اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة ستساهم في الدخل القومي خلال 5 سنوات

الدوحة "المسلة" …. أكد السيد احمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة أن مجتمع السياحة في قطر يترقب صدور أول قانون سياحي، مشيرا الى أن الشهر المقبل سيشهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة، وأكد أن صناعة السياحة في طريقها للنمو لتساهم في الدخل القومي خلال الخمس سنوات المقبلة، موضحا بأن السياحة لم تعد تمثل عبئا على ميزانية الدولة ولأول مرة تحقق هيئة السياحة دخلا بلغ 44 مليون دولار العام الماضي.

وقال في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية نشرته اليوم ان حصول قطر على ست جوائز خلال حفل اوسكار السفر العالمية يعد من المؤشرات الايجابية التي اختتمنا بها عام 2011، حيث تعد جوائز السفر المعروفة بالأوسكار من ابرز الجوائز المعترف بها عالميا، وتعد من الجوائز التي تعكس مقاييس الجودة في خدمات صناعة السفر، وتوج فوز مؤسسات السياحة القطرية بأهم جوائز الحفل بفوز قطر بجائزة "الوجهة العالمية للأعمال" مضيفا ان مجرد اختيار قطر لاستضافة حفل جوائز الأوسكار العالمية كان له العديد من الدلالات، أولاها أن العالم بدأ يهتم بصناعة السياحة في قطر خاصة ان الدوحة استضافت الحفل الختامي لجوائز العام، ذلك الحفل الذي يشهد حضورا واسعا من صناع القرار السياحي حول العالم لذا يمثل الحفل فرصة جيدة لاستعراض التطورات السياحية التي تشهدها الدوحة.
واكد ان جوائز السفر العالمية تأتي في وقت استمر خلاله نمو صناعة السياحة المحلية، ويتضح هذا النمو في العديد من المظاهر، منها زيادة حركة السياحة الوافدة للبلاد، زيادة عدد الغرف الفندقية وبالتالي زيادة التسهيلات والخدمات التي نوفرها للسائحين والزائرين، فنحن في عملية نمو مستمر وتعزيز للصناعة.

وحول نسبة النمو في القطاع السياحي قال نحن نتحدث عن متوسط نمو بلغ 20 % مقارنة مع عام 2010، وتزامن ذلك النمو مع زيادة كبيرة في أعداد الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي، هذا النمو لم يتحقق من فراغ بل بفضل ما تشهده صناعة السياحة المحلية من نمو وتطور سواء على مستوى الخدمات أو التسهيلات وتنوع المرافق السياحية، فأصبح لدينا العديد من المعالم السياحية مثل سوق واقف والحي الثقافي "كتارا" وجزيرة اللؤلؤة قطر، وافتتاح جملة من الغرف الفندقية التي أضافت للسوق علامات فندقية عالمية، فنحن نتحدث عن عشرة آلاف وخمسمئة غرفة فندقية متوافرة بالسوق، وننتظر افتتاح عشرة فنادق جديدة خلال العام الجاري، من العلامات الفندقية الدولية، وتضيف الفنادق الجديدة ما مجموعه 3500 غرفة تقريبا.

وفيما يتعلق بتأثير النمو في القطاع السياحي على قطاع الضيافة المحلي اوضح السيد احمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة بان الزيادة المستمرة في أعداد الغرف الفندقية لها العديد من التأثيرات الإيجابية، حيث تعمل على إعادة التوازن في الأسعار وانخفاضها لصالح المستهلك وهو السائح، موضحا أن زيادة الغرف الفندقية المتاحة ستدفع مسؤولي تلك الفنادق للترويج بشكل أكثر لقطر لجذب فئات سياحية جديدة، مما يساهم في زيادة أعداد الزائرين، أضف إلى ذلك ان تلك الزيادة توفر مرونة اكبر أمام الدولة والمسؤولين لاستضافة مزيد من الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، مما يخلق حركة سياحية نشيطة.

التسهيلات السياحية قد تنوعت في الاونة الاخيرة

واكد السيد احمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة ان التسهيلات السياحية قد تنوعت في الاونة الاخيرة، مشيرا إلى انه عندما نتكلم عن تسهيلات سياحية فإننا نتحدث عن صناعة الخدمات التي تشمل النقل والاتصالات والمطاعم وغيرها من الفعاليات التي تدعم صناعة السياحة، ووفقا لهذا المفهوم فإننا نمتلك حاليا عدداً من المرافق السياحية التي أثبتت جدواها، فهناك الحي الثقافي كتارا الذي أصبح احدى الوجهات السياحية الداخلية ويستعد الحي لتنشيط العديد من المهرجانات والفعاليات السياحية والثقافية، أضف إلى ذلك سوق واقف الذي أصبح من عناصر السياحة الأساسية، وهناك معالم أخرى تظهر منها جزيرة اللؤلؤة، فالجزيرة ليست مجرد تجمع للمطاعم فقط بل تقدم خدمات ذات طابع سياحي مثل الجولات البحرية، فضلا عن أنها تعد من المواقع المرشحة لاستضافة فعاليات منوعة في المستقبل.

كما اوضح بأن جميع المرافق السياحية هي مرافق حديثة، أما بالنسبة لاستحداث مرافق جديدة من جانب الهيئة، فان هيئة السياحة هي جزء من الدولة، والأخيرة لديها مشاريع مستقبلية لتنمية القطاع السياحي ودعمه، لافتا إلى انه في المستقبل سيكون لدينا العديد من المشاريع الترفيهية لخدمة السياحة الداخلية وفي نفس الوقت تساعد على جذب السياحة من الخارج، وتشمل تلك المشاريع مدناً ترفيهية على مستوى عالمي.

واشار إلى ان الهيئة العامة للسياحة تحاول ان تخلق حركة سياحية دائمة معتمدة على ما تملك من إمكانيات، واقصد بتلك الإمكانيات مركز الدوحة للمعارض، فالمركز منذ إنشائه استطاع أن يرتقي وينمو بصناعة المعارض، فالعام الماضي استضاف المركز 35 معرضا ومؤتمرا والعام الجاري يستعد لاستضافة 40 معرضا، ونحن مستمرون في تنظيم هذه المعارض لخلق حركة اقتصادية سياحية تساهم في زيادة الطلب على الخدمات والتسهيلات السياحية من فنادق واتصالات ومواصلات.

ولفت الى ان الهيئة بدأت مؤخرا تفعيل اوجه التعاون بينها وبين مختلف مؤسسات الدولة، فعلى سبيل المثال بدأنا حملة بالتعاون مع الخطوط القطرية لإطلاق برنامج 48 ساعة في قطر لحث المسافرين عبر مطار الدوحة الدولي على التوقف في الدوحة لمدة 48 ساعة والاستمتاع ببرنامج سياحي سريع ومتكامل، وقد احتفلنا بتدشين هذا البرنامج خلال مشاركتنا الاخيرة في بورصة السياحة بلندن، ويشارك بالعرض حوالي 25 مؤسسة فندقية من السوق المحلي تقدم جميعها بالتعاون مع القطرية عروضا واسعارا خاصة لحث المسافرين على المشاركة بالبرنامج، ونفس الشيء يتم تطبيقه مع باقي المؤسسات ذات الطابع السياحي أو التي تعمل في المجال السياحي، وتم الاحتفال بتدشين البرنامج الجديد خلال مشاركة الهيئة العامة للسياحة في بورصة السياحة الدولية ببرلين.

واوضح ان الهيئة ظاهرياً ربما تكون قد تأخرت ولكن في السابق وتحديدا قبل عدة سنوات لم يكن بمقدور الهيئة إطلاق برامج مشتركة للترويج السياحي، حيث كنا نعاني من ندرة الغرف الفندقية السياحية، وكذلك ارتفاع أسعار الإقامة التي وصلت في الماضي لأكثر من 400 دولار لليلة الواحدة، ولكن عندما بدأت الغرف الفندقية في الزيادة وأصبحت أسعار الإقامة تنافسية وفي نفس الوقت أصبح لدينا العديد من المرافق السياحية بدأنا على الفور في تكثيف الحملات الترويجية، ونحن نتحدث اليوم عن أكثر من 10 آلاف غرفة ترتفع إلى 14 أو 15 ألفا خلال عام أو أكثر، تلك الزيادة الكبيرة في المعروض من الغرف الفندقية ستجبر الفنادق على التفكير في تخصيص جزء من غرفها لاغراض السياحة ومن ثم ستقدم أسعارا وبرامج خاصة للترويج لقطر سياحيا، وسيكون بالإمكان تقديم أسعار تنافسية لجذب سائحين من الخارج، كما سيؤدي ذلك إلى تنشيط السياحة الداخلية.

كما اكد ان الهيئة لديها برنامج شامل لتدريب الموظفين وذلك بالتعاون مع معهد التنمية الادارية حيث يحق لكل موظف اختيار الدخول في ثلاثة برامج تدريبية، مشيرا إلى ان نسبة التقطير داخل الهيئة قد بلغت 48 بالمائة من اجمالي عدد العاملين بجميع الادارات .

وحول غياب المهرجانات السياحية التي تمثل البلاد قال اننا نبحث الآن عن اسلوب جديد يختلف عن اسلوب المهرجانات التي اصبحت منتشرة في دول المنطقة، مشيرا الى تنظيم مجموعة من الفعاليات على مدار العام مثل مهرجان المأكولات ومهرجان دوحة بارك.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله