القاهرة " المسلة" بسمة حسن – تفاقمت أزمة السولار بمحافظة البحرالاحمر بعد اختفاءه من محطات الوقود خاصة بالمدن السياحية بالبحر الاحمروعادت من جديد طوابير السيارات لمسافات كبيرة بالاضافة الى تفشى ظاهرة السوق السوداء وهو ما ادى الى قلق أصحاب المنشأت السياحية والفندقية بالمنطقة خاصة انهم يعتمدون على السولار بشكل أساسى فى جميع متطلبات السائحين حيث لاتوجد كهرباء بالمنطقة ويعتمدون على المولدات الكهربائية التى تعمل فقط بالسولار…أى أنه شريان الحياة فى هذه المنطقة وغيرها .
هذه المشكلة جعلت الكثير من أصحاب الفنادق بمرسى علم يرسلون استغاثة الى الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وجميع الاجهزة الحكومية المعنية لسرعة حل هذه المشكلة التى تهدد بقوة السياحة فى هذه المنطقة لتزداد معاناتهم التى بدأت منذ 16 شهرا وعقب تداعيات ثورة 25 يناير …
ومن جانبه أمر اللواء محمود عاصم محافظ البحر الاحمر بتوفير كميات من السولار الى الفنادق والقرى السياحية بعد الطلب الذى تقدم به اللواء على رضا رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الاحمر
محمود عبدالدايم العضو المنتدب لمجموعة بلبع جروب للاستثمارات السياحية والفندقية والمالكة لفنادق بمرسى علم أكد ان هناك شكوى عامة من فنادق مرسى علم من نقص السولار والتى بدأت منذ 3 شهور الا انها تفاقمت خلال الشهر الجارى وأصبح لتر السولار يباع فى السوق السوداء بضعف ثمنه ليصل الى 225 قرش بدلا 115 قرش ..
أشار عبدالدايم الى انه لو لم يتم الاسراع بحل المشكلة فان جميع الفنادق بالمنطقة ستتعرض لأضرار بالغة تصل الى حد الاغلاق حيث ستتوقف الحياة بسبب عدم وجود السولار لانه شريان الحياة فى المنطقة بل يعد اخطر شيء أيضا لانه سيتسبب فى مشاكل عديدة للسائحين خاصة اننا فى فصل الصيف ..
وأوضح عبدالديم اننا خاطبنا جميع الاجهزة الحكومية المعنية سواء المسئولين فى محافظة البحر الاحمر لدرجة ان رئيس مجلس مدينة مرسى علم قال لنا "ابلغوا المحافظ ان المدينة عندى هاتضلم أيضا " مما يعنى ان المشكلة عامة ..واشار الى تفشى ظاهرة السوق السوداء عند الحصول على اى كمية من السولار حيث يبلغ سعر السيارة التى تزن 50 طن أكثر من 100 الف جنيه حيث يبلغ متوسط استهلاك الفندق من8 الى10 طن حيث ان معظم احتياجات ومتطلبات المعيشة بالفندق خاصة مستلزمات المطابخ بالفنادق تعمل من خلال المولدات الكهربائية التى تعمل بالسولار لافتا الى اننا كنا موقعين عقد مع شركتى التعاون ومصر للبترول الا انهم لم يلتزموا خلال الازمة الاخيرة بهذه التعاقدات لدرجة ان التفاوض حاليا يتم مع السائقين الذين يتحكمون فى صاحب المنشأة السياحية ويضاعفون الاسعار بدرجة مغالى فيها.
واكد عبدالديم عدم وجود رقابة كافية حتى تساهم فى حل الازمة خاصة انها مستمرة منذ فترة طويلة ولم يتم حلها حتى الان بدليل انها بدأت منذ يناير الماضى وحتى الان حتى وصلت الى ازمة خانقة وتحتاج الى تدخل سريع من الاجهزة المعنية حتى لاتتحمل السياحة اعباء اضافية من جراء هذه المشكلة .
من جانبهم حذر اصحاب شركات النقل السياحي من خطورة هذا النقص الشديد في الوقود وتاثيره على الحركة السياحية خاصة مع نفاذ جميع كميات السولار والبنزين الاحتياطى بجميع شركات السياحة وكذلك القرى السياحية التى تعتمد على السولار لتشغيل مولدات الكهرباء خاصة فى فصل الصيف لتخفيف الضغط على كهرباء المدينة بالإضافة للمراكب واللنشات السياحية والسفارى التي تعتمد على السولار لتشغيلها الأمر الذي هدد قطاع كبير بالتوقف خاصة وأن الازمة بدأت ومازالت مستمرة رغم انخفاض نسب الاشغال السياحى ومع زيادة الحركه السياحية خلال الأيام القادمة اصبح الموقف اشد خطورة.
كما حذرت مديرية الكهرباء بالبحر الاحمر ان محطات الكهرباء التى تعمل بالسولار قارب المخزون علي النفاذ بعد توقف وصول السولار لها منذ عدة ايام حيث كانت تصل الى المحطات الغازية 3 سيارات يوميا محملة بالسولار قبل الازمة ولم يصل اليها اي كميات من السولار منذ بداية الاسبوع مما يهدد بقطع الكهرباء عن الغردقه ومدن المحافظة التي تعمل بالمحطات الغازية خلال الايام القليلة القادمة .