د. ابراهيم بظاظو
رئيس قسم الإدارة السياحية – جامعة الشرق الأوسط
يشهد القطاع السياحي اليوم سباقاً محموماً لبلوغ التميز والرفعة في مضمار الرقي والتقدم معتمداً على المعرفة والعلم، الذي ينطلق بخطوات واثقة إلى الأمام ليحقق انجازات رائعة يرنو إليها الأردن بكل إكبار وتقدير،والحقيقة الراسخة التي لا يجال فيها أحد، هي أن الموظف المتسلح بالعلم والمعرفة المواكب بصورة مستمرة لمسيرة التطور، هو أولاً وأخيراً حجر الزاوية في صناعة السياحة الأردنية، إن مستقبل التنمية السياحية في الأردن مرهون بشكل رئيسي بكفاءة وفعالية القائمين على إدارة القطاع السياحي ،مما يفرض تغييرات واسعة في هذا المجال، من خلال حاجات القائمين على القطاع السياحي لمهارات ومؤهلات جديدة يفرض توجهات واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات القطاع السياحي.
إن شعار الرجل المناسب في المكان المناسب لم يأخذ طريقه للتنفيذ في القطاع السياحي على كافة المستويات الإدارية، مع أنه عمود النجاح في صناعة السياحة الحديثة، رغم مناداة الجميع به والاجماع عليه من كافة القوى السياسية ، ولأنه لا يمكن أن تنجح عملية الاصلاح الشاملة في القطاع السياحي ما لم نطبق شعار الرجل المناسب في المكان المناسب، ونحترم تطبيقه في كل مؤسساتنا وإداراتنا السياحية ،إننا نناشد كل الشرفاء في وطننا الحبيب الوقوف خلف مسيرة الاصلاح والتطوير التي يقودها جلالة الملك والاستمرار في هذا النهج، ومتاعبة عمليات التطهير القائمة بغية اعادة التوازن المطلوبة المترافقة باطلاع إداري يقوم على أسس علمية، بحيث لا يعين ولا يبقي في المراكز القيادية، إلا من تثبت جدارته العلمية وقدرته على املاء مثل هذه المراكز، حتى لا يحدث الفساد الإداري الذي يتغلغل في مفاصل وزارة السياحة ومديرياتها التابعة لها.
إن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في القطاع السياحي وفقا لمعايير الكفاءة والمقدرة والنزاهة وتحمل المسؤولية بعيداً عن أية اعتبارات شخصية أو عشائرية أو أية محسوبية أو كوتا نسائية، هو المقدمة الضرورية واللازمة لانجاح واستمرار مسيرة الاصلاح والتطوير، التي نعيشها ونطمح بانجاز أهدافها وغاياتها.
