دبى "المسلة" …. تحت شعار “الهند المذهلة” يشارك قطاع السياحة الهندي بكافة أطيافه، سواء في مجال سياحة الترفيه أو رجال الأعمال، خلال معرض سوق السفر العربي 2012 الذي يقام في الفترة ما بين 30 أبريل و3 مايو 2012. ويضم الوفد المشارك أكثر من خمسين ممثلاً عن القطاع السياحي بمجالاته المتنوعة كالتراث والطبيعة والثقافة والسياحة العلاجية في الفعالية التي تعتبر أكبر معرض متخصص في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
ويقدم المجلس السياحي الهندي في دبي لمحة عن المنتجات والعروض السياحية الجذابة التي تقدمها الهند لزائريها الباحثين عن تجربة ثقافية وروحية وترفيهية مميزة. ومن أبرز معالم عرض “الهند المذهلة” لهذا العام إبراز الهند كوجهة سياحية متعددة الجوانب تقدم الرفاهية ومتعة الحياة البرية والسياحة الطبية والعلاجية كخيارات سياحية مميزة.
ويزور معرض سوق السفر العربي 2012 وفد رفيع المستوى يترأسه سلطان أحمد، وزير الدولة للسياحة في الحكومة الهندية ويضم كبار مسؤولي وزارة السياحة ومجموعة من وزراء السياحة في مختلف الولايات الهندية. ويترأس أ. ب. أنيل كومار وزير السياحة في حكومة ولاية كيرالا وفداً رفيع المستوى يمثل قطاع الضيافة والسياحة في الولاية، بينما تقود السيدة لينا بادا، الامين العام لوزارة السياحة والثقافة في ولاية جامو وكشمير، وفداً مشاركاً بهدف استعراض المعالم السياحية البارزة في تلك الوجهة المحببة.
أما الجناح الهندي في المعرض فيضم 32 جناحاً فيما تشارك المجالس السياحية لولايات كيرالا وأوتراكاند وماغالايا وجامو وكشمير في المعرض بهدف استعراض علامة “الهند المذهلة” والجهود التي يبذلها المجلس السياحي الهندي.
تجدر الإشارة إلى ان عدد السياح الأجانب الذين يزورون الهند ارتفع بشكل مستمر خلال السنوات الماضية ليصل إلى 6.29 مليون سائح عام 2011، مما يمثل زيادة مذهلة قدرها 8.9% مقارنة مع 5.78 مليون سائح في العام 2010. وخلال العام الحالي وحتى شهر مارس المنصرم بلغ عدد السياح الأجانب القادمين إلى الهند 1,98 مليون شخص، بينما بلغت إيرادات صرف العملات الأجنبية حتى نهاية مارس 4969 مليون دولار أمريكي. وقد وضعت وزارة السياحة في الحكومة الهندية هدفاً طموحاً بمضاعفة حصة الهند من عدد السياح الأجانب من 0.6% إلى 1% بحلول العام 2016، وإيجاد حوالي 200,000 غرفة فندقية مصنفة و230,000 غير مصنفة في كافة أنحاء البلاد بهدف تحقيق ذلك الهدف.
كما أن المجلس السياحي الهندي يقوم بالفعل باتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين البنية التحتية والمرافق التي تسهل استقبال هذا العدد الكبير من السياح. فقد ساهم تحديث مطارات الدولة وإضافة الغرف الفندقية، وخاصة في وجهات الجذب السياحي، إلى جانب إطلاق حملة تنظيف الهند في جعل البلاد مهيأة لاستقبال أعداد متزايدة من الزوار.
منطقة الخليج والشرق الأوسط سوق هام للهند: شهدت الهند ازدياداً متواصلاً وملحوظاً في أعداد السياح الأجانب القادمين من منطقة الخليج والشرق الأوسط إلى الدولة على مدى فترة 2 -3 سنوات الماضية، حيث سجل العام 2010 نمواً إجمالياً قدره 17% مقارنة بالعام السابق. كما سجلت مجموعة من الدول نمواً إيجابياً لتعتبر أحد أبرز الأسواق التي تشهد إقبالاً سياحياً على الهند في المنطقة، وأهمها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والجمهورية اليمنية والجمهورية التركية.
فقد تمكنت الهند من إبهار زائريها من المنطقة بفضل الطبيعة الخلابة والمهرجانات الشيّقة والشواطئ الساحرة والمعالم المعمارية المدهشة، والتنوع الرائع من الفنادق التراثية والفاخرة والطبيعة المتدرجة من الصحاري إلى الجبال المكسوة بالثلوج، وإمكانات السباحة والغوص على الشواطئ الجميلة والمنازل العائمة في كيرالا وكشمير والمخيمات الفخمة في المنتزهات الوطنية ورحلات القطار الراقية والتنوع الكبير في خيارات السكن من الفنادق ذات الأسعار المنخفضة وحتى أرقى المنتجعات والنوادي العلاجية من فئة خمس نجوم.
الهند: وجهة مميزة للسياحة الطبية: ارتفعت نسبة السياح الأجانب الذين يزورون الهند لأغراض العلاج والسياحة الطبية من 2.2% عام 2009 إلى 2.7% عام 2010.
فالسياحة الطبية والعلاجية تشهد نمواً متسارعاً منذ عام 2007، حيث لاحظ العالم أجمع النقلة النوعية الكبيرة التي شهدها قطاع الرعاية الصحية في الهند، وخاصة في مجالات التخصص الثانوي خلال العقدين الماضيين.
ولا شك في أن الهند مؤهلة لتكون المركز الإقليمي الأبرز للسياحة الطبية بسبب العديد من العوامل التي تشمل المستشفيات ذات المستوى الرفيع وأحدث التقنيات المتطورة إلى جانب تواجد الأطباء المؤهلين والجراحين المهرة وانخفاض تكلفة العلاج والجودة العالية لخدمات الرعاية والتمريض والضيافة وقصر فترة الانتظار للحصول على الخدمات الطبية بالمقارنة مع الوجهات الأخرى إضافة إلى الخدمات العلاجية التقليدية الهندية كالأيورفيدا واليوغا والطب التكميلي والبديل لتجربة شفائية متكاملة.
الأيورفيدا في فصل الأمطار الموسمية: تعمل وزارة السياحة والولايات الهندية على تطوير منتجات جديدة تقوم على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الهند من خلال الأنظمة العلاجية والأدوية التقليدية، ومنها الأيورفيدا والسيدا واليوغا، لتبرز البلاد كوجهة فريدة للشفاء الروحاني. وفيما تتجمع السحب الماطرة في الأفق، تقدم المنتجعات الصحية والعيادات المتخصصة باقات الأيورفيدا المتكاملة لتمنح السياح التجدد والرفاهية من خلال موسم الأمطار الموسمية الذي يعدّ الموسم الأفضل لبرامج التجدد والحيوية باستخدام الأيورفيدا، نظراً لكون الجو رطباً غير مغبرّ، مما يساهم في فتح مسامات الجسم وجعلها مهيأة أكثر لاستقبال الزيوت العشبية والاستفادة من التدليك. فلا شك في أن الهند تتمتع بواحد من أكثر أسواق السياحة الطبية والعلاجية ازدهاراً في العالم.
المجلس السياحي الهندي هو الهيئة الوطنية المسؤولة عن تطوير وترويج السياحة الهندية ضمن وزارة السياحة في الحكومة الهندية. يعمل المجلس من دولة الإمارات العربية المتحدة ليروج لأنشطة السياحة الهندية في منطقة تمتد من غرب آسيا وحتى إفريقيا، حيث يضطلع بدور الترويج والتسويق للهند كوجهة سياحية والتعريف بالخدمات والمنتجات التي تقدمها البلاد.
ولزيادة عدد السواح القادمين إلى الدولة قام المجلس السياحي الهندي بمجموعة من النشاطات المستمرة التي تتضمن الإعلان المطبوع والإلكتروني والحملات الإعلامية الخارجية والأنشطة الترويجية بما فيها المشاركة في معارض السفر وتنظيم العروض المتجولة والندوات وورشات العمل التعريفية بالهند وتنظيم ودعم مهرجانات الثقافة والمأكولات الهندية ونشر الكتيبات والإعلان المشترك ودعم النشرات التعريفية ودعوة الشخصيات الإعلامية وشركات السياحة وصناع القرار لزيارة الدولة ضمن برنامج الضيافة التابع للمجلس السياحي الهندي.
المصدر: بال أف إكس