أصوات «النهيق»!

بقلم : محمود كامل

أخيراً اكتملت منظومة المتقدمين لمنصب «المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية» بانضمام المطرب الشعبي «سعد الصغير» بسحب استمارة الترشيح مصرحّا بعد السحب بقوله: إذا كان الميكانيكي، والجزمجي، والنجار، ومبلط القيشاني، والنقّاش قد سحبوا جميعا أوراق الترشح، فلماذا لا أنضم أنا لصفوف هؤلاء «المرشحين المحتملين»، على الأقل أنا لي شعبية كبيرة، والحقيقة أنني لم أفكر أبدا في أن أصبح رئيساً، إلا أن انضمام كل هذه المهن إلى المرشحين هو الذي دفعني لسحب الاستمارة، يمكن تضرب معايا «البلية» وأصبح أول رئيس مطرب في تاريخ مصر منذ العصر الفرعوني مع وعد بأن أمارس مهامي الرئاسية من أي فرح شعبي أحضره مع طمع في أن تمنحني محافظة القاهرة شقة واسعة شوية عشان الاجتماعات مع تحويل شقتي الحالية إلى مقر للاتفاق على الأفراح بما يمنع من خلط الأفراح -التي هي مهنة- مع أعباء الرياسة التي هي مهمة، حتى لا أتهم يوما باستغلال نفوذي كرئيس في «التكويش» على كل الأفراح! حتى لا ينتهي بي الأمر «بمنتجع ليمان طره»!

وأعلن المطرب الشعبي أن حملته الانتخابية سوف تبدأ من مسقط رأسه في «شبرا الخيمة»، مع استغلال كل فرح في الأرياف في الدعاية لنفسه، مع تكليف أحد كتاب الأغاني بتأليف «مونولوج رئاسي» أغنية ضمن حملته الدعائية، إلا أنني أنصحه بأن يكلف نفس الكاتب بأن يكتب له «مونولوج عزاء» في حالة سقوطه، وسوف يسقط بأمر الله، لأن المصريين «ناس طيبين» لا يستحقون مثل هذا المستوى من الرؤساء. وكل الذي أنصح به «سعد الصغير» ألا يكون من بين أغنياته الدعائية الرئاسية خلال الأيام السابقة للانتخابات أغنيته الشهيرة «بحبك يا حمار» ما لم تتم الانتخابات – بالنسبة لي على الأقل- في «سوق الحمير»، ذلك أنه سوف يحظى بكمية هائلة من «النهيق» التي سوف تحسب له على أنها أصوات!