عمان "المسلة"… انعكس استمرار تراجع أعداد زوار مدينة البتراء في شهر شباط (فبراير) الماضي على إيرادات المدينة التي تراجعت بنسبة 12 % لتصل إلى 715.6 ألف دينار في نهاية الشهر مقارنة مع 815 ألف دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال مدير محمية البتراء عماد حجازين إن "أعداد زوار المدينة تراجع في ظل استمرار الضغط الذي يتعرض له القطاع السياحي بفعل الربيع العربي وتأثر السياح بأنباء الاضطرابات السياحية في المنطقة فيما تم إلغاء الحجوزات والبرامج السياحية المشتركة مع الدول المجاورة".
وبحسب حجازين فقد تراجعت أعداد زوار البتراء 10 % في شباط (فبراير) الماضي وبلغ عددهم الإجمالي 38 ألف زائر مقارنة مع 42 ألف زائر في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وكان التراجع الأكبر في عدد الزوار الأجانب؛ إذ انخفض بنسبة 12 % ليصل عددهم إلى 33.3 ألف زائر مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي وفقا لحجازين.
وبين حجازين أن الوضع الاقتصادي في العالم الذي ما يزال متأثرا في الأزمة المالية العالمية الأمر الذي أدى إلى استمرار التراجع في أعداد الزوار.
يشار إلى أن أعداد الزوار الأردنيين لمدينة البتراء في الشهر الماضي بلغ 4.5 ألف زائر في حين بلغ عدد زوار الرحلات المدرسية والمؤتمرات 198 زائرا.
إلى ذلك؛ يتوقع حجازين أن يبدأ التعافي في المدينة الوردية خلال الموسم الأوروبي في شهري آذار (مارس) الحالي ونيسان (أبريل) المقبل مرجعا ذلك إلى أرقام الحجوزات في الفنادق خلال هذه الفترة.
وقال حجازين إن "مشاركة الأردن خلال الأيام المقبلة في مؤتمر برلين الدولي الذي يعد أضخم المؤتمرات السياحية في العالم سيعزز موقع مدينة البتراء على خارطة العالم السياحية أملا أن تساهم المشاركة في جذب مزيد من الزوار للمملكة".
ولفت الى أن هنالك توقعات بارتفاع أعداد الزوار القادمين من الأسواق الغير تقليدية كدول شرق آسيا وأميركا اللاتينية إضافة إلى روسيا.
وشهد الأردن انخفاضا في أعداد سياح المبيت القادمين إلى المملكة بنسبة 6.3 % في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي إلى 267.3 ألف سائح مقارنة مع 285.2 ألف سائح في الفترة ذاتها من العام 2011.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة والآثار الأخيرة أن الدخل السياحي تراجع الشهر الماضي 1.9 % إلى 174 مليون دينار مقارنة مع 178 مليون دينار في الشهر ذاته من العام الماضي.
وكان وزير السياحة والآثار نايف الفايز قال في تصريحات صحفية إن "عدة عوامل أثرت على تراجع أعداد السياح تتمثل في أحداث المنطقة بشكل عام والحراك الأردني الداخلي بشكل خاص وإلغاء العديد من البرامج السياحية المشتركة بين دول مجاورة إضافة إلى الأزمة المالية التي أثرت على توجهات السياح الأجانب".
وأضاف الفايز أن "هذه المؤشرات تشكل تحديا للفعاليات السياحية بشكل عام ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تحديدا لبذل أكبر جهد لتسويق وترويج الأردن سياحيا في الخارج".
ويشكل قطاع السياحة الأردني ما نسبته 14 % من الناتج المحلي الإجمالي كما يعد مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة التي يعتمد عليها الأردن الى جانب التحويلات في ميزان المدفوعات.
امصدر: الغد