Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

علقة للمرشح المحتمل!

بقلم : محمود كامل

بلغ عدد الذين سحبوا استمارات الترشح لـ»منصب رئيس جمهورية مصر» أكثر من مائتين، بينهم عدد لا يستهان به من «عمّال التراحيل» الذين – ببساطتهم – يتصورونها «شغلانة والسلام» أحسن من قعدة الرصيف في انتظار مقاولة يعملون بها، ورغم كل «التوافقات والتواؤمات» الدائرة بين القوى السياسية التي خرجت لنا من تحت الأرض، حيث يتصور كل من تلك القوى أن نجاح رئيسهم المرشح المحتمل سوف يكون إضافة لقوة حزبهم، بما يعني أن تلك القوى التي ادّعت تقدمها للمشهد السياسي خدمةً للشعب، ناسين أن هذا الشعب «الأرندلي» يفهم بذكائه الفطري «الكُفت» على رأي المثل، وهو الذي يدرك – بمراقبته للمشهد السياسي – أن المسألة كلها «تكويش × تكويش»، في تصور أبله بأن «زمان التكويش» الذي ذهب سوف يعود، وهو ما لن يحدث حتى على رقابنا. وفي تصوري أن هؤلاء قد سحبوا الأوراق من قبيل «العياقة الاجتماعية»، حيث يشيع كل منهم في الحارة التي يسكنها في شقة «أوضة وصالة وعفشة ميّه» بأنه الرئيس المحتمل، ويظل ذلك قائماً إلى أن تحدث الانتخابات ويبرز لنا «الرئيس الحقيقي»، ليتولى جيران كل محتمل تأديبه بـ»الصُرَم» عقاباً له على احترام جيرانه لفترة بما لم يكن يستحق، مع إجبار «فخامة الريس المحتمل» على سداد «أجرة الشقة» عن الشهور الستة التي تراكمت عليه، وإلا صدر ضده حكم من المحكمة بطرده إلى الرصيف، وهو ما سوف يكون، لنفاجأ بعدد لا بأس به يقيم فوق تلك الأرصفة «غير الرئاسية» وإلى جوارهم الكثيرات من بائعات «الفجل.. والجرجير»!


يتبقى بعد ذلك أن ننصح كل مرشح بأن يميز نفسه عن أفراد شعبه، بأن يصنع «فوق مناخيره» قطعة البلاستيك الحمراء التي يضعها المهرجون، وهي القطعة التي – وإن جاز استخدامها في السيرك – فإنه لا يجوز أبداً على مسرح الحياة المصرية التي عانت طويلاً من حكم مهرجين من غير ذوي «المناخير الحمراء»!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله