Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

العدس.. في المواسم!

بقلم : محمود كامل

تتفق الحكومة دائماً مع أصدقائها من «المستوردين» للقمح الذي «نطفحه» «بقصد الاستيراد» على «كناسة الصوامع» التي غالباً ما تكون أرخص، باعتبار أن كمية «التراب» فيها أكثر من كمية «القمح»، وبطول أكلنا لـ»خبز الكناسة» فقد تعودنا عليه، لدرجة أنني عند زيارتي لفرنسا (يجيلي مغص) فور أكل خبز «الباجت» الفاخر هناك!

ولأن الله لطيف بعباده، فقد اقتضت حكمته أن يتأقلم الجنس البشري على الطعام الذي يقدم إليه، وهو ما يجعل أي طعام يخرج عن «عيش الكناسة» و»الفول والطعمية» مع «العدس» في المواسم يؤدي إلى «كلاكيع» صحية لا يعرف علاجها سوى طب الدول النامية – مش عارف حتفضل «نامية» لحد إمتى- مع تحريم تام لأطعمة مثل «الكافيار» و»السيمون فيميه»، خاصة «الفواجر» حيث لم تتم تجربتها قبل ذلك، وأن أكلها قد يصبح مغامرة لا تؤمن عواقبها، وأن نتائجها قد تكون لصالح «الورثة» بالانتقال السريع إلى «الرفيق الأعلى».

وبكثرة الحديث في مصر (اليومين دول) حول الحد الأدنى والحد الأقصى للرواتب، فإن الأمر قد يؤدي إلى زيادتها، مع احتمال زيادة «معاشي» الذي تعودت على إنفاقه -متقشفاً- منذ سنين، حيث قد تؤدي تلك الزيادة إلى وجود «فائض في السيولة» قد تكون «الباب الملكي» للعبور إلى عالم الانحراف في مثل تلك السن، حيث أخشى أن أعرف الطريق إلى «الكباريهات»، بما في ذلك مفاسد أخلاقية لعل أخطرها هو إدمان شرب «العرقسوس»، وهو ما قد يرفع من الحالة «العرقسوسية» بالتردد على «نوادي الميسر»، الذي هو -لا قدّر الله- «لعب القمار» الذي قد يؤدي إلى العودة في آخر الليل – بسبب الخسارة – من غير «الجاكتة.. والبنطلون» وأشياء أخرى لا داعي لذكرها من قبيل «الاحتشام». «عشان كده الدخل اللي تعرفه.. أضمن من الدخل اللي متعرفوش، مادامت الحكاية مستورة!»

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله