اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أنا و«عنكب» الميكانيكي

بقلم : محمود كامل … ذهبت إلى صديقي الأسطى “عنكب” الميكانيكي لإصلاح سيارتي الـ128 “موديل سبعيني”، بسبب إصباتها بـ”شيخوخة مبكرة”، وسبب صداقتي لـ”عنكب” أن الإقامة اليومية عنده للإصلاح هي أطول كثيراً من الوقت الذي أقضيه مع “الأسرة والأولاد”، وعادة ما يتولى الإصلاح “الواد بلية” صبي عنكب الذي يعرف كل عيوب الـ128 مثل كف يده، وقد قامت -بسبب كثرة الإصلاح- صداقة بينه وبين سيارتي التي تكاد “تهز ديلها” عندما تراه، وبسبب ذلك فإن “بلية” بسبب تجاور السكن مع الورشة يسألني في اليوم الذي لا يرى “عربيتي”، خير إن شاء الله، هي “المحروسة” دارت النهادرة من “غير زق”!

ومن مساوئ شيخوخة الـ128 أنها “تعملها” أحياناً وتتعطل فوق كوبري 6 أكتوبر المزدحم أصلاً بالسيارات، لأسمع من خلفي آلاف “الكلكسات” المعترضة على التوقف المفاجئ الذي يعطلهم، ولأن ربك لا ينسى أحداً، فإن العديد من “الكناسين” يظهرون فجأة من تحت الأرض للمساعدة “في الزق” طمعاً في “بضعة لحاليح” تقديراً لجهدهم، خاصة في صيف القاهرة الحارق. ويزيد طمع الكناسين منظري الفاخر داخل السيارة بالنظّارة الـ”ريبان” بتاعة ابني الكبير، حتى ليتصورون أنني “باشا سابق” من مخلفات الأربعينيات، وأن الزمن “جار عليّ”، ومن ثم فإنهم يتصورون أن مساعدتهم تلك هي من قببل “إكرام عزيز قوم”! وبتكرار الأعطال قررت بيع السيارة التي دفعت -في بداية السبعينيات- 700 جنيه ثمناً لها لأفاجأ بأن الجديدة ثمنها أربعون ألفاً. ومن ثم جاءت في ذهني فكرة التأمين عليها لمدة عام، وثاني يوم لاستلام الوثيقة اتفقت مع “لص سيارات” على سرقتها مقابل خمسين جنيهاً، وبعد أن تمت العملية توجهت لمباحث قسم الشرطة لعمل محضر بالسرقة، لتقوم حملة للبحث عن سيارة الصحفي الشهير، لأفاجأ بعد ساعتين بمقدم المباحث يبشرني بالعثور على السيارة، لأسأله “لقيتوها فين يا باشا”، فقال “في الشارع اللي وراك”. شفتم “نحس” بالشكل ده؟!


 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled