Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

دول الربيع العربي تحاول إعادة البريق المفقود إلى قطاع السياحة

 

باريس "المسلة" …. تشهد باريس بين 15 و 18 مارس/آذار فعاليات المعرض العالمي للسياحة، بمشاركة عدد كبير من الدول الأجنبية والعربية ومن ضمنها بعض دول الربيع العربي. ولئن غابت ليبيا واليمن وسوريا عن هذه التظاهرة العالمية لأسباب غير معلنة كما صرح بعض المشرفين على الصالون، فإن دولا أخرى قادت موجة الربيع العربي سجلت حضورها بكثافة، وتشهد أجنحة تونس ومصر إقبالا طيبا من قبل الزوار الذين أظهروا اهتماما بالأوضاع في هذه الدول وبالعروض السياحية التي تقدمها. فهل تنتهج هذه الدول سياسة جديدة لإعادة الروح إلى السوق السياحية التي تعتبر العصب الرئيسي لاقتصادها؟ وهل من الجائز القول إن دولا أخرى كدول جنوب البحر الأبيض المتوسط كإسبانيا والبرتغال أوالمغرب استفادت من تراجع السياحة في دول الربيع العربي؟
السياحة المصرية تمر بمرحلة انتقالية والمسؤولون الإسلاميون الجدد يدركون قيمة السياحة في الاقتصاد المصري

يقول هاني برسوم، الخبير في السياحة المصرية، إن المسؤولين عن السياحة المصرية يحاولون اليوم من خلال مشاركتهم في الملتقيات والمعارض الدولية حول السياحة، ايصال رسالة مفادها أن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر ما بعد الثورة قد استعادت جزءا كبيرا من استقرارها المعهود. وبث رسالة طمأنة إلى المتعهدين السياحيين مفادها أنه لم تسجل حالات اعتداء على السياح أو الوافدين على مصر، وذلك دحضا للأخبار التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام التي تتناول الحوادث المعزولة والفردية أكثر من الانجازات المحققة. ويضيف بأن السياحة في مصر اليوم بدأت تستعيد توازنها خاصة في منطقة البحر الأحمر والصعيد حيث الإقبال يشهد في الآونة الأخيرة نسقا تصاعديا.

ويضيف برسوم بأن ارتباط المخاوف في هذا القطاع بصعود التيارات الإسلامية غير مبرر خاصة أن هذا الاختيار كان اختيارا للشعب المصري. وبعد فوز الإسلاميين في الانتخابات المصرية الأخيرة أصبح لأعضاء الحكومة الجدد مسؤولية بدفع عجلة الاقتصاد والدفاع عن مصالح البلاد، وبما أن السياحة هي من بين ركائز الاقتصاد المصري فليس من الوارد أبدا أن تعمد الحكومة الجديدة على المس في مكتسباتها. "التيارات الدينية في مصر لا تعني أبدا التشدد والمخاوف"، اليوم توجد دول إسلامية تسيطر عليها أحزاب ذات توجه إسلامي غير أن السياحة فيها مزدهرة وتشهد اقبالا طيبا مثل تركيا وأندونيسيا وماليزيا.

المغرب لم يرث حصة تونس ومصر السياحية undefined

يقول سعد بزات، مدير الديوان المغربي للسياحة في المغرب "لاحظنا وجود نوع من الخلط أثر على الاقبال على السياحة في المغرب في المدة الأخيرة والسبب في ذلك يعود إلى أن السائح يعتقد أن المغرب شهد أيضا ثورة وكان من دول الربيع العربي، وقد ساهم ذلك في تراجع الاقبال على المغرب كوجهة سياحية خلال 2011. لذلك لا يمكن القول بأن المغرب استفاد من تراجع الاقبال على السوق التونسية والمصرية بعد الثورتين الشعبيتين. وقد يكون لتنبني دستور جديد في المغرب وتولي حكومة جديدة مقاليد الحكم بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دورا في حدوث هذا الخلط الحاصل واعتبار المغرب دولة شهدت أيضا اضطرابات سياسية واجتماعية.

استراتيجيتنا المتبعة في قطاع السياحة لم تتغير كثيرا وواصلنا سياستنا التقليدية ورهاننا على تنويع المنتج السياحي المغربي ونجحنا في تحقيق نتائج طيبة في أواخر سنة 2011 رغم التراجع الذي تسببت فيه اعتداءات مراكش في أبريل/نيسان الماضي والتي ساهمت لعدة أشهر في الحد من الإقبال على السوق المغربية.

المصدر: فرانس 24 من عماد بنسعيّد

undefined

يقول ستيفان – 68 عاما – الذي أتى رفقة زوجته إلى جناح تونس، إنه يرغب في الحصول على بعض الاستفسارات حول الأوضاع في تونس اليوم، واكتشاف العروض المقدمة في هذا الصالون، ويقول إن تونس تبقى وجهتهما المفضلة ولكنهما لم يزورنها منذ قيام الثورة ويرغبان في العودة خلال آب/أغسطس المقبل.

ماري وهي فرنسية في 35 من العمر ترغب في ممارسة رياضة الغوص في شرم الشيخ، تقول إنها ترغب في الاستعلام في جناح مصرعن الأوضاع في هذه البلاد بعد الثورة، وتقول إن المعلومات التي حصلت عليها من الجناح المصري مطمئنة وأنها ترغب في التأكد بنفسها من ذلك حيث ستمضي أسبوعا كاملا في أحد المنتجعات السياحية المصرية.

وتوجهنا إلى المسؤولين عن الإعلام في أجنحة مصر وتونس والمغرب للاستفسار حول مشاركتهم في هذا المعرض العالمي وعن الأوضاع في قطاع السياحة في بلدانهم وإذا ما انتهجوا سياسية جديدة للنهوض بقطاع السياحة بعد الركود الذي فرضته الثورات العربية.

السياحة التونسية خرجت من عنق الزجاجة منذ تنظيم انتخابات أكتوبر/تشرين الأول

تقول أمال حشاني مديرة الديوان التونسي للسياحة في باريس إن السياحة في تونس بدأت تستعيد مكانتها المعهودة بعد توقف قصير فرضته الثورة التونسية العام الماضي. فإبان الثورة كان هناك تخوف من قبل وكالات السياحة الأجنبية والعالمية ، إلا أن الوضع تغير اليوم بشكل إيجابي بعد انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورغم بعض الاحتجاجات التي أعقبها ظهور نتائج هذه الانتخابات فإن الحجوزات اليوم بدأت تستعيد نسقا تصاعديا، وخلال الشهرين الأخيرين سجلنا ارتفاعا بنسبة 60 في المئة عن مستوى حجوزات عام 2011، وبدأنا نقترب من تحقيق نتائج عام 2010 الذي كان عاما مثاليا على مستوى الإقبال على تونس كوجهة سياحية.

 

undefined

نراهن خلال هذه السنة على عودة حقيقية للأرقام المعتادة خاصة أننا نعمل على تنويع المنتجات السياحية التونسية، ولم نعد نراهن فقط على االسياحة الصحراوية أو الشاطئية كما في السابق بل أصبحنا نراهن أيضا على مفهوم الثورة، على هذه الصورة التي أصبح الشعب والمواطن التونسي يتمتع بها. وتونس تبقى وجهة سياحة مفضلة خاصة لدى الفرنسيين لاعتبارات عديدة تاريخية وجغرافية.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله