Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

التوجيهات الملكية تقود الحراك السياحي إلى تجاوز آثار الاضطرابات في المنطقة

عمان "المسلة" …. عندما نبدّل أوراق تقويم الايام والسنين، ورغم اختلاف التواريخ، فإن الثوابت تبقى قائمة لا تختلف باختلاف الزمن والايام، وتحديدا تلك التي تؤسس لحالة خاصة من العطاء والاصرار على ما هو ايجابي لصالح الوطن.

وما من شك ان توجيهات جلالة الملك في مختلف المجالات، تعتبر من الثوابت التي يرتكز عليها الاردنيون، لا تختلف ولا تتبدل بل تتعزز وتبقى حاضرة في كل زمان ومكان، وتجعل من المسيرة دائما مستمرة بانجازات تتحدث عن قصص عطاء وطني.

ولا يبتعد قطاع السياحة بالمطلق عن هذا «الكل الوطني» حيث يسير ضمن توجيهات جلالة الملك، في ظل اهتمام جلالته بهذا القطاع وايلائه اهتماما خاصا، حيث كان احدث توجيهات جلالته بهذا الشأن لقاء جلالته بالفعاليات السياحية كافة، وكذلك الرعاية الملكية السامية للمؤتمر الدولي السياحي حول اغتنام الفرص السياحية المتاحة في ظل التغيرات المستمرة، لتعطي القطاع اهمية كبرى وتضعه على خارطة التنمية بشكل كبير وكذلك وضعه في اطار الاصلاح الذي يسعى له جلالة الملك.

وبمناسبة الاحتفالات بعيد الجلوس الملكي تأتي قراءتنا للانجازات السياحية في الاطار الواسع لاهمية هذا القطاع، الذي يعتبره خبراء داعما اساسيا للاقتصاد الوطني حيث يعتبر القطاع عاملا مهما في نمو وتنشيط الاقتصاد الوطني ويشكل ما نسبته 13% من الناتج المحلي الاجمالي، كما يوفر 42 الف فرصة عمل مباشرة و120 الف فرصة عمل غير مباشرة، في حين يتوقع ان تنفتح (25) الف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2015، هذا الى جانب دوره الرئيسي في جذب الاستثمارات الاجنبية للمملكة.

وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز قال ان جلالة الملك عوّدنا منذ سنين على اللقاءات المستمرة مع فعاليات القطاع كافة، وبات ذلك نهجا ملكيا نسير على خطاه قبل كل موسم سياحي صيفي.

ولفت الفايز الى لقاء جلالة الملك قبل ايام مع الفعاليات السياحية، حيث اكد جلالته اهمية القطاع السياحي في دعم الاقتصاد الوطني واهميته على مختلف المجالات، اضافة الى تأكيد جلالته ان مسؤولية انجاح السياحة جماعية بين مختلف الجهات التي ننسق معها باستمرار وتساهم معنا بكل الاجراءات والتسهيلات.

ويحرص جلالة الملك على رعاية ملكية سامية من جلالته شخصيا لمختلف النشاطات السياحية، اضافة الى حرص جلالته على توجيه القطاع نحو الافضل وبأدق التفاصيل التي من شأنها خدمة القطاع وتطويره وتنميته.

ومؤخرا وخلال لقاء جلالته بممثلي القطاع السياحي فاجأ جلالته الحضور بأنه على دراية كاملة بتفاصيل العمل السياحي، واضعا الجميع امام مسؤولياته، ومؤكدا جلالته ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من الموسم السياحي المقبل، وتوفير كل التسهيلات لضيوف المملكة، وشدد جلالته على أهمية القطاع في مسيرة التنمية، وضرورة استثمار المواسم السياحية لتعزيز صورة المملكة كبلد سياحي متميز.

كما نبه جلالته الى أهم مفاصل الشأن السياحي ولم يغفل موضوع الترتيبات اللازمة لاستقبال ضيوف الاردن، ودور جميع المؤسسات بهذا الجانب، مع التركيز على ايلاء المواطن مساحة في جميع البرامج السياحية انطلاقا من تشجيع السياحة الداخلية، ليجعل جلالته من الصورة العامة للمشهد السياحي متكاملة تحتاج فقط لاطلاق صافرة بدء ماراثون العمل.

ولعل كل هذه التوجيهات توجد باستمرار حالة من التجدد في العمل السياحي والتطور، والاستفادة من كل ما يتمتع به الاردن من مقومات سياحية وفي مقدمتها الامن والاستقرار، ليكون هذا البلد الامن سياحيا، موقعا بارزا على خارطة السياحة العربية والدولية.

رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش العين عقل بلتاجي اكد ان جلالة الملك يقف دوما على تفاصيل دقيقة في الشأن السياحي، ويقدم لنا كقطاع سياحي وصفة متكاملة تبهرنا دوما من توجيهات ومعلومات اضافة الى تأكيد جلالته دوما ان الاصلاح السياسي يجب ان يرافقه إصلاح اقتصادي يعد عنصرا هاما فيه صناعة السياحة.

ووفق بلتاجي فان جلالة الملك يحرص دوما على توفير الافضل للسائح العربي، ومعاملته كما المواطن، بكل تفاصيل زيارته، ويحرص جلالته على ان تقوم جميع الجهات بمهمتها لانجاح المواسم السياحية.

ويؤكد بلتاجي ان جلالته ايضا لا يغفل المواطن، حيث يركز على السياحة الداخلية، وبأدق التفاصيل.

وفي قراءة سريعة لابرز انجازات قطاع السياحة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، نجد انفسنا امام حزمة من الانجازات، المدعومة دوما برعاية ملكية سامية، كان احدثها التظاهرة الساحية بعقد المؤتمر الدولي للسياحة في البحر الميت.

ويعتبر قطاع السياحة احد أهم القطاعات في الاقتصاد، حيث تصل عائداته في بعض السنوات إلى نحو 3 مليارات دينار.

وتعتبر البترا من ابرز أماكن الجذب السياحية للاردن حيث اختيرت واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم، وسيتم الاحتفال خلال آب المقبل بمرور 200 عام على اكتشافها، الى جانب نهر الأردن وجبل نيبو والعديد من المساجد والكنائس في القرون الوسطى، بالإضافة إلى المواقع الطبيعية، (مثل وادي رم والمنطقة الجبلية الشمالية في الأردن بشكل عام)، فضلا على المواقع الثقافية والدينية والتقليدية.

وشهد القطاع قفزات من التطور في جانب الآثار، والتشريعات السياحية، والاستمارات التي تقدر بمليارات الدنانير، وتوفير فرص العمل، الى جانب كونه قطاعا واعاد بمزيد من التطور الاقتصادي والتنموي، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة. والى جانب ما وهب الله به وطننا من سحر المكان، ونعمة الامن والامان، تسعى جميع الجهات الرسمية والشعبية لخلق اجواء سياحية تناسب جميع الاسواق والسياح، من خلال خطط مشتركة بين القطاعين العام والخاص لتطوير المنتج من جانب، وجذب اكبر عدد من السياح من جانب آخر.

وفي هذا الاطار، هناك العديد من المواقع في العقبة ووادي رم والبحر الميت وعجلون وجرش وغيرها من المواقع السياحية والاثرية، التي تزدان بروعة الخالق وبما حباها لها من سحر المكان، يقابلها جهود وطنية تبذل بتعظيم اهمية هذه المواقع، من خلال خلق اجواء خاصة من مهرجانات وفعاليات من ابزرها مهرجان جرش وليالي القلعة وسوق جارة ومهرجانات الصيف المختلفة وايجاد انواع مختلفة من السياحية كالسياحة التأملية، والمغامرات، وكذلك الدينية، وغيرها من انواع السياحة المدعومة بالفعاليات التي تحمل مفاهيم ترفيهية وثقافية وسياحية تناسب الجميع.

وعلى الرغم من تعدد المؤثرات السلبية على القطاع، فإنه تمكن من تجاوز الكثير من العقبات، وتحقيق منجز ايجابي، ورفع عدد الزوار، ولعل اللافت اكثر تحقيق ارتفاع بالدخل السياحي رغم انخفاض بعدد السياح نتيجة لاضطرابات المنطقة.

وما من شك، ان جميع المراقبين يؤكدون ان الموسم السياحي الصيفي الذي بدأه جلالة الملك بتوجيهات واضحة لكل المعنيين بالقطاع سيكون موسما ناجحا، وسيوصل صناعة السياحة الى بر الامان وتجاوز رياح أزمة آثار «الربيع العربي».

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله