Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بوادر انفراج للقطاع السياحي بتونس

 

 

إيمان مهذب-تونس

بعد مرور أكثر من عام على الثورة التونسية، يأمل القائمون على السياحة في البلاد أن يتعافى القطاع الذي يشكل مدخولا مهما للاقتصاد. وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة السياحة التونسية إلى أن القطاع السياحي سجل تحسنا ملموسا في الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

غير أن القائمين على القطاع الذين يتوقعون أن تستقبل البلاد ستة ملايين سائح خلال هذا الموسم، يرون أن تعافيه يبقى رهنا باستقرار الوضع الأمني وتحسن الخدمات السياحية.

وكانت ثورة الرابع عشر من يناير/كانون الثاني 2011، قد أثرت سلبا على القطاع السياحي التونسي، الذي سجل إثر الاضطرابات الاجتماعية والانفلات الأمني تراجعا بنسبة 40% في العام الماضي.

وذكر وزير السياحة التونسية إلياس الفخفاخ للجزيرة نت أن وزارته تعمل على إعادة ترويج للوجهة التونسية وإعادة طمأنة السياح على الوضع الأمني للبلاد، موضحا أن سنة 2011 كانت لها انعكاسات سلبية على السياحة في تونس

 

تحسن
وقال الفخفاخ إن الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية حققت زيادة بنسبة 57% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أن تونس استقبلت حتى 20 أبريل/نيسان الماضي 1.2 مليون سائح.

وفي سياق تصريحاته للجزيرة نت بين الوزير التونسي أنه من المتوقع تحقيق مستوى ستة ملايين سائح للعام 2012 بأكمله، وهو أكبر من عدد السياح الذين استقبلتهم تونس في 2010 والبالغ 4.8 ملايين سائح.

واعتبر الوزير أن تحقيق ذلك سيكون مؤشرا إيجابيا من شأنه أن ينعكس على قطاعات أخرى كوكالات الأسفار والصناعات التقليدية والنقل وغيرها.

الأمر ذاته أكده رئيس الجامعة التونسية للنزل محمد بالعجوزة، الذي بين للجزيرة نت أن نتائج الأشهر الأربعة الأولى من 2011، حققت تقدما مقارنة حتى بما قبل الثورة وتحديدا عام2010.

وبين أنه يتم العمل على الترويج للسياحة التونسية وفتح أسواق جديدة، وتقديم منتجات سياحة تتماشى مع هذه الأسواق.

تحسين المنتج
وعلى الرغم من كل هذه المؤشرات الإيجابية فإن الفخفاخ لم ينكر ضرورة إصلاح عدد من المشاكل الهيكلية التي يعاني منها القطاع السياحي.

وعد من ذلك العمل على تحسين المنتج وجودته، إذ من المتوقع أن تشكل سنة 2014 انطلاقة جديدة للسياحة التونسية من حيث العدد والمنتج والجودة وفق قوله للجزيرة نت.

وقال بالعجوزة إنه يتم العمل على أن يسجل القطاع السياحي المستويات التي بلغها في 2010، حيث استقطب ملايين السياح، إلا أنه أوضح أن ذلك يتطلب تحسين المنتج السياحي، وتقديم سياسة جديدة للترويج.

ويرى المتحدث ذاته أن القطاع مازال يعاني من عدة مشاكل، منها أن "الخدمات الفندقية ليست في المستوى العالمي"، مشيرا إلى أن الخدمات السياحية المقدمة في تونس أقل جودة من مصر والمغرب وتركيا"، الأمر الذي يؤثر سلبا على عدد السياح.

تحسين الجودة
من جهتها اعتبرت رئيسة التحرير بجريدة "الصحافة" التونسية المختصة في الشأن الاقتصادي جنات بن عبد الله، أن بوادر التحسن في القطاع السياحي تدفع إلى التساؤل حول إمكانية الترفيع والتحسين من جودة وتنوع المنتج السياحي التونسي الذي يعد الأسوأ مقارنة بمصر أو المغرب.

ورأت أنه في ظل البوادر الإيجابية التي تعود لاستقرار الوضع الأمني في البلاد يجب أن تشرع الدولة في اتخاذ إجراءات لدعم القطاع للوقوف إلى جانب المهنيين الذين تضرروا جراء الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال السنة الماضية إثر الثورة الشعبية.

وأكدت على أن القطاع السياحي اليوم أمام منافسة كبيرة في شمال وجنوب المتوسط الأمر الذي يحتم ضرورة العمل بصورة سريعة ومضاعفة لتحسين المنتج.

وأشارت جنات إلى أن الثورة لم تكن السبب الوحيد في التأثير السلبي على القطاع السياحي بتونس بل إن عوامل أخرى -مثل ضعف القطاع من حيث الجودة وهشاشة تجهيزاته- تعد من الأسباب الرئيسية في تراجعه.
 

المصدر : الجزيرة

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله