طوكيو "المسلة" …. أجرت ثلاث شركات طيران تعديلاً على مسار رحلاتها الجوية لتجنب المسار الذي من المتوقع أن يسلكه صاروخ كوري شمالي ،وأعلنت كل من الخطوط الجوية الفلبينية واليابانية وطيران نيبون عن تغيير مسار عدد من رحلاتها.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها ستطلق صاروخاً بعيد المدى في الفترة بين يومي الثاني عشر والسادس عشر من الشهر الحالي يحمل قمراً اصطناعياً.
بينما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لـ BBC إن وزير الدفاع ليون بانيتا أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الكوري الجنوبي للتباحث في شأن صاروخ بيونغ يانغ.
وأضاف المتحدث في تصريحات: "الوزيران اعتبرا أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى هو عمل استفزازي خطير، وانتهاك لتعهدات كوريا الشمالية الدولية وخرق لقرارات مجلس الأمن الدولي."
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أن الصاروخ الذي تعتزم إطلاقه مخصص لأغراض بحثية. ويأتي للاحتفال بـ100 عام على مولد زعيمها الراحل (كيم-ال سونغ).
لكن المعارضين للخطوة يخشّون من أن تكون تجربة لصواريخ بعيدة المدى.
تغيير مساراتوقد قالت شركة الخطوط الجوية الفلبينية في بيان "إنه تم تعديل مسار كل طائرات الشركة التي ستسلك منطقة لوزون" والتي ستكون مسار الصاروخ الكوري الشمالي المحتمل.
ويشمل هذا التعديل الطائرات المتجهة من مانيلا إلى الولايات المتحدة وكندا واليابان وكوريا الجنوبية.
وأعلن مسؤولون فلبينيون فرض حظر جوي وحضّوا السفن وقوارب الصيد على تجنّب المنطقة التي من المحتمل أن يسقط فيها حطام الصاروخ.
أما الخطوط الجوية اليابانية فنشرت على موقعها على الأنترنت التعديلات التي أدخلتها على مسار أربع رحلات طيران من طوكيو إلى مانيلا وجاكرتا وسنغافورة، مما سيؤدي إلى ارتفاع وقت الرحلات السابقة بين 15 دقيقة وعشرين دقيقة.
أغراض سلمية وقد دخلت استعدادات كوريا الشمالية لإطلاق الصاروخ المفترض مراحلها الأخيرة رغم الانتقادات الدولية والضغط الذي تفرضه بعض القوى الإقليمية لإثناء بيونغ يانغ عن إطلاق الصاروخ.
وقد دُعى صحفيون أجانب يوم الأحد إلى محطة سوهاي للأقمار الاصطناعية على الساحل الشمالي الغربي للبلاد لمشاهدة استعدادات كوريا الشمالية لتجربتها الصاروخية.
وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت سابقاً أن تجربتها "سلمية الهدف" وتأتي للاحتفال بمئة عام على مولد مؤسسها (كيم ال سونغ) في الخامس عشر من أبريل.
لكن الولايات المتحدة وجيران كوريا الشمالية يعتبرون أن التجربة الكورية الشمالية الصاروخية قد تكون خرقاً لقرارات مجلس الأمن التي فُرضت بعد تجربة صاروخية سابقة.