باريس "المسلة" … أدرجت لجنة التراث العالمي مرفأ ليفربول التجاري في بريطانيا في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بسبب المشروع المقترح المعروف باسم "مياه ليفربول" والذي يقضي بتنفيذ عملية واسعة النطاق لتحويل المناطق التاريخية لإرساء السفن في الجزء الشمالي من وسط المدينة.
وذكرت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في بيان اليوم ان "لجنة التراث العالمي رأت خلال اجتماعها في سان بيترسبورغ ان المشروع المقترح سيؤدي الى توسيع نطاق وسط مدينة ليفربول الى حد كبير الامر الذي سيغير خط الافق والملامح التي يتميز بها هذا الموقع الذي ادرج في قائمة التراث العالمي عام 2004".
وحذرت اللجنة من ان تنفيذ هذا المشروع قد يؤدي الى افقاد مدينة ليفربول قيمتها العالمية الاستثنائية التي افضت الى ادراجها في قائمة التراث العالمي.
ويضم هذا الموقع ست مناطق في المركز التاريخي وعدة احواض يشهد على تطور مدينة ليفربول التي اعتبرت احد مراكز التجارة العالمية الكبيرة في القرنين ال18 وال19.
ويشهد هذا الموقع ايضا على الدور المهم الذي أدته المدينة في ازدهار الامبراطورية البريطانية اذ تحولت الى نقطة مرور رئيسة لحركات الهجرة الكبيرة من أوروبا الشمالية الى القارة الأميركية لاسيما فيما يتعلق بالرقيق والنازحين.
وكانت مدينة ليفربول رائدة في تطوير تكنولوجيا المرافئ الحديثة ونظم النقل وادارة المرافئ ويتضمن هذا الموقع عددا كبيرا من المباني التجارية والمدنية العامة والمهمة لاسيما هضبة سان جورج.
يذكر ان لجنة التراث العالمي قررت يوم امس شطب موقعين من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر نتيجة التحسن الذي شهدته عمليات الصون وهذان الموقعان هما حصن وحدائق شالامار في مدينة لاهور في باكستان ومصاطب الارز في منطقة الكورديليراس الفلبينية.
وتستمر اجتماعات الدورة ال36 للجنة التراث العالمي التي افتتحت في مدينة بيترسبورغ الروسية يوم الاحد الماضي حتى السابع من يوليو المقبل وتركز على عمليات صون التراث والتنمية المستدامة في وقت تحتفل فيه منظمة اليونسكو بالذكرى السنوية ال40 لاعتماد اتفاقية التراث العالمي.
وتهدف اليونسكو من خلال وضع قائمة للتراث العالمي المهدد بالخطر الى لفت انتباه السلطات والرأي العام الى ضرورة بذل جهود خاصة لحماية المواقع الطبيعية والثقافية المهددة من جراء أعمال الطبيعة أو أعمال الانسان.
المصدر: كونا
