مليون إيراني زاروا العراق العام الماضي

بغداد "المسلة" … أكدت وزارة السياحة والآثار العراقية أن عدد الزوار الإيرانيين إلى العراق سيرتفع إلى 10 آلاف زائر يومياً وهو المستوى الأعلى منذ 2003.

وقال مسؤول في إحدى شركات السياحة أن أسعار السلع والخدمات في إيران تضاعفت إلى ثلاثة إضعاف بسبب العقوبات، لكن هذا لم يحد من رغبة العراقيين بالسفر إلى هذا البلد.
 

وقال وزير السياحة العراقي لواء سميسم لجريدة الحياة إنه وقع مع الجانب الإيراني مذكرة تفاهم تهدف إلى تنظيم السياحة بمختلف أنواعها بين البلدين، وأضاف: لقد تنامى عدد السياح الإيرانيين إلى داخل العراق حتى تجاوز مليوني زائر في العام الماضي، وكذلك هي الحال بالنسبة إلى الزوار العراقيين إلى إيران ما استدعى تنظيم الأمر باتفاق رسمي.

وأوضح مدير الإعلام في الوزارة، حاكم الشمري أن عديد السياح الوافدين إلى العراق من كل البلدان عام 2006 بلغ 267 ألف سائح، وارتفع عام 2007 إلى 505 آلاف، وتصاعد تدريجاً مذّاك حتى وصل العام الماضي إلى مليونين.

وقال للحياة إن 90 في المئة منهم من إيران، وتوقع ارتفاع العدد إلى الضعف تقريباً بعد دخول الاتفاق حيز التطبيق، لأن عدد المسموح بدخولهم يومياً عبر الحدود والمطارات يبلغ حالياً ستة آلاف على أن يرتفع وفق الاتفاق إلى 10 آلاف زائر.
 

وأكد وزير السياحة أن تنفيذ الاتفاق سيكون في غضون أيام، لأن موسم السياحة بدأ في البلدين. وشدد على أن الوزارة شكلت لجنة لتنفيذ الاتفاق وكذلك فعلت طهران، وستكون مهمة اللجنة العراقية تنظيم دخول الزوار الإيرانيين إلى العراق. ولفت إلى أن الحكومة العراقية تولي اهتماماً للقطاع السياحي الذي عانى إهمالاً طويلاً.

وقال المسؤول في شركة «المؤتمن للسفر والسياحة» حارث العبدلي إن تبعات العقوبات الاقتصادية على طهران بدأت تأخذ مفعولها إذ شهدت أسعار السلع بمختلف أنواعها وكذلك الخدمات في إيران ارتفاعاً ملحوظاً يكاد يكون بأربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي. وتابع أن «الأسواق الإيرانية استغلت موسم السياحة لمصلحتها فهي من جهة ضغطت باتجاه تسهيل إجراءات دخول العراقيين إلى إيران وصدور قرار حكومي بتمديد فترة إقامة العراقيين من شهر إلى ثلاثة أشهر، لكنها من جهة ثانية رفعت سعر سمة الدخول، وكذلك فرضت أسعاراً للسلع والخدمات أعلى من المقرر في حال تعاملهم مع السائح العراقي».

وبيّن أن أعداد العراقيين الراغبين في زيارة مدن إيران في تزايد مستمر نتيجة تحسن الظروف المعيشية، وهم ينظرون إلى أسعار إيران على أنها موازية أو أرخص من نظيرتها في السوق العراقية بسبب هبوط قيمة العملة الإيرانية.