الرياض "المسلة" ….. التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي وصل الرياض، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وتستأثر باهتمامها العديد من الملفات، خاصة في ظل استمرار التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة.
قمة الملك سلمان وأوباما اليوم تعقبها غداً قمة خليجية – أميركية بمشاركة قادة مجلس التعاون.
وكان في استقبال أوباما بالصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة الدكتور جوزيف دبليو ويستفول، ومدير عام مطار الملك خالد الدولي عبدالعزيز سعد أبو حربة، ومندوب عن المراسم الملكية، وأعضاء السفارة الأميركية لدى المملكة
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى منطقة الخليج في إطار مساعي واشنطن للتأكيد على متابعتها لتنفيذ طهران للاتفاق النووي وعلى دعم أمن واستقرار الخليج في مواجهة الاستفزازات الإيرانية.
ويعكس عدد اللقاءات بين الملك سلمان والرئيس أوباما عمق العلاقة وزخمها بين الرياض وواشنطن.
وكانت القمة الأولى بين المسؤولين في الرياض في 27 كانون الثاني/يناير 2015. وتركزت هذه القمة حول سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على العاصمة صنعاء وانقلابهما على السلطة الشرعية وتداعيات ذلك على الاستقرار في اليمن، بالإضافة للتطورات في سوريا والعراق والملف النووي الإيراني، والحرب ضد تنظيم "داعش"، هذا فضلا عن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بحسب العربية.
القمة الثانية كانت في البيت الأبيض في 4 كانون الأول/سبتمبر 2015. وفي تصرف نادر لرئيس أمريكي، ظهر الرئيس أوباما مخالفا للبروتوكول عند بوابة الجناح الغربي مرحبا بالملك سلمان. كما استعرض الزعيمان التعاون العسكري القائم بين البلدين في مواجهة تنظيم "داعش" في سوريا، وأهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا وفقا لإعلان جنيف، وأن أي تحول سياسي يجب أن يشمل مغادرة بشار الأسد، وأبديا دعمهما جهود الحكومة العراقية للقضاء على "داعش"، والتطبيق الكامل للإصلاحات المتفق عليها.
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان ضرورة الوصول إلى حل سياسي في إطار المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وعلى صعيد النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، أكد الملك سلمان والرئيس أوباما أهمية مبادرة السلام العربية التي قُدِّمت في عام 2002، والحاجة للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة قائمة على حل الدولتين.
القمة الثالثة كانت في مدينة أنطاليا التركية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 على هامش اجتماعات مجموعة الـ20، بعد يومين على اعتداءات دامية في باريس، ما جعل اللقاء يركز على مكافحة الإرهابيين. وكان العاهل السعودي ندد بالاعتداءات بشدة مذكرا بضرورة توحيد جهود الأسرة الدولية للقضاء على هذا الوباء الخطير.
ومنذ تأسيس السعودية حتى الآن تولى الحكم سبعة ملوك من آل سعود، حملت كل مرحلة تاريخاً مميزاً للعلاقات الخارجية على كافة الأصعدة مع الولايات المتحدة.