العاملة ويستحوذ على 9 بالمئة من اجمالي الاستثمارات.

وتظهر تلك الاحصاءات ان السائح الخليجي هو الاعلى انفاقا خلال الرحلات السياحية بمعدل 1500 دولار للرحلة ما يعادل ضعف ما ينفقه السائح الاوروبي ما يعزز تاليا من أهمية العناية بقطاع السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعمل الكويت وفق رؤيتها المستقبلية التي ترجمتها خطتها الانمائية الى تنمية سياحة مستدامة تعود بالفائدة على المواطنين عبر تعزيز التقاليد الاصيلة والثقافة المتميزة والمساهمة بتحويل الكويت مركزا تجاريا وماليا اقليميا.

ويمثل الاهتمام بالانشطة الترفيهية الرمضانية لونا مميزا من ألوان السياحة التي تجذب اهتمام شريحة كبرى من المتابعين ما يعد نواة يمكن للكويت ان تعتمد عليها في ايجاد أجواء سياحية رمضانية تجذب الكويتيين وغيرهم لاسيما في ظل تزامن شهر رمضان مع العطلة الصيفية.

وعن هذا الموضوع دعا عدد من المواطنين الجهات المعنية الى تعزيز الانشطة المحلية وتكثيف البرامج الترفيهية والترويحية في شهر رمضان المبارك لتلبية حاجة المواطنين والمقيمين الراغبين بالاستمتاع بأجواء رمضانية مميزة.

وأجمعوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على ان موسم الصيف الحالي يشهد عددا من التغيرات التي أثرت في نسبة الراغبين بالسفر الى الخارج لقضاء عطلتهم ما جعل السياحة المحلية بديلا مناسبا لهم.

وقال سلمان الفضلي الموظف في وزارة الاعلام ان حالة عدم الاستقرار التي تمر بها بعض الدول التي تعد من الوجهات السياحية الجاذبة للكويتيين دفعتهم الى البحث عن بديل آخر أو قضاء الاجازة الصيفية في الكويت مع الاكتفاء برحلة سفر قصيرة الى احدى الدول المجاورة.

ورأى الفضلي من العوامل الاخرى التي يمكن أن تؤثر في نسبة الراغبين بالسفر خلال موسم الصيف الحالي ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والفنادق الذي ظهرت بوادره هذه الايام بسبب عدة ظروف.

وذكر ان ارتفاع موجات الحر في بعض الدول التي كانت بعيدة عن الاجواء الحارة في الاعوام السابقة وحلول شهر رمضان مع بداية شهر اغسطس هذا العام تشكل في مجملها عوامل غير مشجعة على السفر صيفا.

وبين ان العناية بالسياحة الداخلية من أهم الامور الواجب على الجهات المختصة الاهتمام بها لاسيما في الصيف الحالي مشيرا الى أن الاهتمام بالسياحة الداخلية من عوامل تعزيز الدخل القومي وتنشيط الاقتصاد الوطني خصوصا اذا أتيح للمواطنين اجواء ترويحية وترفيهية ذات طابع رمضاني.
 

من جانبها قالت الطالبة الجامعية نادية الحاتم ان العناية بالسياحة الداخلية من أهم سمات الدول الساعية الى التطور لاسيما الدول التي تمتلك امكانات يمكن استغلالها في هذا المجال مضيفة ان القطاع السياحي الكويتي بحاجة الى بذل المزيد من الجهد لتلبية احتياجات السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين.

وطالبت الحاتم بتنظيم مهرجان سياحي صيفي شبيه بمهرجان (هلا فبراير) لتعزيز السياحة الداخلية وتنشيط هذا القطاع بما يعزز الاقتصاد الوطني ويشبع حاجات المواطنين أسوة ببعض الدول التي خاضت تجارب ناجحة في هذا المجال.

ورأت ان شدة الحرارة لاتشكل عذرا مقبولا لعدم تنظيم مهرجان صيفي سياحي في الكويت خصوصا اذا كان هذا المهرجان في شهر رمضان ومتضمنا برامج وانشطة ترويحية هادفة.

من جهته قال مهنا العنزي أحد العاملين في القطاع الخاص ان الكويت تمتلك امكانات عديدة من الممكن أن تجعلها رائدة في مجال السياحة العائلية الداخلية مستشهدا بتجربة الكويت في اقامة مهرجان (هلا فبراير) خلال السنوات الماضية التي كانت تحقق نجاحا متناميا في كل عام.

وأشار العنزي الى أهمية فتح المجال أمام القطاع الخاص ودعمه لتعزيز نشاط القطاع السياحي في الكويت خصوصا مع توافق حلول شهر رمضان في مواسم الصيف هذا العام والاعوام المقبلة سيجعل الكثير من المواطنين يقضون اجازة الصيف داخل البلاد ما سيدفعهم بالتالي الى البحث عن بديل سياحي محلي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله